فضاء الرأي

من أين يبدأ الانحراف لدى المسلم؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سألته لماذا تركت الصلاة، كان يتهرب ويتملص من الجواب ويلف ويدور لأنه يعلم ليس لديه رد مقنع، ولكي لا أتسبب بمزيد من الاحراج له خاصة وأن حديثي دار معه بوجود أصدقاء آخرين لذلك قلت له، هل تتصور ان الناس لا يرتكبون الذنوب، وهل تعلم ان أكبر علماء الدين غير منزه عن ارتكاب الذنوب، بل ربما يرتكب الذنوب ولكن سرعان ما يلتفت لنفسه فيعود ويستغفر من ذنبه.

كنت أعلم ان فطرته لا تزال سليمة ولم تتلوث بالكامل ولم ينغمس في وحل الموبقات المحرمة غاية ما في الأمر انه لا يريد أن يكون ازدواجيا ويخدع نفسه فيظهر مرة في وجه المطيع لله ومرة أخرى العاصي له، لذلك يختار القريب لنفسه وأهوائه والأسهل، فيترك الصلاة والعبادات ويمارس الذنوب وغالبا الذنوب ليست من النوع التي لا يمكن مقاومتها.

هذا ديدن الكثير من الناس، فانهم لا يحبون أن يكونوا منافقين في حياتهم بل انهم يمقتون النفاق والتملق والتزلف ويستهزءون بالمنافقين ويسخرون من المتملقين ويعشقون العزة والكرامة لأنفسهم، لذلك تراهم لا يريدون أن يظهروا بمظهر المنافقين أمام ربهم، خاصة وأنهم يعلمون ان الله جل وعلا يعلم بكل مكنوناتهم ولا تغيب عنه صغيرة وكبيرة إلا أحصاها.

ولكن هل يرتاح بال الانسان لو تخلى عن طاعة ربه، وهل يتركه ضميره، وهل تتركه نفسه اللوامة عن التأنيب والتوبيخ والتقريع المستمر ليعود الى ربه ويغير من سلوكه وممارساته، بالتأكيد كلا، منذ اليوم الأول الذي يبدأ فيه بالتخلي عن طاعة الله والوقوع في معاصيه يبدأ صراعا مريرا ومحتدما مع نفسه، ويشعر أن قوتين في داخله تتجاذبه، احداهما تدعوه الى مواصلة ركوب المعاصي والايغال في الوقوع بالرذيلة، والثانية تدعوه الى الأوبة والتوبة وتغيير الطريق والسلوك.

هناك ظاهرة ربما القليل من الناس يلتفت اليها وقد تكون تعليقات بعض القراء على بعض المقالات التي تنشر في ايلاف أحد تجلياتها، وهي ان الانسان المسلم يسعى الى اقناع نفسه بأنه ليس وحده الذي ارتمى في حضن الرذيلة وانما هناك الكثيرون مثله، ومن تجليات ذلك أنه يسعى الى الحصول على أصدقاء يؤيدون سلوكياته، أو انه يجهر بالمعصية، فلا يتورع بأن يقول أنا اشرب الخمر أو أمارس الزنا أو اللواط أو انه ملحد ويكفر بالدين، الهدف من كل ذلك هو أنه يحاول تهدئة نفسه والتغلب على نفسه اللوامة التي طالما أزعجته بتأنيبها، وطالما نغصت عليه لهوه وملذاته وجعلته يتجرع المر حتى عندما يتذوق العسل.

أنه يسعى أن يتصالح مع نفسه ولكن أنى له ذلك، فتراه يهجر كل ما يربطه بدائرة طاعة الله، حتى انه يهجر أقرب الناس اليه ويبتعد عنهم لكي لا يسمع منهم كلمة تأنيب ونصيحة تعكر عليه لذاته، ورغم ذلك يبقى الصراع في نفسه ولا يفارقه.

ربما تتكرر هذه الظاهرة في مجتمعاتنا الاسلامية فنرى أن بعض المسلمين يتحولون الى بؤرة من الرذائل والموبقات وليس هناك سيئة في الكون يعرفها البشر الا مارسوها، ولا تجد مثل هذا الانغماس في الرذيلة لدى غير المسلمين، والسبب واضح وطبيعي وهو ان الشيطان يريد أن يعطي نموذجا سيئا للمسلم، والنموذج الصالح لغيره.

