بشار دراغمه من رام الله: كشف تحقيق أجرته منظمة quot;بتسليمquot; الإسرائيلية لحقوق الإنسان عن قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية إعدام بحق فلسطينيين بعد إصابتهما بجراح. ووفقا للتحقيق فإن جنودًا إسرائيليين أجهزوا على الجريحين وهما ينزفان.ووقعت هذه الحادثة الأسبوع الماضي في بلدة اليامون قرب مدينة جنين في الضفة الغربية.وقالت بتسيلم في تحقيقها إن إسرائيل قتلت في الثامن من الشهر الجاري خمسة فلسطينيين في بلدة اليامون وإنها أعدمت إثنين منهم بدم بارد وهما سليم أبو الهيجا ومحمود أبو حسن.

وفي بيان للمنظمة الإسرائيلية تلقته quot;إيلافquot; قالت بتسيلم إنها أجرت تحقيقا بخصوص ملابسات قتل اثنين من بين القتلى في الحادثة وإن ملابسات قتل الاثنين، كما يتضح من التحقيق، تختلف بصورة جوهرية عن الموصوف في بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقد أفاد شهود العيان وأبناء عائلة قبالة من اليامون، بأنه في حوالى الساعة 01:30، اندفع إلى باب بيتهم شابان مطلوبان من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، وهما مصابان بجروح. وقد تم إدخال الشابين إلى بيت العائلة وقدم لهما الأب وابنه الإسعاف الأولي وقامت الأم بتغطيتهما بالأغطية.

وبعد مرور 15- 20 دقيقة، وصلت قوة عسكرية إلى بيت العائلة. طلب الجنود عبر المُكبرات من سكان البيت فتح بوابة البيت وقاموا بإلقاء قنبلة صوتية في ساحة المنزل. وقام الأب وأحد أبنائه بفتح البوابة، بينما أمر الجنود الذين كانوا في الآلية العسكرية أفراد العائلة بالخروج من الغرف إلى الساحة الداخلية الخاصة بالبيت. خرج جميع أفراد العائلة وجلسوا ملاصقين للحائط المواجه لمدخل البيت، طبقاً لأوامر الجنود. في هذه المرحلة كان سليم أبو الهيجا مستلقياً في مدخل إحدى الغرف بمحاذاة بوابة البيت، بحيث كان القسم العلوي من جسمه داخل الغرفة ورجلاه خارج الغرفة، وقد كان مصابا في فخذه. وفي مقابله، قرب بوابة الدخول إلى البيت، كان محمود أبو الحسن مستلقيا وهو جريح في بطنه.

ويتابع التحقيق:quot;دخل ثلاثة جنود إلى البيت، وتجاوزا جسم محمود أبو الحسن، ودخلوا فورا إلى الغرفة التي كان سليم أبو الهيجا مستلقيا في مدخلها. بعد دقيقتين على أقصى تقدير، سمع أبناء العائلة طلقة أو طلقتين. وقد اتضح في ما بعد أن هذه النيران أصابت سليم أبو الهيجا وقتلته. بعد ذلك مباشرة، شاهد اثنان من سكان البيت، وهما بشار ومهند قبالة، أحد الجنود وهو يطلق النار على الجريح الثاني، محمود أبو الحسن: شاهد مهند فوهة البندقية أثناء إطلاق النار ورأى أبو محمود أبو الحسن يُصاب، بينما شاهد بشار الشرارة التي لمعت أثناء إطلاق النار.

وقالت المنظمة:quot; إن التحقيق الذي أجرته بتسيلم يثير الاشتباه الكبير في أن سليم أبو الهيجاء ومحمود أبو حسن قد أُعدما من قبل الجنود، وهما جريحان مستلقيان على الأرض، دونما سلاح ودون أن يشكلا أي خطر على الجنودquot;. واكد البيانأن حقيقة عدم قيام الجنود بإطلاق النار على الشابين الجريحين فور دخول الجنود إلى البيت، ولم يقوموا بتفتيشهم ولم يقيدوا أيديهم، تُعزز الفرضية بأن الجنود لم يعتبروهم مصدرا للخطر. وبدلاً من هذا، وكما ذُكر، فقد تجاوز الجنود جسم محمود أبو الحسن، ودخلوا إلى إحدى الغرف، وفقط بعد مرور حوالى دقيقتين على ذلك، أطلقوا النار على الجرحى من مسافة قصيرة.