نفى العلماء الشائعات التي ترددت عن أن أحد المختبرات في أميركا قد قام باكتشاف جسيمات هيغز الغامضة.

لقد سبق لأحد علماء الفيزوياء أن نشر في مدونته أن العاملين في مختبر فيرميلاب في ولاية إيلينوي استطاعوا أن يسبقوا مصادم الهادورنات الكبير ويعثروا على جسيمات هيغز التي لم يتمكن العلماء من اكتشافها حتى الآن.

وأشار توماسو دوريجو وهو عالم فيزياء متخصص في الجسيمات ويعمل في مختبرات quot;فيرميلابquot; إلى أنه نما إلى علمه من مصادر مختلفة أن معمل تيفاترون وهو أحد أجزاء مختبرات quot;فيرميلابquot; على وشك الإفراج عن بعض الأدلة التي تشير إلى اكتشاف جسيمات هيغز وأكد أن المصادر تشير إلى الحصول على نتائج غير متوقعة.

أثارت تصريحات توماسو دوريجو التكهنات بأن الولايات المتحدة الأميركية على وشك التفوق على مصادم الهادرونات الكبير في سيرن، ولكن جاء في quot;الديلي ميلquot; أن المتحدثة الرسمية باسم مختبرات quot;فيرميلابquot; ريانا ويسنوسكي نفت تلك الشائعات وقالت إنه لا أساس واقعي لتعليقات البروفيسور توماسو دوريجو، وأضافت إنه إذا وجد الباحثون بالفعل جسيمات هيغز فسيعلنون عن ذلك.

من جانبه أكد دوريجو في مدونته أن علماء الفيزياء بحاجة إلى التواجد بشكل أكبر إعلامياً، ويجب أن يشعر الجمهور بالمجهود الذي يبذلونه، ويرى دوريجو أن الإعلان عن قرب اكتشاف ما يقومون به ثم لا يتحقق، أفضل بكثير من أن يظل علماء فيزياء الجسيمات خارج دائرة الضوء حتى يكتشفوا اكتشافاً ضخماً كل 10 سنوات.

ما زالت جسيمات هيغز مجرد جسيمات نظرية يعتقد أنها تقوم بنقل الكتلة للجسيمات الأخرى، وهي تعتبر النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، ويأمل العلماء في الحصول عليها عملياً لسد الفراغ الموجود في تصور علماء فيزياء الجسيمات ولذلك صمم مصادم الهادرونات الكبير للحصول عليها عن طريق تصادم أشعة من البروتونات في سرعة تكاد تقترب من سرعة الضوء.