تعتبر القضية الكردية من اكثر القضايا السياسية و الانسانية تعقيداً في العالم بسبب التداخلات التاريخية و السوسيولوجية و تقسيم بلاد الكرد بين دول لكل منها مصالحها و سياساتنها المرتبطة بسيايات عالمية مختلفة و المستغرب في هذه القضية هو العنصر العربي و بعده و جهله بحقائق علمية عن تاريخ و واقعية وجوده كشعب يملك كل مقومات الامة في الوقت الذي كان من المفروض على العرب أن يكونوا الاقرب و الحاضن لهذا الشعب لانه من اقرب الشعوب للاكراد و أنا هنا لا اقصد العروبة بمفهومها السياسي بل حتى بمفهومها الاجتماعي العام لذلك و بناء على ما ذكر اعلاه و لان القضية الكردية في سورية كما تشير الوقائع و المعطيات اصبحت محل اهتمام اقليمي و دولي في ظل المعرفة الضيئلة جداً من قبل الاخوة العرب عن هذه القضية و مكوناتها الساسية وددت كتابة هذه المقالة لتكون رافداً معلوماتياً للاوساط العربية،&
من هم كرد سوريا
- إن الوجود الكوردي في سوريا وجود فعلي و حقيقة تاريخية لا يمكن الشك به حيث تشير معظم الدراسات التاريخية أن هذا الجزء الكوردي من سوريا هو الجزء الغربي من كوردستان كما يسميه الكورد الملحق بالدولة السورية اثر ما تسمى باتفاقية سايكس بيكو 1917 بين فرنسة و بريطانية و تشير نفس المصادر إنها كانت امتداد للتقسيم الاول لموطن الكورد " كوردستان " الذي جرى في معركة جالديران في 23 أب 1514 بين قوات الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم ياوز الأول و قوات الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول حيث تم تثبيت ذلك التقسيم نهائيا بموجب معاهدة قصر شيرين التي أبرمت بين الإمبراطوريتين سنة 1639م. و بذلك فإن الشعب الكوردي و نخبته السياسية يعتبر أنه يعيش على أرضه التاريخية منذ الألاف السنين و استطاع رغم كل الحروب عليه الحفاظ على مكوناته القومية من لغة و ثقافة بخلاف بعض الشعوب الاخرى التي مازالت تعيش معهم مثل السريان و الأشور التي بدورها تعرضت لأنواع شتى من الصهر القومي و القمع حتى باتت أقلية بالنسبة للكورد في مناطقهم نتيجة للهجرة و الاختلاط الاجتماعي و الثقافي مع القوميات الاخرى و بالذات منها العربية.&
- يقطن الأكراد في الشمال والشمال الشرقي، حيث يجاورون الأكراد في تركيا في إقليم الجزيرة الفراتية (محافظة الحسكة) حيث ينتشرون في مناطق (القامشلي و ديرك المعربة بـ المالكية و سري كانيه راس العين التي شهدت أحداث دامية في شهر شباط المنصرم بين الكتائب السلفية و بين وحدات حماية الشعب الكوردية وعامودا والدرباسية وفي منطقتَي عين العرب (كوباني) وعفرين (جبل الأكراد) في (محافظة حلب)، والشريط المحاذي للحدود التركية من محافظات أدلب واللاذقية، كما ينتشرون في تجمعات صغيرة في مناطق من محافظات حماه وفي دمشق وحولها وفي هضبة الجولان، وفي بعض قرى وادي النصارة حول قلعة الحصن.يبلغ عدد الكورد في سورية حسب الاحصائيات غير الرسمية ما بين 3 و 3,5 مليون ما يشكل من 12-14 % من نسبة السكان في سورية.