الخطأ الكبير الذي يرتكبه الانسان هو تركه للصلاة، ليكن عدم التخلي عن الصلاة مبدأ أساسيا في حياة المسلم، فمهما حدث لا ينبغي عليه أن يتخلى عن الصلاة، وأما الأسوأ من التخلي عن الصلاة فهو اليأس من رحمة الله، لأن اليأس من رحمة الله يأتي نتيجة شعور المسلم بأنه ارتكب من المعاصي ما لن يغفرها رب العالمين، بينما هذا الشعور خاطئ جدا، فان الله أرحم الراحمين.

يروى ان نبيا من الانبياء لم يكن يتناول غذائه الا وجنبه من يشاركه في الطعام، وذات مرة كان في الطريق وانتظر كثيرا ليأتي أحد ويشاركه في طعامه، حتى مر عليه رجل فطلب منه أن يأكل معه، وبعد الأخذ والرد في الحديث علم أنه كان كافرا فطرده وقال له أنا لا آكل مع كافر، فنهره رب العالمين على ما فعله، وأوحى له بأنه ما قطع رزقه عن عبده طيلة الاربعين عاما الماضية رغم أنه يعلم انه كان كافرا به، ولكنه طرده ومنعه من أكل طعامه عندما علم انه كافر، فهرول النبي وراء ذاك الانسان وطلب منه أن يعود ليشاركه في الأكل، فرفض، فأصر عليه، فقال سأعود لآكل معك بشرط أن تخبرني مالذي جعلك أن تغير رأيك، فحكى له القصة، فقال له، مادام هذا ربك فانني من الآن وصاعدا آمنت به.

السيء أن يرتكب الانسان المعاصي، ولكن الأسوأ منه هو اذاعة المعصية والمجاهرة بها وربما المفاخرة في ممارستها، فهذه تعرقل وتصعب على الانسان توبته، وتجعله يحمل وزره ووزر الذين تأثروا بكلامه أو ممارسته، ومع ذلك فان باب الله مشرعة للتائبين، وان الله يغفر الذنوب جميعا.&

لو أردنا تحليل ظاهرة العمليات الانتحارية عند الجماعات الارهابية لرأينا ان أحد أسبابها الرئيسية هي ان المنتحر يعيش صراعا محتدما مع نفسه ويرى ان عاتقه مثقل بالذنوب والمعاصي فيصل الى نتيجة خاطئة جدا وهي ان ينهي حياته بعملية "استشهادية" كما يظن، إلا أنه سيخلد في جهنم وبئس المصير.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل هذه كامرة خفية؟
Saeed Salem -

"ولا تجد مثل هذا الانغماس في الرذيلة لدى غير المسلمين، والسبب واضح وطبيعي وهو ان الشيطان يريد أن يعطي نموذجا سيئا للمسلم، والنموذج الصالح لغيره. - " لم اقرأ في حياتي أغبى من هذا النص.

,,,,,,,,
2242 -

خالف شروط النشر

التوبة
حس سعيد العبودي -

نعم أخي الكريم .باب التوبة مفتوح لكل الناس .والباري تعالى يثيب التائب وربما يمحي ذنوبه .وكل مافي الامر أن العبد يرجع طاعة خالقه .ولايرجع الى تلك الذنوب .فالخالق رب السموات والارض .رب رحيم .ونعمه الكثيرة والتي لاتعد ولاتحصى .أما بالنسبة الى أولائك القاسية قلوبهم وحولوا البشر الى مجرمين .فالشيطان أغواهم لذلك أوهم الشباب وخاصة أصحاب الموبقات بأن الانتحار وتفجير الناس وحرق الناس هو الطريق الوحيد للخلاص من الذنوب والغداء مع الرسول .فحاشى للرسول الكريم أن يلاقي هؤلاء المجرمين .الذين شوهوا صورة الاسلام من خلال القاعدة وداعش

مصدر
espenyar -

زین للناس حب الشهوات من النساء و البنین و القناطیر المقنطرة من الذهب و الفضة و الخیل المسومة و الانعام و الحرث ذلك متاع الحیاة الدنیا واللە عندە حسن المآب (سورة ال عمران الایة ١٤)ان کنتم مرضی او علی سفر او جاء احدکم من الغائط او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتیمموا (سورة النساء الایة ٤٣)نسائکم حرثا لکم فاتوا حرثکم انی شئتم (سورة البقرة الایة ٢٢٣)قال رسول اللە (ص) اذا قام احدکم یصلي فانە یقطع صلاتە الحمار و المراة والکلب الاسود(صحیح مسلم ،کتاب الصلاة، باب الاعتراض بین یدێ المصلي رقم الحدیث ٢٦٦/٥١١) فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِفَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء74).إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواالَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَفَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ(الأنفال ١٢)

