تفيد الانباء الواردة من العراق...بان منظمة الاقليات العراقية في بغداد قالت بان العمليات الاجرامية المستمرة بحق المسيحيين في الموصل وسط عجز الحكومة المركزية لايجاد حل لها، هو تأكيد على وجود مؤامرة واضحة لا تقبل الشك، تشترك فيها اطراف مشاركة في العملية السياسية فيما اوضحوا ان الاشكالات القائمة بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان جعلت من المسيحيين quot;حطبا ًquot; دائم الاشتعال ليدفعوا ثمن اخطاء غيرهم.


ان الاخبار التي تتوالى الينا اليوم من الموصل الحدباء ام الربيعين حاضنة الاديرة والكنائس ومدينة المحبة والتلاحم والوئام عبر التأريخ.. تشير بان هناك جرائم قتل وتهجير منظمة تطال اتباع الديانة المسيحية تقوم بها ثلة من القتلة والمجرمين، وقد اشار شهود عيان في الموصل الى ان بعض حوادث الاغتيال قد تمت داخل دور الضحايا مما يدل على ان هناك استهداف مقصود لأتباع الديانة المسيحية...{ فقبل ثلاثة ايام وتحديدا بتأريخ 26/2/2010 هاجم مجرمون دار احد القساوسة في الموصل وتم قتل ثلاثة من عائلته واغتصاب شقيقته }...جرائم يومية منظمة تطال هذا المكون المسالم منذ 2003، ونتيجة لاستهداف المسيحيين الظالم فقد تطرقت له عدة وسائل اعلام عربية وعالمية، وكانت جريدة ميترو العالمية السويدية metro.international
سباقة في ذلك حيث اشار مراسلها وبصورة واضحة وصريحة الى وجود اضطهاد عرقي واثني لسكان ما بين النهرين الاصليين وبالأخص المسيحيين حيث تمتد جذورهم في اعماق تأريخ العراق.


ونعيد الى الذاكرة بان تعداد سكان المجتمع المسيحي في العراق قبل حرب 2003 كانت تقدر 1.5بمليون ونصف نسمة حسب الاحصاءات الرسمية، بينما التقديرات الحالية لمن تبقى منهم في العراق لا تتجاوز ثلث هذا الرقم والذي بدوره مرشح للتناقص، والسؤال الذي يجب ان يوجه الى حكومات العراق..ما دمتم انسانيون وديمقراطيون وتحرريون لماذا يحصل هذا الاضطهاد العرقي وما هي اسبابه وغايته، لقد توضح للعراقيين عجز من بيدهم السلطة في العراق وعجز ممثلي هذا المكون الآمن من حماية شعبهم من القتلة والمجرمين، لذا اصبح من حقهم اللجوء الى المجتمع الدولي والمطالبة بالكشف عن المسؤولين ومن يقف وراء ابادة وتشريد هذا الشعب التأريخي الأصيل، لذلك فاني ادعو واطالب واناشد...

القيادة الأمريكية والبريطانية في العراق
هيئة الأمم المتحدة ممثلة بامينها العام السيد بان كي مون
رئاسة الاتحاد الاوربي
رئاسة الجامعة العربية
هيئة المؤتمر الاسلامي
مجلس الكنائس العالمي
حاضرة الفاتيكان ممثلة بقداسة الحبر الأعظم
مجلس البطاركة الشرقيين
منظمة العفو الدولية
منظمة حقوق الانسان
المنظمة الدولية للحماية المدنية
للتدخل الفوري لحماية وانقاذ ما تبقى من هذا الشعب الآمن، كما نطالب بالكشف عن المتسببين واحالتهم الى القضاء الدولي العادل.