الحركة السياسية الكوردية في سورية&
- كطبيعة حتمية للتطور التاريخي ونتيجة لسياسات الصهر القومي و خاصة في بدايات النصف الاخير من القرن الماضي التي مارستها الانظمة العروبية المتعاقبة في سورية بحق الشعب الكوردي كان لا بد من أداة تحميهم و تمثلهم و تحافظ عليهم، فبادر مجموعة من المثقفين و السياسيين الكورد في 14 حزيران عام 1957 يتقدمهم السياسي و المثقف محمد علي خوجة الذي استشهد في السجون ا السورية عام 1965 و هو يعتبر اول شهيد كوردي سوري في التاريخ الكوردي الحديث و حميد درويش و عثمان صبريو رشيد حمو و شوكت نعسان و حمزة نويران لتأسيس أول حزب كوردي في سورية سمي آنذاك بـ " الحزب الديمقراطي الكوردستاني "، كان ذلك في منزل الاستاذ محمد علي خوجة في حي كرم الجبل في مدينة حلب ما لبث أن اعتقلت قيادة الحزب في بداية الستينات و أودعت السجن و في عام 1965 كان عثمان صبري و معه آخرون قد شقوا و لأول مرة الحزب بذريعة يمينية الفكر السياسي ذات الطابع العشائري و القروي للقيادة المتمثلة بالسيد حميد ردويش و رشيد حمو و يسارية و ماركسية عثمان صبري و رفاقه وقد سمي الحزب المنشق بـ " حزب اليسار الكوردي في سوريا " في حين تشير الدراسات أن الافراز السياسي الذي نتج عن هذا الشق كان بالعكس تماماً و ليس كما ادعى المنشقون آنذاك.
- و نتيجة لسخونة الاحداث و نضال حركة التحرر القومي آنذاك في كوردستان العراق و الثورة الكوردية التي كانت مشتعلة هناك بقيادة الملا مصطفى البارزاني والد رئيس اقليم كوردستان العراق الحالي السيد مسعود البارزاني ارتبط معظم الكورد و في مقدمتهم الحزب الفتي بهذه الاحداث و بقيادة مصطفى البارزاني و كانت هناك علاقات وثيقة تربط القيادتين مما اضطر القائد الكوردي ملا مصطفى البارزاني للتدخل و تصليح الشق الذي حصل في أول حزب كوردي سورية و طلب من قيادة الطرفين السفر إلى جبال كوردستان حيث كان هناك، إلا أنه و للأسف الشديد حصل ما هو غير متوقع و مازال موضع تساؤل و بحث عن أن الطرفين عادوا إلى سورية بزيادة طرف ثالث ليصبح ثلاثة أحزاب بدلاً من واحد و قد سمي الوليد الجديد بـ " المَرّحليين " و هو الطرف الذي تبين بعد ذلك أنه الاقرب للبارزانيين و ابتعاد الاخرين عنه و ليستمر بعد ذلك مسلسل الانشقاقات و الولادات القيصرية للأحزاب الكوردية لتبلغ الآن أكثر من 15 حزباً كوردياً يضاف إليه بعض المجموعات الشبابية التي ظهرت في عهد الثورة السورية وسرعان ما انطفأت منها و بقي الاخرى غير فاعلة.
- أما بالنسبة للأحزاب فكانت دائماً موضع تجاذبات و تناقضات و خلافات فيما بينها إلا أن الثورة السورية التي بدأت شراراتها الاولى في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 أجبرت على ما يبدو هذه الاحزاب إلى التفكير بعمق أكثر في هذا الحدث الجديد و المفاجئ أقصد الثورة السورية و الغموض الذي يكتنف نتائجه سيما و أن القراءات التي رافقت هذه الثورة أشارت إلى التعقيد في الوضع السوري العام، التركيبة الاجتماعي " الاثنية " و التركيبة الدينية و موقع سورية الجيوبوليتكي فضلاً على أن المعارضة العربية السورية من قومية و يسارية كلاسيكية فضلاً على الدينية و التي ظهرت الكثير منها فجأة، و ضعفها في إدارة الحدث و موقف السلبي لمعظم المعارضة من قضية الشعب الكوردي جعلت من الاحزاب الكوردية أن تلتم في إطار كوردي واحد يضم معظم الاحزاب الكوردية في سورية و رغم هذا الاحساس الكوردي إلا أنه أيضاً كان للخلافات الحزبية و السياسية في الحركة السياسية الكوردية دوراً في تشكيل إطارين و ليس إطارا و احداً، لقد اتخذ الاطارين السياسيين موقفاً يكاد يكون واحداً من الثورة السورية يتضمن ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة لإسقاط النظام السوري والاعتماد على الشعب السوري في ذلك بخلاف ظهور مواقف من حزب أو حزبين و من بعض التنسقيات توحي إلى ضرورة عسكرة الثورة و الانخراط في صفوف الجيش الحر، و قد شارك المجلسين فرادة أو جماعة في المظاهرات التي نادت بإسقاط النظام السوري.
