الأردن والتصدي لدواعش الداخل والطابور الخامس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فضحت بشاعة جريمة قتل الشهيد الطيار معاذ الكساسبة نفاق وكذب ومراوغة وانتهازية جماعة الاخوان المسلمين التي بكل وقاحة تتحدى مشاعر غالبية الشعب الأردني المتعاطف مع معاذ الكساسبة وذويه.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا حادا حول موقف الاخوان المسلمين المؤيد للقتلة والمجرمين الداعشيين. رفض الاخوان المسلمين وصف داعش بالارهابية ورفضوا ادانة داعش وامتنعوا عن اطلاق صفة الشهيد على معاذ.
والجدير بالذكر أن الشيخ حمزة منصور رفض وصف داعش بالارهابية في لقاء تليفزيوني. وأتفق مع المراقب الذي قال: "موقف الاخوان المسلمين شابه التردد والقلق ربما بسبب عدم وجود خبرة سياسية في التعامل مع الحدث. لكنهم، ومع المد الشعبي الذي اجتاح الاردن في اعقاب الاعلان عن مقتل الكساسبة حرقا، راجعوا موقفهم وخاصة انهم كانوا يقولون "انها ليست حربنا" واليوم لا يستطيعون رفع صوتهم بهذا&الشعار". المراقب أضاف بأن المزاج الشعبي الاردني يعيش حالة غير مسبوقة فرضت على الكثيرين مراجعة مواقفهم.
&
اليسار الأردني المؤيد لداعش:
ومن جهة أخرى حتى ان اليسار الأردني العلماني الذي يبرر جرائم بشار الأسد ظنا منه ان بشار ألأسد سيقوم بتحرير فلسطين وأنه ممانع ومقاوم أبدى ترددا في ادانة داعش ويرفض ادانة جرائم بشار الأسد الممانع والمقاوم والذي لا يمانع ولا يقاوم، علما ان القادة العسكريين الاسرائيليين انفسهم نسفوا اكذوبة الممانعة والمقاومة بتصريحاتهم حيث اعربوا عن رغبتهم في بقاء الأسد لحماية حدود الجولان كما فعل والده قبله.
ويعرف اليساريون أنه رغم الغارات الجوية الاسرائيلية المتتابعة على مواقع سورية لمنع نقل اسلحة لحزب الله ورغم العنتريات السورية والايرانية التزمت دمشق الصمت بعد كل الغارات الاسرائيلية واكتفت بالقول المستهلك "سيأتي الرد المناسب في الوقت المناسب". بعبارة أخرى نحن عاجزون وسوف لا نرد ولا نقدر ان نرد.
الآن يقف اليسار المشبوه في نفس الخندق مع جماعة الإخوان المسلمين٬ ضد التحالف الدولي الذي يشن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي٬ بسبب مشاركة الولايات المتحدة. والسبب الآخر هو أن داعش&تقدم خدمة جليلة للنظام السوري بتحويل الأنظار عن جرائم بشار الأسد وعصابته. ومن ثم الهاء العالم بجرائم داعش البشعة ضد المدنيين والتي لا تزيد بشاعة عن جرائم بشار ألأسد ضد الشعب السوري. بقاء داعش على الساحة يخدم دمشق وطهران وموسكو ويخدم اليسار القومجي.
والنتيجة المتوقعة لهذا الموقف اليساري القومجي الفاضح هي الوقوف في خندق داعش٬ وهم بذلك يؤكدون تعاطفهم مع الارهاب المنظم. ومن المفارقات العجيبة الغريبة أن يتبنى إخوان الأردن ويساريوه الموقف الإيراني المراوغ٬ وبرفضهم جهود التحالف الدولي للقضاء على الدواعش يضعهم في خندق طهران ودمشق وموسكو المتواطيء مع داعش التي تقدم بطريقة غير مباشرة الحماية لبشار الأسد وعصابته المافيوزية في دمشق.
ولم يعترض القومجيون واليساريون والاخوان على تدخل إيران وروسيا وحزب الله وعصابات العراق الطائفية والأفغانية للدفاع عن الطاغية بشار الأسد. ولمعلومات اليسار القومجي "اسرائيل ترفض سقوط بشار الأسد بسبب حمايته لاحتلال الجولان وحفاظه على أمن اسرائيل".
