رغم تأكيد صالح على إغلاق باب الوساطة والحوار معهم
منظمات المجتمع المدني تطلق أول مبادرة لمعالجة الوضع بين الدولة والحوثي


محمد الخامري من صنعاء : دعت كل من مؤسسة هود ومنتدى الإعلاميات اليمنيات كل الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الدولية وسفارات الدول الشقيقة والصديقة إلى المشاركة في أعمال الحلقة النقاشة التي ستكون تحت شعار quot;معًا ضد الحرب وحول رؤى منظمات المجتمع المدني لإيقاف الحرب في صعدهquot;. و يأتي هذا التحرك بعد تأكيد الرئيس علي عبدالله صالح أن ما يريده الحوثي وأتباعه الذين يقاومون الدولة في محافظة صعده منذ أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي في إطار حرب هي الرابعة من نوعها منذ العام 2004،هو الإنقلاب على النظام الجمهوري والإضرار بمصلحة الوطن، مشددًا على أنه لم يعد هناك أي مجال للحوار أو الوساطة مع من وصفهم بالإرهابيين بعد أن سدت معهم كل أبواب الحوار والتفاهم وبذلت كل الجهود والمساعي من أجل إقناعهم بالكف عن أعمالهم وتسليم أسلحتهم للدولة والعيش كمواطنين صالحين.

وقال البيان الصادر عن المنظمتين quot;مؤسسة هود التي يرأسها الناشط السياسي والقانوني والبرلماني السابق محمد ناجي علاو ومنتدى الإعلاميات اليمنيات الذي ترأسه الصحافية المعروفة رحمه حجيرةquot;، وحصلت إيلاف على نسخة منه، إن حلقة المناقشة المزمع تنظيمها يوم الأحد القادم تتضمن موقف السلطة اليمنية وجماعة الحوثيين من الحرب ورؤى منظمات المجتمع المدني منها وطريقة التوصل إلى وساطة تضمن الإيقاف الفوري للحرب، وحل أسباب النزاع بما يضمن عدم تكرار هذه الحرب مرة أخرى.

وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة تأتي بعد تزايد ضحايا الحرب في صعده من قتل وجرح وتهجير وتدمير بالرغم من أن طرفي القتال، القوات المسلحة والجيش وجماعة الحوثيين المسلحة، يدعيان بأنهما مع وقف إطلاق النار وإحترام الدستور، فيما تظل منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة غائبة عن ممارسة دورها على الميدان في التأكد من مشروعية هذه الحرب بل من معلومات كافية حول أسباب إندلاع هذه الحرب وتكرارها.