عظيم جدا ولكن
فول على طول -

عظيم جدا ما جاء فى نهاية المقال أن الذى ينتحر أو يفجر نفسة أو يستشهد فهو خالد فى جهنم وبئس المصير ولكن أليس الذى يفعل ذلك يفعلها بناء على نصوص شرعية قرأناها وسمعناها وشاهدنا المشايخ الكرام وهم يحفزون المؤمنين عليها ؟ بالطبع هذة الازدواجية أو التناقض فى التعاليم يجعل المؤمن تائة لا يعرف أيهما الصحيح ؟ ومثال اخر هو اذا بليتم فاستتروا ..أى أن المهم هو أن تستتر وكأن اللة لا يرى فى الخفاء ؟ بالطبع أنا لا أشجع الفحشاء والرذيلة ولكن لا أحب الانفصام . ..أعتقد أن الموضوع يجب أن يدرس بعناية وبعيدا عن السطحيات .

لو كان جريئاً
خوليو -

لو كان الذي سألته جريئاً وناضجاً كان قد قال : لأن الذين يُصلون كانوا ومازالو ا يغزون ويذبحون وينهبون (عفواً يغنمون وقد حلل لهم من يصلون إليه النهب والسلب والسبي ) ويؤيدون هذه الأفعال ،،فهل لبسوا جلد القبيلة أو السكان المنهوبين الذين فقدوا أحبائهم ؟ هل شعروا بمثل ما تشعر القبيلة المسلوبة ؟ الغزاة الذين يصلون يحتفلون بالنصر ويشعلون النار بهجة بما غنموا ؟ بعد الغزوة كانوا يصلون وربما تارك الصلاة صاحبك اضطلع على الحقائق المُغيبة قبل عملية تجميلها وتقديمها ، شخصياً أنا معجب بما كان يفعله عنترة ابن شداد عندما قال للحبيبة عبلة : يخبرك من شهد الوقيعة أنني / أغشى الوغى وأعفُ عند المغنم / ،،،مناقب عالية هذا التعفف عند المغانم حتى لايدخل في تصنيف السرقات ،، ومقارنة مع الحديث فمن قتل قتيلاً فله سلبه ،، نترك المجال للقارئ أن يحكم بنفسه،، هل سيعود للصلاة أم لا .

يروى;!!!!!
كوردية جنية -

مقالة غبية لا ترقى حتى لمستوى المراهقين. درجة غبائها وسخافتها كبيرة ومستفزة. قبل كل شيء قل لي ايها "الكاتب" عن "يروى" تلك الكلمة التي ملئتم الدنيا بها بالأكاذيب والخرافات ثم صدقتم انتم اكاذيبكم ....ماذا تعني ب"يروى"؟!!! اي شخص يستطيع ان يؤلف اي شيء عن اي شخص عن طريق تلك الكلمة السخيفة "يروى".....هل تظنون الجميع حمقى؟! هذا عصر المضادر الدقيقة التي يجب التأكد منها , عصر البحث الأكاديمي في كل موضوع وليس "يروى".اما بقية ما جاء في مقالتك فهي اكثر من ان استطيع التعليق عليها , ولكن شيء واحد: ايها الحمقى ذوو العقول الضيقة, كفاكم تشويها لحقيقة الله...ما معنى الكلمات " معصية, طاعة" !!! هذه مفاهيم انسانية وليست ألهية, معرفة الله لا علاقة له بالخوف فكافكم افتراءا.

جواب السؤال
سائل -

يبدأ الانحراف عند المسلم عندما يبدأ بالاستعانة بغير الله وعندما يبدأ بالقسم بغير الله وعندما يبدأ بتأويل كتاب الله حسب مصالحه وعندما يبدأ بالزعم بان جِبْرِيل اخطأ بالنزول على محمد وانه كان مرسلا لغيره وعندما يبدأ بشتم بعض امهات المؤمنين زوجات نبي المسلمين وعندما يرفض خلافة الصديق صاحب رسول الله والفاروق الذي فرق الله به الحق عن الباطل وذي النورين صهر رسول الله وعندما يدخل البدع والخزعبلات في الدين الاسلامي من لطم وندب وتطبير واحتجاج واعتراض على قضاء الله وقدره وغير ذلك كثير ، هكذا يبدأ الانحراف

يبدأ الانحراف في المدرسة
... -

من البيت ثم من الأصدقاء من هؤلاء بالتسلسل يبدأ انحراف المسلم او الحقيقة لا يمكن ان نسميه انحرافا ولكن يصبح أصوليا ويتعرف على الأصول في التعامل الاسلامي مع الكفار ولهذا من الأفضل تسميتهم بالإسلام يئن الأصوليين وليس للمنحرفين