تحالف شيطاني يهدد الأردن:
أجزم ان هذا التحالف الشيطاني بين الاخوان المسلين واليسار يشكل تهديدا حقيقيا للأردن ويجب التصدي له. ونحن الأن أمام موقف إخواني انتهازي ومراوغ يرفض إدانة داعش ويتمسك بالمقولة الكاذبة انهم مع الاعتدال والوسطية. فهم يبررون الرجوع بنا للعصور الجاهلية وللظلامية والعدمية فضلا عن التطبيل والتزمير للمارسات الداعشية.
لا يزال الإخوان المسلمون ينافقون ويكذبون ويتوسلون من أجل التحاور مع اميركا التي يدينوها ليلا نهارا كما يفعل ملالي طهران. يتآمرون علنا على الأردن الذي منحهم حرية العمل والنشاط السياسي. أثبت الاخوان انهم داعشيين بامتياز وارهابيين يتربصون للانقضاض على المجتمع الأردني في اللحظة المناسبة وبايعاز من عواصم اقليمية تستغلهم وتستغل غباءهم.
&
الاسلام السياسي الفاشل:
ما أخفق اخوان الأردن في استيعابه هو أن الاسلام السياسي قد فشل فشلا ذريعا في غزة والسودان ومصر وليبيا وتونس وسيفشل في الأردن. أي جماعة تعتقد أن داعش على حق في قطع رؤوس الابرياء وحرق الطيار الأردني في قفص من حديد فهي عصابة ارهابية ويجب حظرها والتعامل معها كتنظيم ارهابي خارج عن القانون.
وكمثل بسيط على المراوغة والنفاق والكذب والانتهازية استغل الاخوان اندلاع الربيع العربي للتحشيد للمطالبة بالاصلاح والتغيير وهذا حق طبيعي ومطلب معقول وعندما استجاب العاهل الأردني وطرح مبادرات للحوار والاصلاح هرعوا في الهرب للأمام وامتنعوا عن المشاركة. تظاهروا واحتجوا وصعدوا وقاطعوا ورفضوا الحوار والانخراط في العملية الديمقراطية. قاطعوا الانتخابات البرلمانية و قاطعوا مجلس الاعيان وقاطعوا رئيس الحكومة وقاطعوا الانتخابات ولجأوا للابتزاز وخلقوا اجواء من التوتر وفشلوا في تقديم أي مقترحات ايجابية. والسبب بسيط جدا وهو انهم يريدون تأسيس نظام طالباني حمساوي حيث يصبح النقاب أهم من الاقتصاد والجلد والرجم أهم من خلق الوظائف للعاطيلن عن العمل. هذه هي الميزة الداعشية التي يتمسك بها اخوان الأردن.
هذه المواقف السلبية والعبثية والصبيانية أكدت عدم نضوجهم السياسي وعدم جاهزيتهم لتحمل مسؤولية المشاركة في البرامج الاصلاحية في اطار المشروع الديمقراطي الذي اطلقه العاهل الأردني.
وفي السنوات الأخيرة وقف الاخوان كحجر عثرة امام العملية الاصلاحية. تارة ينادون بالاصلاح وتارة يصعدون ويصرخون ثم عندما تأتي لحظة الاقتراع يختبئون خلف متاريس الابتزاز والمقاطعة. يحق للمواطن الأردني ان يتساءل ماذا قدم الاخوان المسلمون؟ ما هو برنامجهم الاقتصادي؟ ما هي اجندتهم للقضاء على الفقر والبطالة وانعاش الاقتصاد؟ بكلام مختصر&ما قدموه ويقدموه هو التصعيد ضد النظام والتهديد والابتزاز ورفض المشاركة في الانتخابات ورفض الحوار. والآن يقفون مع داعش ضد الأردن ويتآمرون ضد الأردن.
