من سجون الإعتقال الى شوارع العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&بقيت حرب العراق جهادية في شوارع مُدن وقصبات العراق بعد حرب 2003. وبقيت المهمة الأولى للحكومة بالجهد الأميركي التخلص من الأرهاب الجهادي الذي وظفَّ كل عاهات جهد رعاياه وعناصره في خلايا عصابات تحارب وجود الدولة العراقية وإحلالها بدولة الخلافة، وتحدى هذا الأرهاب كل مقومات المجتمع بقطع الرؤوس وهدم أماكن العبادة وتفجير المساجد والأسواق وحرق كنائس مسيحية تاريخية والطعن بمبدأ المواطنة والتعايش القومي والمذهبي بتشكيل مليشيات وحركات جهادية بقناعة شخصيات عراقية وعقيدة ضباط عراقيين تغلغلت أفكارهم الى مراتب القوات المسلحة وأفسدتها وقسّمتها الى أجزاء وشضايا وكتل وفكت أرتباطها الوطني وأبدلته بالأرتباط الجهادي الأسلامي لدولة الخلافة التي أكلت من هيكل الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة.
&بتاريخ 24 كانون الثاني يناير 2015، أفرجت الحكومة العراقية تحت الضغط العشائري والمذهبي عن 7862 معتقلا من ضمنهم 1291 متهماً وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب،وهو القانون الذي تدعو قوى عراقية سنية بالغائه وكان من بين مطالب الاحتجاجات التي شهدتها المحافظات السنية العراقية و الأنبار بالأخص. وعلى ضوء هذا الأفراج صرح المتحدث الرسمي للسلطة القضائية الاتحادية بالقول ((إن محاكم البلاد أفرجت في الشهر السابق عن 7862 موقوفاً، وأن هذه الأعداد تشمل موقوفين كانوا في(( مرحلة التحقيق والمحاكمة)).&
&إطلاق سراح هذه المجموعة بضمانات "عفا الله عما سلف" والأرتباط الجهادي لبعض المسؤولين في الحكومة العراقية بها هو تتويج الأرهاب وأدخال العراق في حرب جهادية مقابل حروب جهادية، ووصفها البعض بصواب الرأي والخطوة المباركة.
&تشهد العاصمة بغداد، بين الحين والاخر، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة الى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، و تسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، وتتوالى توسلات عراقية من رئيس الوزراء الى رئاسة الجمهورية الى سلطة النواب التشريعية الى الغرب الأوروبي والأمريكي لنجدة العراق تزويد قواته المسلحة بالأسلحة والعتاد والأسراع في تسليمها لمحاربة ارهاب داعش وزمر القتلة المسيطرة على مساحات واسعة من أرض العراق، وفي نفس الوقت تطلق سراح أعتى القتلة المجرمين الى الشوارع بضمانات عدم العودة الى حمل السلاح وربط أحزمة التفجير وعدم الأنضمام الى مجموعات جهادية مع علمها بأنهم سيشاركون هذه المجموعات حال عتقهم من السجون. واللوم كل اللوم في قرار العفو عند المقدرة يقع على حكومات العراق المتعاقبة وعدم نجاح الحكومة العراقية الحالية في إخماد هذه العناصر الأرهابية ووأد نشاطها التخريبي نظراً لوقوف شخصيات عراقية الى جانبها كما رأينا في أعتصامات الأنبار وأحداث الموصل، وإستمرار هذه الشخصيات بالكلام المتهور والحديث بكل صلافة وحقد عن حقوق الزمر الجهادية من القتلة وتضغط وتبتز القضاء العراقي لأطلاق سراح المدانين منهم في تناقض لامثيل له في الأعراف الدولية.