التربيه ثم التربيه
ابن الرافدين -

يؤكد الباحثون والمعنيون بسلوك الانسان الفسيولوجي والكثير من العلماء على ان للانسان صفتين صفة الشر والخير وهناك دراسه كامله على ايهما تغذي فسوف تحصد مابنيته ..وعليه ان اردت جيشاً من القساة والظالمين وذوي الميول الحاده فعليك ان تضع مناهج خاصه لتبني افواجاً وكتائب جاهزه للمجابهه ضمن هذه المعتقدات . ومن الجانب الاخر اذا اخذت عشرين طفلاً من افغانستان وربيهم في بيوت ذو بيئه سالمه متسامحه ضمن عقيدة الانسان المحب والمتعاون وبتعاليم الاقرار انه الانسان اعلى كل شئ فانك سوف تحصل على بشر من الطراز الممتاز ناس بكل معنى للكلمه ذو كرامه واحساس . اذاً من هذا الاستنتاج يجب علينا التصدي بكل جديه الى جذر المشكله وهي البيئه ذات التعاليم الشبه معاديه للانسان وهدر قدراته بحجج اقل مايقال عنها انها زائله مثل الدكتاتوريين والقساة والظالميين وان تربيه الانسان يجب ان تكون ضمن اطار اليوم وتعبئته وفق مراسيم تقع ضمن حضارة الانسان وفقط .واي حديث اخر فلا جدوى به لانه يقع ضمن فلسفه احاديه الايديولوجيه المتقوقعه باطار المتصوفين وتكون خارج البناء الحضاري .

منحرف منذ ولادته
Jamal -

لانه مسلم والمسلم الاول لم يكن مسالماً. من اجل التخلص من الانحراف يجب ترك والغاء الكتب التي تثير الى الانحراف، وتبديلها بالكتب العلمية من اجل التقدم والازدهار والامان .

مغول ومغول
عراقي يكره المغول -

نحن الآن مبتلون بنوعين من المغول؛ مغول داعش الذين أعطوا صورة مشوهة عن الإسلام عملياً ومغول وجدوا في داعش وشيوخ الفتنة أفضل وسيلة للطعن في الإسلام لدعم المخطط العالمي الرامي لضرب الفكر الإسلامي. عزيزي الكاتب قلتَ يُروى فأتى المدعو خوليو بيرُوى أخرى نسفت روايتك. ونفشَت كردية ريشَها لتتهجم على كل مارُوِي. وتوغّل تعليق ٨ ليشبع حقده الطائفي. أرى أن نترك الروايات والسِّيَر التي قلبتنا على أعقابنا فنحن في عصر ردة الفعل عن الإسلام عموماً بما ارتكبه معتنقوه للأسف من أخطاء جسيمة على صعيدي الفهم والتطبيق. لنعتمد في حل مشاكلنا على مصدر المصادر الذي لا يختلف فيه مسلمان وهو القرآن الذي (لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) فنبدأ مثلاً في الحث على الصلاة بتعداد فوائدها الروحية والأخلاقية التي يفتقر إليها معظمنا ونقدّم أسلوب الترغيب على الترهيب مع تارك الصلاة كما فعل القرآن (مبشراً ونذيرا) وقوله تعالى(وبشّر المؤمنين بأنّ لهم من الله فضلاً كبيرا).

غير دقيق
ابو رامي -

تحليل غير موفق ( هذا من وجهة نظري) فالدواعش أكثر الناس التزاما بالصلاة وباقي العبادات لدرجة انهم يضحون بأنفسهم وأموالهم تحت راية الجهاد (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله) فالانحراف بدأ عندهم لحظة انخراطهم في الصلاة وباقي العبادات وكلما استغرق أحدهم أكثر فيها ازداد انحرافه ...وليس هؤلاء وحدهم بل حتى اتباع المذاهب بشتى انواعها كلما تمسك المسلم بمذهبه وتعمق في فكره ازداد انحرافا طائفيا تحت شتى الذرائع .. أخي الكريم المشكلة التي يتجنبها الباحثون والكتاب عموما ولا يريدون التورط فيها تكمن في اصل فكرنا الديني المبني على القرآن والسنة ولكي لا أطيل أريدك أن تضغط فقط على غوغل تحت عنوان آيات القتال في القرآن والسنة النبوية وهناك ستجد ضالتك إن كنت فعلا تبحث عن سبب الانحراف في السلوك لدى الشاب المسلم...تحياتي.