&
جريمة داعش كشفت عورة الاخوان:
العمل الاجرامي الحقير الذي ارتكبته عصابة داعش الجاهلة والغبية ولا أسميها تنظيما او دولة اسلامية فهي عصابة من اللصوص والمنحرفين جنسيا التي لا صلة لها بما هو انساني او اخلاقي أثبتت أنها سرطان خبيث في جسم الأمة ويجب استئصاله شاء الاخوان واليساريون أم أبوا. وأنا كمسلم لا أقبل غبي جاهل مرتزق مثل البغدادي ان يكون خليفة للمسلمين. الداعشيون يعيشون في عالم ظلامي متجرد من أي معايير انسانية او أخلاقية. وأكرر ما قلته سابقا أن الهدف من جريمة داعش البشعة هز زرع الفتنة وشق الصف والتحريض ضد الدولة. ولكن هذا المخطط فشل فشلا ذريعا حيث أن الغالبية الساحقة من الأردنيين وقفت خلف الدولة والملك وطالبت بالانتقام من عصابة الاجرام. وفي نظري ان كل من يبرر أفعال داعش يجب اعتباره شريك في الارهاب ومحرض على القتل ويجب القبض عليه ومحاكمته. اعتقد أن الوقت لتفعيل قوانين صارمة تحرم التحريض الشفهي او التبرير للاجرام من قبل المتعاطفين مع الطالبان والقاعدة وداعش وهم معروفين. الداعشيو&داخل الأردن يشكلون تهديدا للأمن والاستقرار ويجب التعامل معم كارهابيين.
&
لندن
&التعليقات
العصور الوسطى
خوليو -يعيش دين الذين آمنوا حالياً العصور الوسطى التي عاشتها الشعوب التي عانت من حكم رجال الدين المسيحي ومحاكم تفتيشهم ، تلك المحاكم ،، كانت محاكم تفتيش أنشأها رجال الدين المسيحي فكانت محصورة بهم،،، بينما محاكم التفتيش الإسلامي تبدأ من المنزل الممثل بذكور العائلة ولاتنتهي بالأحزاب الدينية بأجنحتها المتعددة ،، أي تتعدى ذلك إلى الحكم نفسه فهو أكبر محكمة تفتيش دائمة ،، أمام هذا المأزق والورطة للدين الإسلامي يتحتم على الجماهير العريضة من هذا الدين أن تقول كلمتها كما فعلت الشعوب التي رزخت لمدة طويلة تحت نير رجال الكهنوت المسيحي،، حيث قالت كفى اضطهاداً وكفى حكم رجال لايعلمون ولا خبرة لهم في السياسة ولا في دول القانون والحقوق ،،، جاءت داعش وما تمثله من تطبيق لشرع الإله الإسلامي لتقول للجماهير العريضة النائمة منذ 1436 سنة : أغلبكم يقول أن شرع الله هو الأمثل والأصلح للحكم وها نحن بدأنا بتنفيذه بالكامل دون نقصان وعليكم بالدعم كما هو ظاهر ببيانها الذي اخترق صحيفة في أبو ظبي وتنشره إيلاف اليوم ،، يهدد البيان دولة الإمارات إن لم تلتزم بالدعم لهم ،، مايريد قوله بيان داعش هو التحدي لجميع الذين آمنوا أن يقولوا أن داعش لاتمثل الإسلام ،،، لذلك طبيعي أن لايدين الإخوان المسلمين داعش لأنهم يوافقونها على تطبيق شرع الله وهم الذين نادوا منذ تأسيس حزبهم بهذا التطبيق ،،فشعارهم الإسلام هو الحل وطز في الأوطان معروف للجميع،، وهو نفس شعارات داعش ،، اليسار الطفولي العروبي الغبي يؤيد داعش لأنها ترفع شعارات ضد أميركا "الشيطان الأكبر" وكأن الأحزاب الدينية ودواعشها المختلفة ستعطيهم حصة في الحكم إن وصلوا للسلطة ،،فأول ما تفعله هذه الأحزاب والمجموعات الدينية هو فرم اليسار وعمل منه كفتا للغذاء كما فعل خميني وملاليه ،، غير أن الكرة اليوم في ملعب الجماهير العريضة من الذين آمنوا الغير المنظمين في صفوف الأحزاب الدينية من إخوان وغيرهم،، ليقولوا كلمتهم الأخيرة : هل تريدون الشريعة الفاشلة كحكم ؟ أم لا تريدون تطبيقها ؟ فإن كنتم تريدون تطبيقها فلماذا هذا الهجوم على داعش مستنجدين بالتحالف الدولي لحل مشكلة داخلية تخصكم ، أو إن كنتم لاتريدون تطبيق الشريعة الفاشلة فعليكم باتخاذ موقف عملي اتجاه داعش وجميع الأحزاب الدينية لمنعها من المشاركة في السياسة وفي الحكم لأنها غير مؤهلة لذل
