أخبار

اولمرت لاستخدام كل الوسائل في غزة وعباس يعتبرها عقابا جماعيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: تسعة أشهر، تلك هي الفترة التي نعم بها سكان قطاع غزة بتحرير ترابهم. إلا ان حلم الحرية قد انتهى مرة أخرى والاحتلال عاد من جديد وهذه المرة تحت " أمطار الصيف". هذا هو الأسم الذي أطلقه مهندسو عملية اجتياح غزة على عمليتهم من أجل استعادة الجندي المختطف والذي وقع أسيرًا للمسلحين الفلسطينيين قبل ثلاثة أيام عند معبر كيرم شالوم.

العملية العسكرية بدأت ببطء شديد والدبابات

اقرأ أيضا

الطيران الاسرائيلي يغير على غزة ويغرقها في الظلام

هجوم على غزة لاعادة الجندي المخطوف حيا

المقاومة الفلسطينية استفادت من التجربة الفيتنامية

الطيران الحربي الاسرائيلي يغير على وسط قطاع غزة

مقتل ناشط في حركة حماس في غارة إسرائيلية على غزة

اولمرت يلتزم المفاوضات مع الفلسطينين ويقصف غزة

حكومة فلسطينية جديدة خلال أسبوعين
إسرائيل لتمشيط رام الله بحثاً عن المستوطن المختطف

النص الحرفي ل وثيقة الاسرى التي وافقت عليها

الاتحاد الاوروبي يأمل ان يشكل الاتفاق الفلسطيني

حماس: إسرائيل ارسلت قنوات للتفاوض

سولانا يدعو اسرائيل الى ايجاد حل سياسي لقضية

إسرائيل تعترف بخطف المقاومة لمستوطن بنابلس

تحذير من كارثة يتعرض لها الشعب الفلسطينى

رايس : جهود دولية لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي

الإسرائيلية تتقدم نحو غزة بشكل تدريجي ووصلت الآن إلى مداخل مدينة رفح. بينما نفذ الطيران الحربي عمليات قصف استهدفت محطة الكهرباء المركزية لتبقى غزة في ظلام دامس لأجل غير مسمى . واستهدف القصف أيضا عدد من الجسور الواصلة بين مدن قطاع غزة وذلك بهدف تقطيع أوصال غزة وتجزئته إلى ثلاثة أقسام بحيث يصعب على المقاومين الفلسطينيين التحرك بين هذه الأجزاء الثلاثة وعدم إتاحة فرصة لهم لنقل الجندي المختطف من مكان إلى آخر.

وبدأت العملية العسكرية فجر اليوم بتوغل في الأراضي الفلسطينية بعمق يصل إلى كيلومتر واحد في داخل قطاع غزة، في منطقة "كيرم شالوم"، وسيطرت على المطار.

اولمرت


اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاربعاء انه مصمم على "استخدام وسائل بالغة الشدة" من اجل اطلاق سراح الجندي الذي خطف الاحد في عملية قامت بها وحدة مسلحة فلسطينية في اسرائيل. وقال اولمرت في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية "اننا مصممون على استخدام وسائل بالغة الشدة لاعادة جلعاد (شاليت الجندي المخطوف) الى دياره ولا ننوي اعادة احتلال قطاع غزة".


عباس

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "العدوان الاسرائيلي" على قطاع غزة "عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني وجريمة" وطالب الادارة الاميركية واعضاء اللجنة الرباعية الدولية بالتدخل. ودان عباس "العدوان الاسرائيلي على اهداف مدنية والبنية التحتية" معتبرا اياه "عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني وجريمة انسانية". واضاف بيان للرئاسة الفلسطينية ان "عباس وفي الوقت الذي كان يبذل جهدا مستمرا طوال الفترة السابقة وحتى فجر اليوم (الاربعاء) فوجىء بهذا التصعيد العنيف الذي لا يخدم اي اهداف سوى تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، كما ان ذلك لا يساهم في حل اي مشكلة". ودعا الرئيس عباس الى عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتدارس امكانية التوجه الى مجلس الامن الدولي "لوقف هذا العدوان الاسرائيلي في اسرع وقت ممكن". كما طالب الرئيس عباس الادارة الاميركية واعضاء اللجنة الرباعية الدولية "سرعة التدخل لمنع تدهور الامور".

