سيول: استأنفت كوريا الشمالية والصين رحلات القطارات التجارية عبر الحدود بعد تعليقها خمسة أشهر بسبب تفشي وباء كوفيد-19

وفرضت بيونغ يانغ إغلاقا صارما منذ بدء تفشي الوباء، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية مع بكين رغم أهميتها الجوهرية للاقتصاد الكوري الشمالي.

وعلقت حركة قطارات البضائع بين البلدين في نهاية نيسان/أبريل بعدما أفادت مدينة داندونغ الصينية الحدودية عن بؤر إصابات بكوفيد-19.

وبعيد ذلك، أكد الشمال انتشار المتحورة أوميكرون على أرضه.

وصرح مسؤول في وزارة إعادة التوحيد الكورية لوكالة فرانس برس الثلاثاء طالبا عدم كشف اسمه أن "خدمة قطارات البضائع استؤنفت بين الصين وكوريا الشمالية".

الصين

وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت الإثنين أنه بعد "مشاورات ودية" قررت الدولتان الجارتان استئناف حركة الشحن بواسطة السكك الحديد.

وقال وانغ وينبين المتحدث باسم الخارجية الصينية إن "الطرفين سيواصلان تعزيز التنسيق والتعاون وسيعملان بصورة نشطة على ضمان العمل الآمن والمستقر لحركة الشحن عبر السكك الحديد".

وعبر قطار من حوالى عشر عربات الجسر الذي يربط مدينة داندونغ الصينية بمدينة سينويجو الكورية الشمالية، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

الانتصار على الوباء

وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي أصيب هو نفسه بكوفيد-19 خلال تفشيه، الانتصار على الوباء في آب/أغسطس وأمر برفع "نظام الطوارئ القصوى للوقاية من الأوبئة" بعد تراجع عدد الإصابات إلى الصفر وفق الأرقام الرسمة.

وتتحدث كوريا الشمالية في تقاريرها عن "مرضى مصابين بالحمى" وليس بكوفيد-19 بسبب عدم توافر فحوص كشف الإصابات على ما يبدو.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، سجل البلد حوالى 4,8 ملايين إصابة بـ"الحمى" و74 وفاة فقط، ما يحدد معدل الوفيات الرسمي بـ0,002%.

وشككت منظمة الصحة العالمية بأرقام بيونغ يانغ الرسمية وبتأكيداتها حول السيطرة على الوباء.

ويعتبر النظام الصحي في الشمال من الأسوأ في العالم وصنف في المرتبة 193 من أصل 195 في تحقيق أجرته جامعة جونز هوبكنز الأميركية، مع افتقاره إلى المعدات والأدوية ووحدات العناية المركزة والأدوية لمعالجة كوفيد-19.