وحض بان كي- مون القادة العرب أيضًا على إعطاء قضية لبنان أولوية ودعم تطبيق القرار الدولي رقم1701 توصلاً إلى لبنان مستقر ومستقل، وكلها أمور لا تزعج الرئيس اللبناني، بقدر أن يعقد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إجتماعًا مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع الرئيس السنيورة ويبحث معهما المسألة اللبنانية، فيما هو رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الوفد الرسمي إلى المؤتمر، مما يوحي إقتناعًا في المملكة بأن الأزمة هي بين الحكم في دمشق من جهة،والغالبية البرلمانية والحكومية والشعبية التي تدعم السنيورة في لبنان من جهة أخرى. ولا لزوم تاليًا للتحدث إلى لحود بعد الحديث إلى الأسد.
وعكس حديث الأمين العام عمرو موسى ، وكذلك وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن التوصل إلى quot;ورقة لبنانية واحدةquot; أمام القمة الحرص السعودي والعربي على لملمة الوضع اللبناني وعدم إثارته أمام المؤتمرين على غرار ما حصل في قمة الخرطوم العام الماضي .
إلا أن تطرق عمرو موسى في كلمته أمام القادة العرب إلى ضرورة معالجة قضيتي المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية في لبنان مضافة إليها الانتخابات الرئاسية والنيابية لامست نقطة حساسة لدى لحود الذي كان أعلن رفضه خلال مهمة موسى الأخيرة في بيروت ، قبل انتهاء السنة الماضية، البحث في انتخابات رئاسية مبكرة، في حين أن الوقت أصبح ضيقاً أمام إجراء انتخابات نيابية مبكرة قبل انتهاء ولاية لحود الخريف المقبل.
ورغم التفاؤل بحل نهائي لموضوع الورقة اللبنانية قبل الوصول في الجلسات المغلقة، ظلت إحتمالات التصادم بين وجهتي النظر أمام القادة العرب كبيرة، خصوصًا في ما يتعلق بالموقف من quot;المقاومةquot;، أي سلاح quot;حزب اللهquot; وإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ودعم جهود الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات، بإعتبار أن لحود لا يعترف بدستوريتها وشرعيتها.
وكانت القيادة السعودية قد أعربت عن إنزعاجها من حضور وفدين إلى القمة من لبنان، بعدما كانت تمنت على الرئيس لحود أن يضم في الوفد الرسمي الرئيس السنيورة، وعبرت عن إنزعاجها هذامن خلال quot;رسالة الإستقبالquot; في المطار حيث كان نائب أمير منطقة الرياض الأمير سلطان بن عبد العزيز في إستقبال لحود والسنيورة على السواء، فيما تولى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إستقبال بقية رؤساء الوفود المشاركين في المطار.
وكانت القيادة السعودية قد أعربت عن إنزعاجها من حضور وفدين إلى القمة من لبنان، بعدما كانت تمنت على الرئيس لحود أن يضم في الوفد الرسمي الرئيس السنيورة، وعبرت عن إنزعاجها هذامن خلال quot;رسالة الإستقبالquot; في المطار حيث كان نائب أمير منطقة الرياض الأمير سلطان بن عبد العزيز في إستقبال لحود والسنيورة على السواء، فيما تولى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إستقبال بقية رؤساء الوفود المشاركين في المطار.
ويذكر هنا أن مصدرًا في الوفد المرافق للحود قلل من أهمية عدم إستقبال العاهل السعودي لرئيس الجمهورية، وقال إن لبنان ممثل بوفد واحد يرأسه الرئيس لحود، أما الباقون فهم من المدعوين. وأضاف أن السعوديين حددوا فترة ثلاث ساعات لإستقبال الملك القادة العرب، إلا أن الرئيس لحود وصل متأخرًا، مثله مثل الرئيس الموريتاني.
ونقل عن مصدر حكومي قوله إن السنيورة لم يفاجأ بأنه لم يُستقبل كرئيس وفد، فهو في الواقع ليس رئيس الوفد اللبناني، ولو إستقبله السعوديون بهذه الصفة لكان هناك تكريس لدولتين في لبنان. وفي الواقع لا يمكننا أن نطلب المستحيل.
في أي حال ، تنشط إتصالات ومحاولات سعودية على مستويات عالية لتأمين إنعقاد لقاءين: لقاء لبناني بين الرئيسين لحود والسنيورة، ولقاء لبناني - سوري بين الرئيس السنيورة والرئيس بشار الأسد. وتأتي هذه الجهود في إطار المسعى السعودي الناشط لإيجاد الحلول والمخارج المتوازنة للأزمة اللبنانية على قاعدة quot;لا غالب ولا مغلوبquot;، والذي يستند إلى الثوابت التالية:
- الحرص على إستقلال لبنان وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وسلمه الأهلي.
- الحرص على إتفاق الطائف.
- السعي إلى قيام علاقات طبيعية وصحية بين لبنان وسوريا على أساس الإحترام المتبادل للسيادة والإستقلال والمصالح المشتركة وحسن الجوار والنوايا.
- إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي إستنادًا إلى قراري مجلس الأمن ١٦٤٤ و ١٦٦٤ وفقًا للأصول الدستورية.
- الحرص على تنفيذ القرارات الدولية، خصوصًا القرار ١٧٠١
إلى ذلك سجل في بيروت إجراء لحود إتصالات مع رؤساء دول عربية، بعدما كانت دوائر القصر الجمهوري أجرت قبل سفره إتصالات مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربي لإدخال تعديلات على البند المتعلق بلبنان في مشروع القرار الذي يرفع إلى القمة العربية لإصداره. وتؤكد مصادر لحود أنه مصر على طرح هذه التعديلات على إجتماع القمة المغلق اليوم أو غدًا إذا لم يقبل القائمون بالمساعي بإعتماد التعديلات التي طرحها كاملة.
- الحرص على إستقلال لبنان وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وسلمه الأهلي.
- الحرص على إتفاق الطائف.
- السعي إلى قيام علاقات طبيعية وصحية بين لبنان وسوريا على أساس الإحترام المتبادل للسيادة والإستقلال والمصالح المشتركة وحسن الجوار والنوايا.
- إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي إستنادًا إلى قراري مجلس الأمن ١٦٤٤ و ١٦٦٤ وفقًا للأصول الدستورية.
- الحرص على تنفيذ القرارات الدولية، خصوصًا القرار ١٧٠١
إلى ذلك سجل في بيروت إجراء لحود إتصالات مع رؤساء دول عربية، بعدما كانت دوائر القصر الجمهوري أجرت قبل سفره إتصالات مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربي لإدخال تعديلات على البند المتعلق بلبنان في مشروع القرار الذي يرفع إلى القمة العربية لإصداره. وتؤكد مصادر لحود أنه مصر على طرح هذه التعديلات على إجتماع القمة المغلق اليوم أو غدًا إذا لم يقبل القائمون بالمساعي بإعتماد التعديلات التي طرحها كاملة.
وظهر الإنقسام اللبناني الحاد في التوجهات والخيارات الكبيرة كما في التفاصيل الواردة في ورقة التضامن مع لبنان، في سعي كل من الرئيسين لحود والسنيورة منذ وصولهما إلى الرياض إلى عقد لقاءات متوازية مع عدد من الزعماء والمسؤولين العرب في سباق على حشد المواقف المؤيدة لوجهة نظر كل منهما من الورقة.
وكان البارز في لقاءات الرئيس لحود إجتماعه مع حليفه الرئيس الأسد في خلوة دامت نصف ساعة، بحثًا خلالها الوضع اللبناني الداخلي والموقف من quot;ورقة التضامن مع الجمهورية اللبنانيةquot; في ضوء الملاحظات التي أبداها لحود عليها. في حين أن البارز في لقاءات السنيورة كان لقاؤه مع الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك.
ويتردد في بيروت، نقلاً عن مصادر دبلوماسية في الرياض، أن القمة ستشكل لجنة وزارية عربية تضم وزراء خارجية السعودية ومصر وربما الإمارات والأمين العام للجامعة العربية لدعم المبادرة التي يقودها موسى، فتزور بيروت لهذا الغرض وتظل على إتصال بفريقي الموالاة والمعارضة.
التعليقات