الحكومة الفلسطينية

اعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد العملية الاسرائيلية ضد قطاع غزة "غير مبررة" قائلا ان اسرائيل تدخل في "مغامرة عسكرية واسعة ستكون لها تداعيات كثيرة".وقال حمد تعقيبا على الغارات الاسرائيلية والعملية العسكرية التى شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا"،ان "هذه العملية الاسرائيلية غير مبررة، وان اسرائيل تدخل في مغامرة عسكرية واسعة ستكون لها تداعيات كثيرة".

واوضح ان "اسرائيل لن تكون رابحة من وراء هذه العملية، لانه ليس في مقدورها حتى الآن الحصول على ما تريد من خلال هذه الحملة الواسعة".واضاف حمد "انه ما زالت هناك جهود مستمرة واتصالات حثيثة مع اطراف عربية ودولية لحل هذه المشكلة بطريقة هادئة وبعيدة عن التصعيد العسكري" مشيرا الى ان اسرائيل "ما زالت تتسرع كعادتها في التصعيد العسكري ومحاولة خلط الاوراق وادخال الساحة في صراع دموي جديد".واوضح حمد "انه ستكون هناك مضاعفات كثيرة لهذا الموضوع وان اسرائيل تخوض مغامرة خطيرة ستتحمل تبعاتها وكامل المسؤولية لما سيكون فيها من اجرام وضحايا خاصة في صفوف المدنيين" مضيفا ان "الشعب الفلسطيني شعب قوي لا يهاب عمليات الاجتياح الاسرائيلية، حيث انه تعود عليها منذ اكثر من خمس سنوات متتالية، كانت اسرائيل اجرت خلالها عمليات واسعة خاصة في شمال قطاع غزة وحتى جنوبه ومع ذلك لم تستطع أن تحصل على ما تريد".

واشار حمد الى ان هناك "مساع دبلوماسية واتصالات حثيثة تجري طوال الليل والنهار وان الحكومة اجرت العديد منها مع الاطراف العربية والدولية وتم وضعهم في صورة اخر التطورات وما هو مطلوب وكيف تتم المسألة بشكل هادئ وبعيدا عن التصعيد العسكري" مؤكدا ان اسرائيل لم ترد حتى الان "بأي شكل ايجابي على ما طرح عليها".وقال حمد "ان الحكومة عملت في اكثر من اتجاه، خاصة مع الاخوة المصريين الذين لديهم اتصالات مستمرة مع الجانب الاسرائيلي بهدف احتواء الموقف وعدم الوصول الى التصعيد العسكري، والكرة الان في ملعب الجانب الاسرائيلي ليتعامل مع الامور بشكل هادئ، ويتجاوب مع ما هو مطروح عليه".

مقاومة محدودة

وفي الوقت الذي لا زالت فيه إسرائيل تحشد مئات الآليات العسكرية على أبواب غزة فان المقاومة الفلسطينية لجأت إلى استخدام وسائل بدائية نظرا لإمكانياتها القليلة وستعتمد في مواجهة القوات الإسرائيلية أثناء عملية الاجتياح على الأسلحة الخفيفة والألغام الأرضية وعبوات الغاز وغيرها من الوسائل التقليدية البدائية التي اعتادت عليها المقاومة الفلسطينية خلال عمليات الاجتياح السابقة.

هذا في وقت يسعى فيه الجيش إلى السيطرة على مناطق ومساحات مفتوحة بالقرب من رفح وفي مرحلة متأخرة في شمال القطاع وذلك من أجل زيادة الضغط العسكري، على اعتبار أن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى اتفاقية سياسية بموجبها يطلق سراح الجندي الأسير مقابل وقف القتال. وكان أولمرت قد التقى يوم أمس مع وزير الأمن، عمير بيرتس، وقادة الأجهزة الأمنية للمرة الثالثة بعد وقوع العملية يوم الأحد الماضي. ونقلت المصادر الإسرائيلية أن أولمرت رفض عدة اقتراحات قدمها الجيش لكونها "غير كافية"، فطرحت خطط أخرى تمت الموافقة عليها. كما أشارت المصادر إلى أن المعلومات الموجودة لدى أجهزة الاستخبارات حول مكان وجود الجندي الأسير قد تحسنت منذ يوم وقوعه في الأسر.