خارطة الحركة السياسية الكوردية متمثلة في المجلسين الكورديين و بعض التنسقيات الشبابية و المنظمات المدنية.
المجلس الوطني الكوردي&
&تأسس في 26/10/2011 هو المجلس الذي تشكل اثر انعقاد المؤتمر الوطني الكردي في مدينة القامشلي في السادس و العشرين من شهر تشرين الأول 2011 بمشاركة احد عشرة حزباً كردياً و بعض التنسيقيات الشبابية و الفعاليات الثقافية و الاجتماعية، وهي في معظمها ذات فكر سياسي كلاسيكي و لأسباب موضوعية و ذاتية و تاريخية تنطلق من فكر حزبي مغلق إلى حد ما و تأخذ من العمل النظري اساساً لنضالها بمعنى الاعتماد على النضال السلمي لحل القضية الكوردية و قد نشطت هذه الاحزاب في الثورة السورية لتشكل المجلس الوطني الكوردي عبر مؤتمر, و اقر هذا المؤتمر وثيقة ختامية بينت من خلالها رؤيتها لسوريا المستقبل وكيفية حل القضية الكردية على أساس حق تقرير المصير ضمن اطار وحدة البلاد و اعتماد اللامركزية السياسية في ادارة البلاد إلا أنها و على ضوء الوقائع لم تكن بمستوى الواقع الكوردي الجديد و تعاملت مع الحدث السوري كعادتها دون رؤية سياسة واضحة أو مشروع وطني أو سياسي واضح و تعتمد في عملها على التظير و التحليل دون أن تربط نظرياتها بالواقع العمل و هذا ما أدى إلى انحسار دورها بين الجماهير و يتألف المجلس الوطني الكردي و الذي ينضوي تحت سقف الائتلاف الوطني السوري و معظم قيادة هذا المجلس تقيم خارج سوريا باستثناء بعض الاحزاب.
المجلس الوطني الكردي
1. حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا يرأسه محي الدين شيخ آلي و يعتبر قياساً باحزب المجلس الوطني الكردي من أكبر الاحزاب الكوردية جماهيرياً&
2. حزب اليكيتي الكردي الذي يقوده ابراهيم برو و هو حزب لم يتخذ مساراً معيناً حتى الآن في علاقته مع المجلسين مجلس شعب غربي كردستان و الوطني الكردي رغم عضويته في الاخير.
3- حزب الديمقراطي التقدمي يرأسه منذ اكثر من عقد الاستاذ عبد الحميد درويش&
4- الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا يعتبر فرعاً من فروع للديمقراطي الكردستاني " العراق " تم تأسيسه اثر وحدة بين 4 أحزاب و بضغط مباشر من السيد مسعود البارزاني لايجاد قوة أمام و لموجهة حزب الاتحاد الديمقراطي الـ PYD الذي سيطر على معظم المناطق الكردية بعد الاعمال و النشاطات التي قام به في المناطق الكردية بمعنى أن الوحدة هذه لم تكن على اساس توافق سياسي أو فكري هذا ما تشير إليه القراءات و معطيات هذا الحزب الوليد حيث سرعان ما ظهرت خلافات و تنافضات بين صفوف الحزب عبر اصدار بيانات ضد القيادة و ترك البعض لعملهم الحزبي على شكل أفراد و مجموعات. الاحزاب التي توحدت هم:
- حزب الديمقراطي الكردي "البارتي" عبد الحكيم بشار و هو الحزب الذي انشق عنه العديد من المجموعات او بالعكس هو الذي انشق عى الآخرين و في هذا تعقيد نتجنب الدخول بها.
