إيلاف تفتح ملف الدوائر الانتخابية البحرينية (2-5)
الشمالية عاصمة العمائم ...وصيد للإسلاميين

جدول يبين توزيع الدوائر
مهند سليمان من المنامة: تعتبر المحافظة الشمالية في البحرين عاصمة المرشحين المستقلين والإسلاميين، حيث ترشح للانتخابات البرلمانية القادمة في 25 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل 40 مرشحا مستقلا و9 رجال دين منهم سبعة معممين ينتمون للطائفة الشيعية اضافة الى مرشحين اثنينمحسوبين على السنة . ومع تغلب المستقلين عدديا إلا ان الشمالية تعتبر اكبر معاقل جمعية الوفاق الإسلامية التي كانت قد قاطعت الانتخابات الماضية وقررت المشاركة في الانتخابات القادمة . ويستعد في دوائر هذه المحافظة 6 من النواب السابقين لإعادة ترشيح نفسهم مجددا. ويبدو من الصعب قراءة الساحة الانتخابية في هذه المنطقة لكثرة الانقسامات بين المرشحين وخروج عدد كبير منهم عن الجمعيات السياسية والاسلامية التي ينتمون لها بعد ان فشلوا في دخول قوائمها الرسمية.
الوفاق انزلت 6 من مرشحيها رسميا في دوائر الشمالية على رأسهم أمين عامها علي سلمان المرشح لرئاسة البرلمان المقبل بالتنافس مع الرئيس السابق ، اضافة إلى كل من عبدالحسين المتغوي، وجاسم حسين، ومحمد الجمري، وحسن سلطان، وجواد فيروز، اما مرشحيها غير الرسميين فالوفاق تركت التنافس الحر للموالين لها لخوض الانتخابات.
قائمة الوحدة الوطنية التي تسعى للتحالف مع الوفاق ستخوض الانتخابات بالشمالية عبر مرشحين اثنين فقط وهم علي الأيوبي وعباس عياد ، اما الاخوان المسلمين الممثلين بالمنبر الإسلامي فسيخوضون المنافسة بمرشح واحد وهو النائب السابق الشيخ محمد خالد المرشح بالفوز على منافسيه في الدائرة ، اما الليبراليين فسيكون لهم مرشح الميثاق انو العبدالله . وتمتاز الشمالية بوجود 6 من النواب السابقين اعادوا ترشيح نفسهم وهو جاسم الموالي، عبدالعزيز الموسى، وعباس حسن ، ومحمد خالد ، جاسم عبدالعال، ويوسف زينل.
وأكد الناطق الرسمي لكتلة الوحدة الوطنية النائب عبدالنبي سلمان أن مجموعة من أعضاء كتلته اجتمعت بالأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في مقر جمعية الوفاق لتدارس استحقاقات المرحلة المقبلة من العمل السياسي قبيل وأثناء وبعد الانتخابات النيابية والبلدية .

إقرأ أيضا

المنامة دائرة حديدية وتوقعات بفوز الوفاق

وذكر سلمان أن أعضاء كتلته قدموا شرطاً تفصيلياً بشأن الدور والمهمات الوطنية التي تعتزم الكتلة طرحها في الأيام المقبلة وذلك بالتشاور مع بقية الأطراف السياسية الفاعلة، إذ أكد ان اجتماع الكتلة الأول مع جمعية الوفاق يأتي لعدة اعتبارات أولها أن تبادل الآراء مع الوفاق كطرف سياسي فاعل من شأنه أن يخدم تقارب الرؤى والتوجهات المقبلة وخصوصاً أن الملفات التي تحملها كتلة الوحدة الوطنية تتقاطع كثيراً مع ما تحمله الوفاق من ملفات، مشيراً إلى أن quot; تقاطع الدوائر الانتخابية بين مرشحيها ومرشحي الوفاق لا يمكن أن يفهم الا في إطار التنافس الوطني المسئول والشريف لخدمة قضايا شعبنا كل من موقعه انطلاقاً من تعزيز مبدأ المكافأة والبرامج الوطنية القادرة على تحقيق الغايات الوطنية وصولاً إلى بلورة رؤى مشتركة في الكثير من الملفات الكبرى وتحديداً الفساد وحماية المال العام والتجنيس والقضايا الحقوقية والسياسية والتعديلات الدستورية والأوضاع المعيشية وغيرهاquot;. وأكد أعضاء الكتلة الحاجة إلى قيام معارضة سياسية وناضجة وذات وعي حقيقي يتجاوز إشكالات المعارضة القائمة حالياً نحو بلوغ معارضة قادرة على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في ظل شراسة وتعقيد الأوضاع والتي تحتاج من الجميع كثيراً من نكران الذات في مسعاهم لخلق صف وطني قادر على الصمود في وجه دعاوى التفتيت والفرقة والتناحر.