سورية تتهم واشنطن بتوجيه تحقيق ميليس لا موقف رسمي سوري حول تقرير ميليس دعوة اميركية لرد دولي على اغتيال الحريري الإتصالات الهاتفية قبل اغتيال الحريري |
دمشق- بيروت: ذكرت صحيفة السفير اللبنانية ان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل يتشاور مع مجموعة من المحامين اللبنانيين في شأن رفع دعوى على ميليس بتهمة تشويه السمعة. وكان جبريل قد رفض امس الاتهامات التي وجهت إلى حركته وله شخصيا في التقرير المتعلقة بالجبهة وتقديم الدعم للقادة الأمنيين الأربعة الموقوفين في جريمة اغتيال رفيق الحريري.
وتساءل جبريل كيف أنه "خلال خمسة أشهر لميليس في لبنان لم يطلبنا، ما دام هناك شبهة وشاهد"، موضحا "هل طلبنا ورفضنا، خصوصا أن عناويننا واضحة في لبنان وسورية".
وقال جبريل انه لم يفاجأ بما جاء في التقرير، معتبرا أنه ليس سهواً من ميليس الذي يريد أن يضع الجبهة في هذا الموقع، بحيث تظهر ذاتها متأخرة وشريكة في القتل، وأنها شريكة مع سورية بتهريب الأسلحة. ورأى أن مهمة ميليس تتمثل في لبنان بتنفيذ القرار 1559 لا القرار 1595. وتساءل: هل يعقل أن تكون جريمة الاغتيال بمثابة مأدبة غداء.
وأكد جبريل أنه لا يعرف أياً من القادة الأمنيين الموقوفين، ساخراً من فكرة أن تقوم الجبهة بتقديم تسهيلات لهم وفق ما جاء في التقرير. واعتبر ان هناك رابطاً بين ميليس والاتهامات الموجهة له ولسوريا حول تهريب السلاح إلى الفلسطينيين في لبنان.
وقال إن القيادة العامة مستعدة لحوار مفتوح مع الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص، مضيفا انه ليس هناك تقرير رسمي لبناني لعملية التهريب، مشيراً إلى أن القواعد التي تستغلها القيادة العامة قواعد تاريخية منذ 35 سنة، وهي محفورة في الجبال، وفيها خنادق وأنفاق، ولدينا أسلحة ولا حاجة لنا بذلك.
واعتبر جبريل أن ما يحصل هو بمثابة خطة كبيرة لإشعال فتنة داخل لبنان، لتبدأ بيننا وبين اللبنانيين، ثم بين اللبنانيين أنفسهم.
وقال جبريل لقناة العربية، نحن جاهزون اليوم وليس غداً للمثول أمام لجنة التحقيق أو القضاء اللبناني في أي وقت.
واعتبر أن تقرير ميليس ذكر الجبهة لأنها عنوان من عناوين الممانعة في وجه المخططات لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك ليس خافيا على أحد، فالجبهة متحالفة مع سوريا، لأن سوريا تقف مع قضية الشعب الفلسطيني وقفة صامدة.
التعليقات