في ظل تهم أولية بالتجسس لإيران وإيلاف تكشف تفاصيل جديدة
المنامة تنسق مع السعودية بشأن المتهمين الثمانية
السعودية تتهم ثمانية بحرينيين بالتجسس لإيران
إيلاف من دبي:
قالت مصادر سعودية إن البحرينيين الثمانية الموقوفين في سجن الحائر بالرياض منذ 3 أشهر، والمتهمين مبدئيًا بالتخابر والتجسس لصالح إيران بعد أن ضبطتهم السلطات السعودية الأمنية بالقرب من إحدى القواعد العسكرية، عثر بحوزتهم على أجهزة تحديد مواقع (GPS) متعددة الأغراض الأمر الذي يؤكد أنهم كانوا يسيرون وفق خرائط محددة مسبقًا، وإن قصة فقدانهم لمسار رحلتهم غير صحيحة وقد نفاها وجود الأجهزة المتطورة لتحديد الأماكن.

وأضافت quot; لقد ضبط رجال قواتنا المسلحة الساهرين على أمنها خلال تفتيشهم للسيارتين التي تقل البحرينيين الثمانية على أجهزة اتصال مرتبطة بالأقمار الصناعية، مما يكشف وجود مخطط مسبق للتوغل في مناطق بعيدة عن الشارع الرئيسي المؤدي إلى الرياض وخصوصًا ان تغطيات شركات الاتصالات السعودية أصبحت منتشرة في كل أرجاء وصحراء المملكة العربية السعوديةquot;.
وذكرت أن الطريق المؤدي للقاعدة العسكرية التي ضبط الثمانية بجانبها كانت مليئة باللافتات الإرشادية أيضًا، كما أكدت بان التحقيقات معهم شملت تفتيش البريد الالكتروني للموقوفين ومعلومات دقيقة تفصيلية عن حياتهم ورحلاتهم المتكررة إلى طهران.

وحول تصريحات بعض المسؤولين في الخارجية البحرينية بخصوص دور البحرين في معالجة الملف، أوضحت المصادر quot;ان الخارجية البحرينية لم تتفهم تصريحاتنا ، نحن لا ننكر الدور الذي تبذله الخارجية في محاولة معالجة الأزمة والسعي للإفراج عن مواطنيها وقد سبق وان أكدنا ذلك، ولكن الدور البارز لها حاليا هو التنسيق لزيارة الأهالي لأبنائهم الموقوفين ولم نغفل ذلكquot;.
من جانبه قال القائم بأعمال السفير السعودي‮ ‬بالبحرين عبدالرحمن بن إبراهيم الخلف لـ‮صحيفة الأيام البحرينية إنquot; الاتصالات مازالت جاريةquot; ‬بين المنامة والرياض حول موضوع البحرينيين الثمانية الموقوفين منذ ‮٣ ‬أشهر تقريبًا، وردًا على سؤال للصحيفة حول قلق أهالي‮ ‬البحرينيين الثمانية من تأخر السلطات السعودية في‮ ‬تحديد موعد للزيارة الثانية لذويهم بسجنهم في‮ ‬الرياض بعد مضي‮ ‬شهر لتقديم طلب الزيارة،‮ ‬أجاب القائم بأعمال السفيرquot; لا علم لديّ‮ ‬بموضوع تحديد الموعد للأهالي،‮ ‬ولكن الأمر المتأكد منه أن الاتصالات ما زالت جارية بين البلدين حول هذا الموضوعquot;.
وقال quot; ‬موضوع الموقوفين‮ تحت المعالجة ‬حاليًاquot; ، مشيرًا إلى أن الأسئلة حول المواضيع الأمنية كموضوع الموقوفين‮ منوطة الإجابة عليها بالأجهزة الرسمية الأمنية المختصة.
سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية محمد صالح الشيخ على أكد بأنه لا صحة لما نشر في بعض المواقع الالكترونية حول وضع المواطنين البحرينيين الثمانية الموقوفين بسجن الملز بالرياض، مشيرًا إلى أنهم جميعًا يتمتعون بصحة جيدة، وأضاف في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن السفارة البحرينية بالرياض تقوم باتصالاتها المستمرة مع وزارة الداخلية السعودية لترتيب زيارة ثانية لأهالي الموقوفين وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية البحرينية.
وقال إن آخر اتصال للسفارة بهذا الشأن بالمسؤولين في وزارة الداخلية السعودية تم يوم أمس الأحد الموافق 15 يونيو 2008 ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على ترتيبات هذه الزيارة خلال الأيام القليلة القادمة كما أكد أن السفارة على اتصال مستمر بالمسؤولين السعوديين للاطمئنان على أوضاع الموقوفين بسبب دخولهم منطقة عسكرية محظورة وانه ولم يرد للسفارة أي خبر بشأن أي تغيير في وضعهم.