استمرار الوساطة الدبلوماسية

ومع تقدم الجيش الإسرائيلي في غزة فان الوساطة الدبلوماسية لا زالت متواصلة من أجل إطلاق سراح الجندي المختطف. حيث تعمل فرنسا بكل قوة من أجل إطلاق سراحه والحفاظ على حياته وواصلت جهات فرنسية اتصالاتها مع أوساط فلسطينية للاتفاق على تسليم الجندي. مع الإشارة إلى أن هذا الجندي يحمل الجنسية الفرنسية إضافة للإسرائيلية. وكانت قناة تلفزيونية اسرائيلية قالت في وقت سابق ان محاولات تقودها مصر وفرنسا للتفاوض على اطلاق سراح الجندي قد منيت بالفشل. وذكر تلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضين قوله ان الفرصة معدومة لإطلاق سراح الجندي عن طريق المفاوضات .

رفض الاستسلام

وترفض الفصائل الفلسطينية التي نفذت عملية الاختطاف وهي حماس والمقاومة الشعبية وجيش الإسلام الاستسلام أمام هذه الحشود العسكرية الضخمة جدا. وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية والمعروف باسم أبو مجاهد أن "المقاومة لن تستسلم وستواجه كل السيناريوهات الإسرائيلية" مؤكدا على أن المقاومة على جاهزية تامة لصد أي عدوان إسرائيلي.

بينما قالت مصادر سياسية كبيرة في إسرائيل ان الجيش وقف العملية العسكرية في قطاع غزه حالا إذا ما أفرج عن الجندي المخطوف غلعاد شليط. وبحسب إذاعة إسرائيل فانه لا يسعى إلى معاقبة الشعب الفلسطيني وانما يمارس ضغوطا على العناصر المسلحة لحملها على إطلاق سراح الجندي. وأردفت هذه المصادر تقول:"ان إسرائيل لم تنسحب من قطاع غزة من اجل العودة اليه فيما بعد غير انها لن تطيق استمرار الاعتداءات على مواطنين داخل اراضيها ليل نهار وهي تمارس حقها في الدفاع عن مواطنيها". ولمحت المصادر السياسية الى ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي ينشط في دمشق انه يعمل على احباط كافة المساعي الدبلوماسية الرامية الى ضمان الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف. وكررت المصادر مطالبة اسرائيل السلطة والحكومة الفلسطينيتين بان تتحملا المسؤولية عن المناطق التي تخضع لسيطرتهما

الى ذلك دعت حركة حماس كافة خلاياها المسلحة إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى لصد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) في بيان لها أنها أعلنت حالة الاستنفار العام والتأهب القصوى في صفوف كتائب القسام للرد على أي عدوان إسرائيلي. وأضافت:" وتلقين العدو درسا قاسيا وإصابته في مقتل، وفق قواعد العمليات العسكرية المستخلصة من تجاربنا السابقة.

وقال البيان:"لقد تلقى العدو الصهيوني ضربة قاصمة في عملية "الوهم المبدد" أربكت جميع حساباته وبددت كل أوهامه في أن خياراتنا محدودة، بعد تمكن المجاهدون من اختراق واحد من أحصن المواقع العسكرية الصهيونية مما حذا بقادة العدو للتخبط وإطلاق التصريحات المهددة والمتوعدة، محاولين بذلك التغطية على فشلهم الأمني والعسكري الذريع، في منع المقاومين الفلسطينيين من اختراق تحصيناتهم والوصول إليهم من حيث لا يحتسبون".
وأكد البيان على أن المقاومة عندما تقدم على عمل ضد عقدة عسكرية فإنها تدرك وتأخذ في الاعتبار مسبقا حجم التفاعلات ونتائج هذا العمل النوعي، والمعقد وبالتالي فهي جاهزة لتعقد الحبل "حول عنق العدو". وفقا لما جاء في بيانها.

وأضافت:"وإننا إذ نعلن حالة الاستنفار القصوى فإننا نحذر العدو من الإقدام على أي حماقة أو القيام بأي خطوة هوجاء ستجر الويلات على الصهاينة وسيدفعون ثمنها غالياً، وليكن هذا الإنذار الأخير لأن عواقب أي حماقة من قبل العدو ستكون وخيمة".

واعتبرت كتائب القسام عملية الوهم المبدد بأنها ثمن باهظ دفعته إسرائيل نتيجة ما أسمته: "رعونة قادتهم وحماقتهم".وقالت:" فلتفكروا ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة لئلا تهوي بكم أقدامكم إلى الجحيم، وحتى لا تجروا تجمعاتكم السكنية إلى بحر من الدماء من جديد .. فلقد آثرنا في عملية الوهم المبدد استهداف عقدة عسكرية مهمة مقارنة باستهداف العدو للمدنيين العزل من أبناء شعبنا وإن أقدم العدو على مهاجمة المدنيين فلينتظر منا ما لا يتوقعه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف