إيلاف : أعلنت كل من جمعية الأصالة الإسلامية وجمعية المنبر الإسلامية, أكثر الجماعات السياسية السنية المحافظة في البحرين تأثيراً وحضوراً, عن تحالف سياسي إستراتيجي في التحضير للانتخابات البرلمانية والبلدية في المملكة الشهر القادم.

وتتكون القائمة الأولى من المرشحين لمجلس النواب ndash; الذي يتألف من 40 عضواً ndash; من 12 مرشحاً.

وحسب مراسل صحيفة خليج تايمز من المنامة نقلاً عن المتحدث باسم الجمعيتين فإن كلاً من الجمعيتين ستساند الأخرى في جميع الدوائر الانتخابية ما عدا دائرة المحرق, حيث ستتنافسان فيما بينهما.

وسيحصل كل مرشح على ما لا يقل عن 10.000 دينار بحريني لتمويل حملته الانتخابية. إذ ستقدم المنبر ما بين 10.000 و15.000 دينار إلى كلٍ من مرشحيها, بينما ستقدم الأصالة 15.000 دينار كحدٍ أدنى لتغطية تكاليف الحملة الانتخابية.

وستختار جمعية المنبر سبعة مرشحين, في حين ستختار الأصالة خمسة فقط. وتتنافس كل من الجمعيتين في الدوائر الانتخابية التي تمتاز بوجود غالبية سنية بين سكانها.

قال رئيس جمعية الأصالة غانم البوعينين أن التحالف الإستراتيجي سيرفع من فرص الفوز للمرشحين من كلا الجمعيتين. وأضاف: quot;سنخوض الآن انتخابات شديدة, خاصة بعد أن اتضحت حقيقة أن هذه المرة تختلف عن سابقتها من الانتخابات البرلمانية الأولى في 2002, حيث قررت جماعات المعارضة الشيعية أن تنهي مقاطعتها للانتخابات. نحن متلهفون لأن يحصل الممثلون السياسيون من السنة أكبر عددٍ ممكن من المقاعد في البرلمان.quot;

كما قال أن التحالف لا يقدم الدعم إلى المرشحين الذين يمتازون بقدرات قيادية سياسية وحسب, بل إلى أولئك الذين لديهم إيمان كامل بالمبادئ الإسلامية والأفكار التي تنادي إليها كل من الجمعيتين. كما سيقدم التحالف دعمه إلى المرشحين الذين يلتزمون التزاماً وثيقاً بشؤون المصلحة الوطنية.

وسيتم تشكيل لجنة انتخابية عليا للأعضاء من كلا الجمعيتين في محاولةٍ لإزالة كل العقبات الانتخابية التي قد تواجه الـ 12 مرشحاً في الانتخابات البرلمانية في 25 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال البوعينين: quot;قررنا أن أي فائز في انتخابات المحرق, حيث تتنافس الجمعيتان, سيُساند وستُقدم كلا الجمعيتين له الدعم والتأييد.quot;

وفي تعليقه على المنافسة السياسية التي قد يواجهها التحالف من مرشحي جمعية الوفاق الإسلامية الوطنية ndash; جمعية المعارضة الشيعية المحافظة ndash; قال: quot;نتمنى الخير لمرشحي الوفاق. ولكننا بالكاد نتنافس معهم, إذ يكون تنافسنا في دوائر انتخابية تتميز بغالبية سنية حيث لا تمثل الوفاق تحدياً, وبخاصة في أماكن مثل المحرق.quot;

في انتخابات 2002 ربحت الغالبية العظمى من المرشحين السنة المحافظين بسبب قرار الجماعات الشيعية مقاطعة الانتخابات, فوصل ستة أعضاء من جمعية المنبر وخمسة أعضاء من جمعية الأصالة إلى مجلس النواب, بالإضافة إلى بعض علماء الدين الذين ربحوا كمرشحين مستقلين.

ترجمة سامية المصري