أرجو عدم الاستخفاف او الاستهانة بهذا السؤال quot; الاستراتيجي جدا quot; لان على ضوء جواب هذا السؤال قد يتغير وجه العالم وكل الكرة الارضية بل والتاريخ والحاضر والمستقبل الانساني اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان السؤال مشروط بتحرير فلسطين ومثل هذا التحرير لم يصبح حلم فاسد فحسب بل نكته تدعوا للضحك الطويل عند غالبية العرب قبل غيرهم.
حقيقة وللامانة التاريخية ليس انا صاحب هذا السؤال الخطير ولم ابتكره بل ولم يخطر على بالي يوما لكني سمعت احدهم يسأل quot; شيخ دين quot; من اصحاب تفريخ الفتاوى كل حين وفي كل شيء وبعد ذلك تداولها البعض كنكته ووزعها في الانترنيت. بداية قد يتفق الجميع ان شعار النخاسة القومجية quot; لاصوت يعلو فوق صوت المعركة quot; قد جنينا نتائجه الكارثية على مستوى الامة وعلى المستوى الشخصي للمواطن العربي المسكين والذي فاز بجدارة بلقب الخاسر الاكبر دون غيره ليس في وطنه وبلده فحسب بل حتى مقارنة باي اسرائيلي جاء من بعده من بقاع الارض المختلفة وسكن فلسطين. فلقد كانت تلك المرحلة من أخطر المراحل حينما ثبت ان جميع رموز القومجية كانت تصافح بيت quot; العم ديان quot; من تحت الطاولة بمن فيهم أولئك الذين حاربوا اسرائيل وأدعو النصر المبجل عليها، ذلك النصر الموهوم والذي أسس بدايات الاستسلام الحقيقي الكارثي ليس في ساحات الحرب والقتال وحسب بل في كل ميادين الحياة حيث يشهد عالمنا العربي وحتى يومنا هذا تراجع علمي وفكري وسياسي واجتماعي وتحريف ديني مرعب ومخيف.
لذلك اصبحت من quot; الواجبات وليس المستحبات quot; ان نحاول تغير شعار واهداف معركتنا القومية لغرض تحرير احد أهم مقدستنا الدينية والانسانية في فلسطين. ولااجد مانع ان نغير الحوافز التحررية نفسها عند المواطن العربي الشغوف المتعطش الجوعان لكل شيء واعتقد ان من ثنايا هذا السؤال الستراتيجي ممكن ان نصنع اكبر حافز للمقاتل والمواطن العربي لدحر الاعداء من خلال تبشيرهم بان نساء بني اسرائيل quot; أذا quot; حررنا فلسطين يعتبرن سبايا وبالتالي ستكون كل الابواب مفتوحة امامنا في هذا المجال العربي الحيوي دون غيره.!! وهنا نضرب عصفورين بحجر واحد اولا نقاوم ونقلل من أهمية quot; حزام العفة النسائي quot; التي اشارت له ايلاف في احدى تقاريرها والذي كما ذكر نفس التقرير انه يستخدم في احدى دول المواجهة مع اسرائيل من خلال اجبار بعض الرجال لنسائهم بارتداء هذا الحزام حتى عودتهم من الخارج!! والعصفور الاخر وهو الاهم ان يبطش ابطالنا بالسبايا حد افراغ كل شحناتهم النفسية التي ولدتها حكومات التوريث والقتال القومجي طيلة عقود طويلة من القهر والاقصاء والتفرد والتخلف القسري. بل وحتى التفرد quot; الجنسي quot; لانه في مرحلة شعار لاصوت يعلوا فوق صوت المعركة كان بعض القادة العرب يقودون معارك من نوع اخر حينما كانت الطائرات تنزل في بعض المطارات العربية وبشكل سري ليس محملة بالاسلحة استعداد للمعركة بل باجمل جميلات اوربا لتنفيس بعض نوازع رموزنا القومجية وفي جانب اخرمن المعركة كانت مدن اوربية مثل روما وكان وباريس ولندن تشهد معارك قومجية من نوع اخر حينما كان البعض يخسر ملايين الدولارات كل ليلة على طاولات القمار وذلك لتحشيد كل الامكانيات ليوم التحرير الموعود!!
اعتقد ضرورة تغير شعار المعركة وحوافزه اصبحت حقيقة ملحة وواقعية وايضا تغير الاسبقيات هي اكثر الحاح من خلال تغير بوصلة اهتمام هذا المواطن العربي المسكين المغلوب على أمره بان المعركة تبدأ من العراق حيث يجب تخليص العراق من غالبيته الساحقة من ابنائه وأهله الشيعة العرب وايضا من خلال اصدار فتاوى بعدم أجازة تقديم التهنئة الى المسحيين العرب بحلول راس السنة الميلادية!! اعتقد بان الامة بحاجة الى رمي الشيعة والمسيحيين العرب في البحر بدلا عن ذلك الشعار الفارغ الذي كان يدعوا الى رمي اليهود في البحر وبعدها نتفرغ لبعضنا المتبقي من مذاهب وأديان وقوميات لتصفية بعضنا لبعض والفئة الفائزة بعدها تتفرغ الى حرب اسرائيل وتحرير فلسطين والتنعم بالسبايا حينها، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الامة مجتمعة لم تستطيع أزاحة اسرائيل من شبر واحد على الارض فكيف سيكون حالها مع شرذمة صغيرة تتوقع انها ستحكم الارض والدين والانسان بحفنة فتاوى بائسة و بحفنة مليارات من الدولارات تملكها اليوم!!
بقي ان اقول اني نقلت في بداية المقالة ذلك السؤال الخطير لكني لم أنقل أجابة quot; رجل الدين quot; الذي اجاز مضاجعة الاسرائيليات باعتبارهن سبايا.!! وايضا وللامانة انقل جواب نفس السؤال الحقيقي والذي حوله البعض الى نكتة للضحك والسخرية فحرف أجابة ذلك المفتي من اجازة المضاجعة مع الاسرائيليات الى حد دعوتهم للرجوع اليه....... في حال استطاعوا تحرير فلسطين.
وبين مضاجعة الاسرائيليات ومضاجعة غيرهن وحزام العفة العربي سيكتب عنا التاريخ الانساني اننا أمة جادت على الامم الاخرى بكل ماهو مضحك مبكي وفي الالفية الثالثة دون غيرها.
محمد الوادي
[email protected]
التعليقات