- حزب آزادي الكردي – مصطقى جمعة الذي يبدو انه استنكف عن عمله القيادي بسبب الخلافات العميقة بينه و بين القيادة و التجأ إلى النرويج مقدماً اللجؤء السياسي بعدما كان قد صرح في أوقات سابقة عن امتلاكه لاكثر من 20 الف عنصر من المتدربين و استعداد هؤلاء للدخول إلى سورية لمقاتلة الـ YPG....!!!&
- حزب آزادي الكردي الذي انشق عن آزادي مصطفى جمعة بعد فترة من الوحدة معه و يرأسه مصطفى اوسو و الجدير ذكره أن هذين الحزبين بالاضافة إلى اليكيتي الكردي – ابراهيم برو و يكيتي الكردستاني – عبد الباسط حمو كانوا فيما سبق حزب واحد اسمه الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا.&
&
5- حزب يكيتي الكردي في سوريا و حزب انشق عن حزب الاتحاد الشعبي الكردي عام 1991 و الذي اصبح اسمه فيما بعد حزب آزادي بعد أن توحد مع حزب اليسار الذي كان يقوده خير الدين مراد و يقد حزب يكيتي الكردي ابراهيم برو 6
6- حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا عزيز داود " و قد توفي منذ ما يقارب الشهر "
&7- الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا "طاهر صفوك " رئيس المجلس الوطني للدورة الحالية&
8- الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصر الدين ابراهيم&
9- البارتي الديمقراطي الكردي – سوريا
10- حزب الوفاق الديمقراطي الكوردي السوري
11- حركة الإصلاح رئيسها فيصل يوسف
بالاضافة إلى مجموعة من التنسيقيات و التي سرعان ما خفت نورها حيث لم يذكر منها هذه الايام سوى حركة الشباب الكرد.
&رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا
لقد عان المجلس الوطني الكوردي في الاشهر الاخيرة نوعاً من الشلل في العمل بعد قيام العملية الوحدوية بين الاحزاب الاربعة و التي تحدثنا عنها سابقاً و محاولة الحزب الجديد بالسيطرة على مفاصل المجلس و التحكم فيه فضلاً عن الخلافات و التناقضات الموجودة أصلاً بين جميع الاحزب في المجلس و للاسباب الآنفة ليس هناك مجلس رئاسي أو مكتب تنفيذي واضح للمجلس و يذكر أن طاهر سفوك هو آخر رئيساً للمجلس و لم يأتي بعده أحد رئيساً و يبرر المجلس هذا التأخير إلى التأخير في المؤتمر العام و الذي لم ينعقد أيضاً بسبب عدم التجانس أو التوافق بين المجلس و تشير المعطيات السياسية في المجلس الوطني الكردي إلى عدم وضوح الموقف حول شكل سورية ما بعد النظام لا على المستوى السوري العام و لا على المستوى القومي الكردي إلا أنها تتفق على الخطوط العريضة و التي تطالب بحل القضية الكوردية في سورية في إطار حل و طني ديمقراطي شامل.
حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان
و تعتبر هذه الحركة سياسية مدنية حقوقية ثقافية اجتماعية تمتد بجذورها السياسية و الفكرية إلى فكر السيد عبدالله أوجلان كما تشير الوقائع و الدراسات في حين تنفي الحركة ارتباطها السياسي و التنظيمي مع حزب العمال الكوردستاني الذي اسسه اوجلان لكنها مرتبطة بفكر الزعيم عبد الله أوجلان كما يؤكد صالح مسلم القيادي أحد قيادي الحركة و الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي و هذا أمر طبيعي كما بعض الاحزاب و الحركات العربية المرتبطة مثلاً بفكر جمال عبدالناصر أو أنطون سعادة. و تعتبر من أكثر الحركات تنظيماً و جماهيريأ في غربي كوردستان " سورية " و اسمها في اللغة الكوردية "TEVGERA CIVAKA DEMOKRATÎK A ROJAVAYÊ KURDISTAN" والاسم المختصر لها " TEV-DEM " وبمثابة السلطة التنفيذية لمجموعة منظمات تشريعية أخرى تنضوي في ظلها و تتكون هذه من أربعة منظمات سياسية و مدنية و اجتماعية رئيسية لها مجلس قيادي مشترك أو ما يمكن تسميته بمجلس الوزراء مجازاً و هو في حالة اجتماعات مستمرة لما يمر البلاد في أحداث خطيرة. تهدف حركة المجتمع الديمقراطي للوصول إلى مجتمع سياسي أخلقي (ديمقراطي)، يتخذ من النضال التحرري الجنسوي وتحرير المرأة مقياسا لتحرر المجتمع، و يسعى لتحقيق العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع وثقافاته من قوميات وأديان ومذاهب وطوائف وبمختلف شرائحه الجتماعية في إطار المة الديمقراطية والوطن المشترك وبدستور ديمقراطي يستند على أسس من مشروع الدارة الذاتية " ومبادئ الحرية والعدالة الجتماعية في غرب كردستان وسوريا متخذا لحل القضية الكردية من الناحية العملية، وهذا النموذج ل يقتصر على جغرافية أو " الديمقراطية نموذجا منطقة معينة بل يشكل الحل المثل لجميع القضايا العالقة في سوريا.
الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي:
تتألف من واحد وعشرين شخصا في مجلس الشعب، ^ المؤتمر العام لمجلس شعب غرب كردستان وسوريا، دون اشتراط كونهم نوابا تقوم الهيئة بانتخاب منسقية مؤلفة من خمسة أشخاص من بين اعضائها. تقوم الهيئة التنفيذية بإدارة الشؤون السياسية والعملية للحركة، وهي مسؤولة عن متابعة وتنفيذ قرارات مجلس الشعب و من أهم مبادئ حركة المجتمع الديمقراطي هي الامة الديمقراطية التي تعتمد و تؤمن بقيم الاخوة، والمساواة والتعايش السلمي، والتعددية والتنوع في مكونات المجتمع في غرب كردستان وعموم سوريا،و تؤمن&
بأن الأمة الديمقراطية هي الإطار المناسب للعيش المشترك على قاعدة الوحدة في التنوع بين جميع مكونات المجتمع السوري و هي لا تؤمن بالدولة القومية التي تعمق الانقسام و الصراعات و تغذي النظرية الشوفينية و الانكار و الصهر القومي. أما الاحزاب و المنظمات التي تنضوي في إطار هذه الحركة هي:
1 – مجلس الشعب لغرب كردستان (ُ Ancumenê gel a rojavayê Kurdistanê) و تشكل في 2011 و هو الاكثر جماهيرية و تنظيماً على المستوى السوري عامة و الكوردي خاصة و جاء هذا المجلس نتيجة لانتخابات جماهيرية عامة في بداية 2012 و نهاية 2011 و كانت هذه الانتخابات من أهم الاسباب التي لم يستطع المجلسان التوحيد في مجلس واحد أقصد غربي كوردستان و الوطني الكوردي الذي رفض فكرة الانتخابات من الاساس خوفاً من أن تفقد الاحزاب الصغيرة مواقعها في تلك الانتخابات. يهدف مجلس شعب غ. كوردستان كما جاء في ميثاقه إلى إيصال الشعب الكوردي إلى مجتمع حضاري معاصر يستند إلى قيم ومبادئ المجتمع الديمقراطي، يؤمّن بالتعايش السلمي المشترك والحقيقي بين كل مكوّنات المجتمع الإثنية والثقافية والدينية وغيرها. يتخذ من الإدارة الذاتية نموذجاً لحلّ القضية الكردية في سورية ضمن إطار نظام ديمقراطي تعددي حر وعلى أسس دستورية.
2 – حزب الاتحاد الديمقراطي الـ ب ي د و الاسم المختزل:( PYD (Partiya Yekitiya Demoqrat و هو الحزب الاكثر تأثيراً في دائرة الفعل الجماهير تأسس عام 2003 يستند في نضاله على أن تكون سورية ديمقراطية مدنية يتمتع فيها المواطن السوري و بصرف النظر عن انتمائه السياسي و الاثني كما جاء في نظامه الداخلي و ساهم في الثورة السورية منذ اليوم الاول و تبنى الثورة السلمية و الحماية و الدفاع الذاتي أو ما يسمى اليوم بالخط الثالث و هو خط بين خطي المعارضة السياسية التي تبنت الحل العسكري و بين النظام الذي مارس القتل و التدمير بحق معارضيه و كانت النتيجة حرباً أهلية ظائفية مدمرة و لاتجاهه المختلف و رأيه المستقل في الثورة و تمسكه بسلميتها اتهمه البعض بالتعاون مع النظام و هو اتهام عار عن الصحة هدفها احداث شرخ بين فصائل المعرضة السورية و الشعب السوري كما يقول و يؤكد لنا زعيم الحزب السيد صالح مسلم أن العشرات من رفاقهم في سجون النظام حتى الآن فضلاً عن عدد كبير من شهدائنا استشهدوا تحت التعذيب في نفس السجون و نحن نرى يتابع صالح مسلم أن الثورة السورية هي امتداد للثورة الكوردية المستمرة منذ 50 عاماً ضد هذا النظام و لحزبنا الدور الاكبر في هذه الثورة و منذ عام 2004 في الانتفاضة الكوردية و مازلنا مستمرين في الثورة إلى جانب اخواننا السوريين حيث يستشهد يومياً عدداً من رفاقنا في المواجهات بيننا و بين النظام السوري في حلب و الجزيرة و عفرين.
3 - اتحاد ستار النسائي تأسس 15-1-2005 و يضم هذا الاتحاد و حسب مصادر خاصة اكثر من 4000 امرأة و يهدف لتجميع قوة وطاقات المرأة الكردية في اثبات وجودها كجنس لها الحق في الحياة كما للرجل حقوقه،وانه يتوجب ان تكون لها المكانة التي تليق بها في المجتمع الانساني، كما يهدف إلى بناء المجتمع الديمقراطي الأيكولوجي التحرري الجنسوي في غربي كردستان و سوريا، وتسعى لإزالة كافة أشكال اللامساواة النابعة من العلاقة المبنية على أساس الملكية بين الجنسين ومناهضة ثقافة الاغتصاب المطبقة بحق المرأة و المجتمع.
4 – منظمة عوائل الشهداء و تضم أكثر من 3000 عائلة و هي تأسست منذ ما يقارب الـ 10 أعوام و هي منطمة تهتم و ترعى مصالح عوائل كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن قضية الشعب الكوردي في سوريا و عن الذين استشهدوا في الصراع بين حزب العمال الكوردستاني و الجيش التركي.
5- حزب الشيوعي الكردستاني: نجم الدين ملا عمر
6- الاتحاد الليبرالي الكردستاني: فرهاد تيللو
7- حزب التجمع القومي الكردستاني: محمد عباس
8 حزب السلام والديمقراطية: طلال محمد
9- حزب الديمقراطي الكردي في سوريا: عبدالكريم سكو
كما تضم الحركة الكثير من المنظمات و المؤسسات الحقوقية و الصحية و الصناعية والثقافية و حركات الشباب و الطلبة و لكل هذه المنظمات ممثلاً في حركة المجتمع الديمقراطي، و يجدر بالذكر أن قوات حماية الشعب الكوردية كانت جزءاً من حركة المجتمع الديمقراطي و قد اسسها حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2004 بعد انتفاضة الكورد في سورية الا أنها و بعد تأسيس الادارة الذاتية التي تقودها حركة المجتمع الديمقراطي و بالتحالف مع الاحزاب:
1- حزب اليسار الكردي: محمد موسى
2- حزب اليسار الديمقراطي: صالح كدو
3- حزب الاتحاد السرياني: بسام اسحاق
4- حزب الخضر الكردستاني: لقمان أحمي
5- حزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا: سليمان سليمان.
6- حزب الديمقراطي الكردي السوري ( البارتي): جمال شيخ باقي.
أصبحت هذه الوحدات حماية تابعة للادارة الذاتية الديمقراطية حيث تؤكد قيادة هذه الوحدات التي ظهر اسمها في ثلاث السنوات الاخيرة كأكبر قوة منظمة في سورية خاصة في الاشهر الاخيرة عندما وقفت في وجه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام "داعش" و منعت تقدمها و دخولها المناطق الكردية و كانت آخر ما كتبت عنها الصحافة العالمية انقاذ هذه الوحدات لاكثر من مواطن كردي أيزيدي و تأمينها لهم بعدما سيطرت داعش على مناطقها، تؤكد أن لا ترتبط تنظيمياً مع أي حزب سياسي بل هي قوة لعامة موكونات المنطقة الكردية و سورية.
&
التعليقات