استأنف صادم هادرون الكبير عمله للمرة الثالثة يوم الأحد الماضي.


يأمل العلماء ان يتوصل صادم هادرون المتوقف عن العمل منذ اوائل كانون الأول/ديسمبر لأغراض الصيانة الشتوية المعتادة، هذا العام الى اكتشاف الجسيم النهائي الذي يتوقف عليه فهم نشوء الكون وعلم الفيزياء برمته. وهذا الجسيم المعروف باسم quot;بوسون هيغزquot; من الصغر حتى ان العلماء لم يتمكنوا من العثور عليه حتى الآن بل انهم ليسوا متأكدين من وجوده اصلا.

وكان صادم هادرون الكبير الذي كلف نحو 7 مليارات يورو بُني اساسا ليثبت وجود الجسيم ، وإذا نجح في ذلك فانه سيؤكد نظرية الانفجار الكبير في تفسير نشوء الكون. وإذا اخفق في مسعاه سيتعين ان تعاد كتابة كل كتب الفيزياء المقررة في مدارسنا.

ونقلت صحيفة الغارديان عن البروفيسور نيكولاس هاردي الذي يعمل في مركز المنظمة الاوروبية للأبحاث النووية في سويسرا حيث يوجد الصادم ، ان عدم وجود الجسيم الخفي قد يكون علميا أشد اثارة من العثور عليه. ولكن الفيزيائي البريطاني بيتر هيغز الذي كان أول من افترض وجود البوسون في عام 1964 فسمي باسمه ، سيجد مثل هذا الفشل في اثبات فرضيته نهاية مخيبة لعمله طيلة السنوات الماضية.

وكان هيغز (81 عاما) قال مازحا في عام 2008 انه طلب من الاطباء ابقاءه على قيد الحياة حتى الانتهاء من تحليل المعلومات التي يوفرها تشغيل الصادم. واضاف انه سيحتفل بنخب من مشروب ما إذا عثر العلماء على الجسيم.

ويبدو ان على هيغز ان ينتظر فترة أطول في ضوء سجل صادم هادرون الكبير. فقد تعطل الصادم في غضون ايام من تشغيله عام 2008 وأُخضع لتصليحات مدة زادت على نصف عمره التشغيلي البالغ عامين.