اين يبدأ الانحراف
ابو السام -

خالف شروط النشر

سيخلد في جهنم وبئس مصير؟
إسطفان نمساجيان -

كتب صاحب الفذلكة ( إلا أنه سيخلد في جهنم وبئس المصير)...!؟ و الكاتب هنا أصدر حكما حضوريا و نهائيا ، و وضع نفسه في مقام الموكلين بأبواب جهنم و المفوضين برمي من لا يعجبهم فيها؟... و من أهوال ما قرأت يوما على هذه الشاكلة ما كتبه أحدهم حول نصب و إحتيال و إيهام عوام الأقباط بظهور السيدة مريم العذراء... و من فرط حساسية و"مزالق" هذا الموضوع تحفظ الراحل بابا شنودة بالقول إن "الكنيسة القبطية ما زالت تعكف على دراسة ظهور السيدة العذراء مريم في كنيسة الوراق بالقاهرة مشيراً إلى أن "الأمر يحتاج دراسات متأنية، ومناقشة شهود هذا الظهور!!!" ، و طبعا الراحل بابا شنوذة كان يعرف يقينا سر هذا "الظهور" و الذين خططوا له و المستفيدين منه ماليا و دعائيا في الكنيسة القبطية المرقصية،و أن المسألة و ما فيها هي محض إنعكاسات بصرية ضوئية هولوغرامية ،مبرمجة إليكترونيا فوق سطح الكنيسة تعطي إنطباعا للسذج و الجهلة و المغفلين بأنهم يشاهدون فعليا "الظهور" و "التجلي" فوق قباب الكنيسة للسيدة مريم عليها السلام.

المقال غير مطابق للعنوان
Almouhajer -

الحقيقة أن في هذا المقال فكرتين أو ثلاثة يمكن التعليق عليها . أما الأولى فهي على قول الكاتب ""ولا تجد مثل هذا الانغماس في الرذيلة لدى غير المسلمين، والسبب واضح وطبيعي وهو ان الشيطان يريد أن يعطي نموذجا سيئا للمسلم، والنموذج الصالح لغيره."" من المعروف أن الشيطان لا يمكن أن يعطي نموذجاً صالحاً يا أستاذنا الكريم , على الأقل في العقيدة المسيحية ؛ أما أن يكون ذلك في الإسلام فهو غير مستغرب. الفكرة الثانية هي في القول ""ولكن الأسوأ منه هو اذاعة المعصية والمجاهرة بها وربما المفاخرة في ممارستها، فهذه تعرقل وتصعب على الانسان توبته، وتجعله يحمل وزره ووزر الذين تأثروا بكلامه أو ممارسته"" لا أدري إنْ كان الكاتب بهذا القول يؤمن أو يقصد بأن من يبتلي بالمعاصي فعليه التستر عليها . ثم كيف لمن ارتكب معصية أن يحمل وزر الذين تأثروا بكلامه ؟! هذا غير مقبول على الإطلاق فكل إنسان عاقل يتحمل وزر أعماله . الفكرة الثالثة هي في القول التالي : ""لو أردنا تحليل ظاهرة العمليات الانتحارية عند الجماعات الارهابية لرأينا ان أحد أسبابها الرئيسية هي ان المنتحر يعيش صراعاً محتدماً "" يا سيدي الكاتب المحترة! أنت بذلك تنكر جوهر العقيدة الإسلامية وهو الجهاد في سبيل الله . هي بمجملها عقيدة ثقافة الموت وليس الحياة . سأعطي بعض الشواهد على ذلك من القرآن ومن السنَّة . ففي سورة العنكبوت ٦٤ والأنعام٣٢ والحديد٢٠ ويونس٢٤ , يجعل أله القرآن الحياة لعباً ولهواً . وفي النساء٢٤ والتوبة ٣٨و٥٥و١١١, يبتاع إله القرآن حياة البشر بالجنة . أما من الحديث فيقول نبي الإسلام """لو كانت الحياة عند الله تساوي جناح ذبابة, لما كان الله أعطى الكفَّار شربة ماء""وفي تفسير الكبري يقول , إن الحياة الدنيا هي جنَّة الكفَّار وجنتنا نحن المسلمين في الآخرة . أما من الصحابة فلا ننسى رسالة خالد إبن الوليد إلى ملك الفرس , حين يقول له بعد عدة مطالب , فإذا لم تفعل, جئتكم بقومٍ يحبون الموت, كما تحبون الحياة . إذن يا عزيزي الكاتب ! سبب الموت في سبيل الله ليس الصراع المحتدم .