اسئلة لليسار الأردني
أردني -اليسار الأردني المؤيد لبشار الأسد والمؤيد لداعش في نفس الوقت لا يستطيع الاجابة على الاسئلة التالية:جرد اسئلة بسيطة لمن يقفوا مع داعش ولا يقبلوا أنها عميلة لايران ونظام الأسد:1- لماذا لا تزحف داعش الى دمشق بدل استهداف قرى كردية وعراقية؟2- لماذا لا تقاتل داعش جيش الأسد بدل مقاتلة الجيش السوري الحر؟3- لماذا لا تسقط البراميل المتفجرة على داعش؟ بدل من سقوطها على المدنيين؟4- لماذا لا تهدد داعش ايران؟ كل هذه التساءولات توحي ان داعش اما عميلة مأجورة للمخابرات الايرانية العسكرية والايرانية أو على أقل احتمال انها مخترقة حتى النخاع من قبل مخابرات ايران وسوريا. ونقطة أخيرة هل تجرؤ داعش ان تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل؟وهذا السؤال ينطبق ايضا على النظام السوري.
وماذا عن جبهة النصرة؟؟؟
فلفل -جبهة النصرة التي هي الوجه الآخر لداعش توجد في الجولان السوري وعلى الحدود مع إسرائيل وتتلقى الدعم اللوجيستكي والعسكري من الجيش الإسرائيلي، وجرحاها يتعالجون في مستشفيات نهاريا وعايدهم مرارا هناك نتنياهو وشاهدناه في الفضائيات يتباسط معهم ويشد على أيديهم ويبارك لهم أفعالهم في سورية... جبهة النصرة التي هي داعش لم يسبق لنهاد إسماعيل أن نشر أي مقال هنا في إيلاف ينتقدها ومعها إسرائيل ويندد بمجازرها التي لا تختلف عن مجازر داعش، لماذا هذا الموقف يا رفيق نهاد؟؟ اليسار الأردني انتهازي في نظر نهاد لأنه لا ينتقد داعش، ولكن ماذا عن الذين لا يكتفون بعدم انتقاد النصرة وإنما يعتبرونها وأخواتها في سورية تنظيمات معتدلة ويمولونها ويتبنون أفعالها الإجرامية ويصفقون لها في مقالاتهم تحت يافطة أنها تنظيمات ثورية؟؟ أليست هذه ذروة النفاق والانتهازية؟؟؟؟
رقم 2
الحسين وعزي -أقطع ذراعي إن لم يكن صاحب التعليق رقم 2 هو نفسه كاتب المقال. أسلوبه في الكتابة واضح ومكشوف للعيان.
اللخبطة
الرز -يقول نهاد إسماعيل ما يلي: (( ما أخفق اخوان الأردن في استيعابه هو أن الاسلام السياسي قد فشل فشلا ذريعا في غزة والسودان ومصر وليبيا وتونس وسيفشل في الأردن)). ولماذا اكتفى نهاد بحصر فشل الإسلام السياسي في الدول المذكورة دون الإشارة من طرفه إلى فشله في سورية؟؟؟ هل في نظر نهاد الإسلام السياسي مرشح للنجاح في سورية لوحدها، أم أن حقده على النظام الحاكم في دمشق يجعله يتصور أن إسلاميي سورية أفضل من غيرهم؟؟ هذا نمط في التفكير يجزئ الرؤية إلى الإسلام السياسي وينظر إليها طبقا لهوى صاحبه، إنه في نظره، فاشل وغير صالح في بلده الأردن، ولكنه صالح وجيد في سورية. أليست هذه لخبطة فكرية فاقعة؟؟؟
راسك ملوث
jj -الى حضرة الأردني اظن انك عايش على المريخ او مثل ما بيقولوها الأردنية مثل الاطرش في الزفة ... صمود الأردن هو من صمود سوريا الأسد