فيما يخص مكافحة الإرهاب في أوربا واميركا توجد ثغرة كبيرة تسبب خللاً كبيراً في خطة محاربة الإرهاب، وهي امتناع المسلمين المقيميين في هذه البلدان عن التعاون التام مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن العناصر المشكوك بأرتباطها بنشاطات إرهابية، فالمسلم لايفرق ما بين التجسس والقيام بواجبه الأخلاقي والديني والوطني نحو بلدان أوربا واميركا والمشاركة في محاربة الإرهاب من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية والأخبار عن ما يعرفه من معلومات بحكم عيشه وسط المسلمين معرفته بالعناصر المتورطة في الإرهاب.

ومن المؤسف ان غالبية المسلمين في أوربا واميركا ليس لديهم ثقافة المبادرة للقيام بواجباتهم الوطنية والأخلاقية والدينية في التصدي لشر الإرهاب والحفاظ على حياة الناس من القتل من خلال الأتصال بالأجهزة الأمنية في هذه البلدان والتعاون معها، فالمسلمون يعتبرون التعاون المشروع هذا تجسساً محرما دينياً، بينما مفهوم التجسس هو عندما يقوم المواطن بالعمل لصالح جهة خارجية ضد وطنه والأضرار به، في حين ان التعاون مع الأجهزة الأمنية يعتبر عملاً شريفاً ومقدساً هدفه حماية الأوطان وحياة الناس.

وامام مشكلة امتناع المسلمين عن التعاون مع الأجهزة ألامنية.. لابد من اللجوء الى طرق محددة تجبرهم على التعاون، فمن اجل مصلحة أوربا واميركا.. أقترح اتباع اساليب تخويف المسلمين بعقوبة إسقاط الجنسية والطرد لكل من له علاقة بالإرهبين الذين يعتقلون أو يقومون بتنفيذ جرائم إرهابية سواء هذه العلاقة عائلية أو صداقة أو حتى مجرد اللقاء في مطعم أو في المسجد أو اي مكان حتى لو كان لقاءا عابراً، وحينما يشعر كل مسلم انه عرضة للطرد من أوربا واميركا، وان مصالحه ستتعرض للضرر فأنه سيعيش في حالة ذعر دائم تجعله يحاول اثبات سلامة موقفه واخلاصه للبلد الذي يعيش فيه وسيقوم هو بمراقبة من يعرف من المسلمين من اجل إبعاد تهمة التستر على الجريمة عن نفسه، وسيندفع بقوة الى التعاون مع الأجهزة الأمنية ويخبرها بما يعرفه من معلومات عن المسلمين الذين يشك بميوله الإرهابية.

فأستعمال اساليب تخويف وإرعاب المسلمين هي الطريقة الوحيدة المتاحة لإجبارهم على التعاون في مكافحة الإرهاب، وعلى أوربا واميركا التخلي عن المثاليات والرومانسيات التي تسمى حقوق الانسان والديمقراطية، فحقوق الانسان وجدت للأنسان الشريف وليس للإرهابي أو الذي يتستر عليه ويخفي معلومات عنه.

وبالنسبة للمسلمين المترددين في ابلاغ الاجهزة الامنية عن اسماء الاشخاص الذين يشكون بميولهم الإرهابية خوفا من وجود ابرياء بينهم..أقول الى هؤلاء : مادام الهدف نبيل وشريف الغاية منه محاربة الإرهاب، فلا يوجد سبباً للتردد والخوف من وقوع الخطأ، اذ ان الأجهزة الأمنية في أوربا واميركا.. اجهزة محترفة لديها خبرة كافية في التحقيق وتوجيه الأتهام الصحيح لمن يستحقه ثم ان هدف محاربة الإرهاب المقدس يعلو فوق كل شيء حتى وان حصلت اخطاء واعتقل وسجن بعض الأبرياء.. فأن أهمية الهدف الشريف تبرر حدوث مثل هذه الأخطاء وتغفر لمن يرتكبها طالما ان نواياه نبيلة من اجل محاربة الشر.

[email protected]