انقرة: اعلنت تركيا انها بصدد اطلاق قمر اصطناعي مخصص لاغراض الاتصالات للانضمام الى مجموعة اقمار اصطناعية حالية تقدم خدمات البث التلفزيوني والاذاعي والاتصالات اللاسلكية.

وقال مدير عام هيئة الاقمار الاصطناعية التركية (تركسات) اوزكان دالباي في تصريح للصحافيين ان القمر الاصطناعي المنتظر سيتم تصميمه وتصنيعه داخل تركيا على عكس الاقمار الاصطناعية السابقة التي اطلقت الى الفضاء في الاعوام الاخيرة.

واضاف دالباي ان القمر الاصطناعي سيدعم شبكة الاتصالات داخل البلاد وهو ما قد ينهي اعتماد تركيا على الاستعانة بالاقمار الاصطناعية الاجنبية كما سيقدم خدمات اخرى لقطاع البث الفضائي سواء التلفزيوني او الاذاعي.

واوضح ان مثل هذه الخطوة تاتي في نطاق استراتيجية عشرية وضعتها الحكومة في عام 2005 لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الاستعانة بخدمات البث والاتصالات الفضائية وتمتد الى عام 2015.

وكانت الحكومة قد اوكلت الى (ترك سات) مهمة تصميم الاقمار الاصطناعية وتصنيعها بالاعتماد على ايفاد مهندسين وعلماء اتراك الى الدول الاجنبية العريقة في مجال صناعة الاقمار الاصطناعية واطلاقها.

وبحسب دالباي فقد باشرت (ترك سات) التعاون مع جامعات تكنولوجية تركية خاصة في مشاريع وبرامج تصميم وهندسة الاتصالات الفضائية من بين هذه الجامعات جامعة اسطنبول للتكنولوجيا.

ومن المتوقع ان تكون باكورة هذا التعاون اطلاق قمر (ترك سات ايه 4) مع نهاية عام 2011 على ان تسبقه فترة تجريبية مدتها ستة اشهر ليحل محل القمر (ترك سات ايه 3) الذي اقترب عمره الافتراضي من الانتهاء.

وسبق لتركيا ان اطلقت الى الفضاء اقمارا اصطناعية للاتصالات والبث التلفزيوني كان اخرها العام الماضي بالتعاون مع فرنسا من على متن صاروخ اربان.

واعرب المسؤول التركي عن الاعتقاد بان بلاده ستتمكن في غضون السنوات الخمس المقبلة من امتلاك القدرة التكنولوجية والفنية من اطلاق اقمار اصطناعية بمفردها لتكون ضمن الدول الخمس الرائدة في هذا المجالي عالميا.