&وبهذا يختلف القضاء العراقي عن القضاء الدولي في تعريفه للعدالة وحماية المقدسات، ومحاربة الأرهاب وزج القتلة في السجون ونتبينه في أطلاق سراح 7862 شخصاً. ونتبين هذا الأختلاف في الوساطة والضغط والتهديد والأبتزاز والتعليل الكاذب وطرح التفسير الأعلامي الهزيل المقبول الذي لايمت للحقيقة بأي صلة. فكيف نتمنى ونستطيع القول إن شعب العراق سيحصل على السلام والأمان والأستقرار بعدما أفرجت الحكومة " بضمانات " عن آلالاف من القتلة المجاهدين الى شوارع العراق؟
&وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال مقابلته السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز أخبره ((أن العراق بحاجة الى الدعم اللوجستي والمعلومات الاستخبارية)).&أي معلومات إستخبارية مطلوبة بعد أفراج حكومته عن 7862 معتقلا في مخالفة صريحة لروح القضاء بإطلاق سراحهم خلال مراحل التحقيق والمحاكمة، ومنح القوة لداعش بدفع طاقة بشرية مباشرة لها و لمنظمات الارهاب وتزويدها بالقتلة المأجورين !!!؟
&أعوجاج الأدمغة هي ضمانات التي قدمها المُفرج عنهم وحلفهم اليمين بعدم العودة الى زمر الخلافة كتلك التي قدمها البغدادي بعد إطلاق الحكومة العراقية له والقبول بحكم القدر لحرب شعب العراق ضد حركات الجهاد والخلافة وأمراء التفجير الأنتحاري العقائدي.
&&باحث وكاتب سياسي&
التعليقات
تكرار الفشل
فول على طول -تكرار الفشل هو ماركة اسلامية مسجلة بامتياز ..لا يعرفون ماذا يريدون بالضبط وان شئت الدقة فان الكتاب الكريم والأحاديث وضعت الذين امنوا فى موقف متناقض بل مئات المتناقضات وهذا جعل المؤمنين فى حالة ارتباك ..الجهاد حلال أم حرام ؟ القتل حلال أم حرام ؟ قتل المخالف للمؤمنين فى الدين حلال أم حرام ؟ طرد المسيحيين والأزيدين وأى شخص كافر حلال أم حرام ؟ التفجير أو الانتحار حلال أم حرام ؟ الجزية وملكات اليمين حلال أم حرام ؟ الاجابة عن الأسئلة السابقة هى التى جعلت المؤمنين فى حالة اضطراب عقلى ونفسى لأن الاجابة معروفة وهى : حلال وحرام واللة أعلم فى نفس الوقت ...فزورة لكن هى الحقيقة ..فى مصر تم تفعيل المصالحات مع الارهابيين عدة مرات وخرجوا جميعا من السجن وألفوا كتبا تباع فى السوق وتعاهدوا على عدم العودة للارهاب ..ههههههه - قالوا للحرامى احلف قال جالك الفرج - ماذا كانت النتيجة ؟ المزيد والمزيد من الارهاب والتفجيرات وبنفس الارهابيين بل اكتسبوا لهم أعضاء جدد ..ومازال المسلسل مستمرا ..ربنا يشفى صدور المؤمنين ويعفيهم من التعاليم الارهابية ..ربنا موجود .
ليس هناك عفى الله عما سل
مهدي صالح -"7862 معتقلا من ضمنهم 1291 متهماً وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب" هل سالت نفسك ليش 7862 كانوا معتقلين ؟ الجواب هو بسبب الطائفيه , ليس هناك عفى الله عما سلف, غالبية الأعتقالات عشوائيه لا تستند إلى دليل غالبية المعتقلين ابرياء . في القانون الدولي , المتهم برئ حتى تثبت ادانته, في القضاء الراقي, السني مجرم حتى تثبت برائته, لا نستغرب اذا قام بعض المفرج عنهم بأعمال إرهابيه لأنهم دفعوا ثمن جريمه لم يرتكبوها. بعض الذي ُأفرج عنهم في الماضي تحدثوا ان وحشية وحقد سجانيهم خصوصا لما يكون السجان مسجون سياسي سابق أيام صدام .
قوس قزح
رايه -تحيه للكاتب ضياء الحكيماخي الكريم الحكومه تحارب نفسها لانها بؤرة الارهاب وتعلم جيداً ان النظام القضائي مُسيس والا كيف لها ان تفرض عليه ادانة متهمين او اطلاق سراح معتقلين اذا اُريد للسلطه ان تقضي على الارهاب عليها ان تبدأ بتطهير مؤسساتها من الداخل فهؤلاء هم من يسندون اولئك مَن هم بالخارج