سوف لن يتقبل الكثيرون ان هذه المقالة هي عبارة عن راي شخصي لااكثر ولااقل، فسيتم ضخ كل مفرادت ومستلزمات نظرية المؤامرة على صاحب هذه الاسطر او الشخص المعني بهذه الاسطر. ومع ذلك ليس هذا المهم في الموضوع بل الاهم ان تطرح افكار جديدة واسماء جديدة في محاولة لتحريك الواقع السياسي العراقي الذي اصبح quot; راكد quot; بشكل غير طبيعي وغير مألوف مما جعله بامتياز بيئة مناسبة لنمو كل الطفيليات السياسية ومعها الارهابية على حساب المواطن العراقي ومستقبله المرتقب وواقعه الذي لايسر. وايضا هذه المقالة لاتصلح ان تكون دعاية انتخابية فالانتخابات ونتائجها اصبحت نقمة كبيرة على الناخبين قبل غيرهم بفضل هذا العبث والركود السياسي في عراق اليوم.

د. احمد الجلبي.. سيكون هو البديل الانسب لمنصب رئاسة الحكومة العراقية الجديدة في ظل التجاذبات السياسية والتقاطعات التي وصلت الى حدود لايمكن السكوت عليها او حتى بناء الحد الادنى من الامال عليها. مايعجز عن قوله السياسيون في العراق ان اي من الاسماء المطروحة لرئاسة الحكومة quot; المالكي، علاوي، الجعفري، عبد المهدي quot; لاتحظى بالتايد المطلوب لتسلم هذا المنصب او الاستمرار به كما هو الحال مع المالكي. الاسباب كثيرة ومتقاطعة ومتشعبة لكن هذا هو الواقع الحالي.

ومع هذا الواقع المضطرب فان اي يوم اضافي هو خسارة كبيرة للبلد وللمواطن العراقي. لذلك فان الجلبي هو الاجدر برئاسة الحكومة من خارج هذه الدائرة الرباعية ولااعتقد ان احد ينافسه بذلك حتى السيد جعفر الصدر الذي لايملك خبرة سياسية كافية لتسلم هذا المنصب الخطير في عراق اليوم.. ان ميزات كبيرة عند الجلبي لايملكها الاخرون هي تسجل سمات تميز له امام الاخرين على سبيل المثال الرجل غير متورط في علاقة مع النظام السابق وايضا الجلبي رجل ينظر الى الحياة بجانبها quot; المدني quot; بعيد عن النظريات التي تدعو الى حكومة اسلامية والعراق بامس الحاجة الى مثل هكذا جانب مهم يبعده عن الطائفية السياسية التي تلبس ثوب القومية تارة او ثوب اخر تارة اخرى.

والنقطة الايجابية عند الجلبي انه رجل اعمال ناجح والعراق بحاجة كبيرة الى هذه المواصفات على راس السلطة التنفيذية، لان من اهم المناطق الرخوة في عراق اليوم هو التخلف الاقتصادي والاستثماري واذا تم استثمار الخبرات الاقتصادية والسياسية عند الجلبي وتسخيرها لخدمة البلد فستعطي نتائج مذهلة وسريعة لبناء واعمارالعراق. الجلبي ليس quot; قومجي quot; لذلك ينظر الى العراق اولا وهذا الاهم، والجلبي ليس quot; اسلامجي quot; وهذا سيخفف من وطئة الطائفية السياسية في العراق. بنفس الوقت الجلبي قادر بسهولة الوصول الى مراكز القرار في اوربا والولايات المتحدة الامريكية، والعراق كبلد بحاجة كبيرة الى هذه العلاقات ليس بشكل مباشر فحسب بل للضغط على دول الجوار الاقليمي لتصليح مواقفهم اتجاه العراق الجديد و من هناك من الغرب وليس من بوابات الحدود المشتركة مع هذه الدول، فالقرار هناك وليس في منطقتنا.

ان حالة الجمود السياسي الحالي تؤشر الى حالة شاذة وخطيرة في الوضع السياسي العراقي الجديد لذلك لايمكن اقناع الجميع بان حالة quot; فقر الدم quot; سيصاب بها العراق اذا لم يكن هذا الاسم او غيره هو رئيس حكومة العراق، هذه حالة من البناء النفسي لديكتاتورية جديدة في فكر وسلوك المواطن العراقي. لذلك طرح اسماء جديرة وبديلة هو الحل الاسلم لكسر quot; قدسية الاوهام السياسية quot; هذه والتي تحصر منصب رئيس حكومة العراق بشخص معين او شخصين على اكبر احتمال او يكون الطوفان.!!

ان رسائل شعبية عفوية انطلقت في انتفاضة الكهرباء و روادها من الشارع الجنوبي في العراق، لذلك لااعرف كيف يطمئن صاحب القرار السياسي في العراق ويتعامل مع امر خطير مثل تشكيل الحكومة بهذه البلادة وعدم المبالات الواضحة!! فكسرا لهذه الرتابة السياسية في العراق اعتقد ان الدكتور احمد الجلبي وهو ينتمي الى اكبر قائمة برلمانية هو البديل الناجح والمناسب لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.


[email protected]