يتوقع المدير التنفيذي للموقع الاجتماعي الأشهر فايسبوك أن المستقبل سيكون للمواقع الشخصية.
لندن: توقع رئيس فايسبوك التنفيذي وأحد مؤسسي الشركة مارك زوكربيرغ ان تكون المواقع الالكترونية ذات الطابع الشخصي هي مستقبل الانترنت مع اقبال المستخدمين على تبادل مزيد من المعلومات بإرادتهم.
وكان زوكربيرغ ـ 26 عاما ـ يتحدث في مؤتمر واجه خلاله سيلا من الاسئلة عن الاحتجاجات التي اثارتها سياسة فايسبوك في مجال الخصوصية واستخدام المعلومات الشخصية لمستخدمي الموقع. وقال ان موقع فايسبوك يقوم على مستوى محدَّد من تبادل المعلومات وان بعض المعلومات الاساسية يتعين ان تكون عامة ومتاحة للجميع كي يتمكن المستخدمون من التوصل الى بعضهم البعض. ونقلت صحيفة التايمز عن رئيس فايسبوك قوله ان بعض المصادفات تكون حتمية خلال تبادل المعلومات.
وكانت شركة فايسبوك اعادت النظر مؤخرا بضوابطها المتعلقة بالخصوصية في مواجهة اتهامات بخيانتها ثقة مستخدمي الموقع البالغ عددهم 500 مليون شخص في انحاء العالم. واعلنت الشركة صفحة ذات تصميم جديد للمعلومات الشخصية وتقليل حجم المعلومات التي تكون دائما مرئية للآخرين. وقالت اكبر شبكة اجتماعية في العالم انها أخذت تمنح مستخدميها قدرا أكبر من التحكم بطريقة الدخول على المعلومات من خلال تطبيقات خارجية أو مواقع الكترونية أخرى.
ورغم هذه الهواجس توقع زوكربيرغ انه في غضون سنوات قليلة سترتبط آلاف المواقع والخدمات بهويات المستخدمين وتفضيلاتهم امتدادا للاتجاه الذي بدأه موقع فايسبوك. وقال ان الافراد سيتبادلون مزيدا من المعلومات ويتوقعون ان يروا خدمات واعلانات ومواقع تستهدفهم شخصيا. وأكد ان الأفراد سيكونون محور كل ما يجري تصميمه لاحقا.
اعترف زوكربيرغ بأن شركة فايسبوك ارتكبت اخطاء ولكنه لاحظ ان الاحتجاجات كانت تنطلق احيانا على سمات جديدة تحولت فيما بعد الى سمات ذات شعبية واسعة مثل التغذية الاخبارية.