وكانت المصادر السعودية ذاتها تحدثت إليها إيلاف عبر الهاتف وأكدت ان البحرينيين الثمانية الموقوفين في سجن الحائر بالرياض والتي تطالب جهات حقوقية بحرينية بالإفراج عنهم في ظل عدم إحالتهم للمحاكمة منذ 3 أشهر ، متهمون بالتخابر والتجسس لصالح إيران بعد ان ضبطتهم السلطات السعودية الأمنية بالقرب من إحدى القواعد العسكرية.
وذكر أهالي‮ ‬الموقوفين للصحافة أول أمس أنهم‮ quot; اتصلوا بالسكرتير الأول في‮ ‬السفارة البحرينية بالمملكة العربية السعودية موسى النعيمي‮ ‬للاستفسار عن موعد الزيارة،‮ ‬فأبلغهم أنه بعد أن تسلم قائمة الأسماء سلمها إلى وزارة الداخلية من دون أن‮ ‬يحصل على رد منهم بعد،‮ ‬وأن الحكومة السعودية انتقلت إلى مقرها في‮ ‬جدة لفترة الصيف قبل أن‮ ‬يرد مكتب وزير الداخلية السعودي‮ ‬على طلب الزيارةquot; .
والموقوفون الثمانية بسجن الحائر‮ ‬في‮ ‬الرياض هم‮: ‬عبدالرسول سلمان الغسرة،‮ ‬عباس أحمد إبراهيم،‮ ‬سيد أحمد علوي‮ ‬عبدالله،‮ ‬عيسى عبدالحسن أحمد،‮ ‬محمد حسن علي‮ ‬مرهون،‮ ‬محمد عبدالله المؤمن،‮ ‬إبراهيم مرزم ومحمد مهدي، يشار هنا إلى أن الأهالي‮ ‬بعثوا مؤخرًا عددًا من المناشدات للملك ورئيس الوزراء للتدخل لتسوية الموضوع مع القيادة السعودية، كما سلمت السفارة البحرينية قبل فترة الخطابين اللذين كلف أهالي‮ ‬الثمانية السفارة البحرينية بتسليمهما إلى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والثانية لوزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود‮.‬
وذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان في تقرير له على موقعه ان التقارير تفيد بأن البحرينيين الثمانية كانوا في زيارة إلى مدينة الرياض في فترة إجازة العمل، وفي طريق عودتهم للبحرين ظلوا الطريق، فدخلوا منطقة عسكرية فتم حجزهم، وقد ظلوا في عداد المفقودين ولم يكشف عن حجزهم إلا بعد أربعة أيام وبعد جهود مكثفة من الأهالي في كل من البحرين والمملكة العربية السعودية، ولم يسمح للمعتقلين بلقاء أهاليهم إلا بعد مرور 55 يوم من الاحتجاز، وقد اخبر المعتقلون أهاليهم بأنهم يتعرضون لضغوط نفسية شديدة، وقد تم التحقيق معهم في الموقوفين حياتهم وتم الدخول إلى بريدهم الالكتروني، والضغط على كل واحد منهم للحصول منه على معلومات عن نفسه وعن أصدقائه الآخرين، كما تم التحقيق معهم بشأن انتماءاتهم ومعتقداتهم ndash; حيث ينتمون إلى المذهب الشيعي.
وعبر المركز عن خشيته في أن يكون الثمانية هم ضحايا الصراع السياسي والتوتر الطائفي في المنطقة، ودعا المركز الجهات المعنية بالتحرك العاجل من أجل الإطلاق الفوري للمعتقلين الثمانية ما دامت لم تتوفر هناك دلائل على ارتكابهم أي أفعال تعد جرائم وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وضمان حقوق المعتقلين وفقًا للمعايير الدولية، ومن ذلك السماح بزيارتهم والاتصال بهم بشكل منتظم من قبل الأهالي والمحامين، وضمان حقهم في الاستشارة القانونية ووجود محامي وقت التحقيق، والتحرك الجدي من قبل حكومة البحرين لضمان حقوق مواطنيها.
وفي أبريل أكّد الناطق الإعلامي لهيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية زهير الحارثي أنّ الهيئة تسلَّمت خطاباً من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وأهالي البحرينيين الثمانية في السعودية، وخاطبت الهيئة على أثرها وزارة الداخلية والجهات المعنية في السعوديّة بشكل رسميٍّ.