مقتل عنصر في الحرس الرئاسي في مواجهات مسلحة بغزة
غزة: قتل مسلحون ملثمون ضابطا في قوة خاصة موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم بعد يوم واحد من دعوة عباس الى اجراء انتخابات جديدة في خطوة زادت من احتمالات الدخول في مواجهة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس).وقتل الضابط في هجوم شنه فجر يوم الاحد ملثمون على معسكر تدريب في مدينة غزة يستخدمه حرس الرئاسة الفلسطيني وهي قوة قوامها قرابة اربعة الاف فرد تدعمها الولايات المتحدة.

ونفى ابو عبيدة وهو احد المتحدثين باسم الجناح المسلح لحماس تورط الحركة في هذا الهجوم. وقال ان هذا اتهام خطأ وغير مسؤول.واتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الرئيس الفلسطيني بالقيام بانقلاب بعد دعوته يوم السبت لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في محاولة للخروج من مأزق سياسي ورفع العقوبات الدولية.

وقال ضابط كبير من حرس الرئاسة ان عشرات المسلحين الملثمين الذين كانوا يرتدون زيا مشابها للزي الذي يرتديه نشطو حماس أطلقوا النار وأصابوا حارسا عند مدخل المعسكر في مدينة غزة ثم قتلوه باطلاق النار عليه من مسافة قريبة. واصيب خمسة اخرون.وفي وقت لاحق سيطر افراد من الحرس الرئاسي على وزارة الزراعة التي تديرها حماس فيما طوقوا مناطق شاسعة حول منزل عباس ومكاتبه في غزة.واحتشد مئات من المسلحين في الشوارع القريبة من مقر عباس حيث انضم اليهم ملثمون من كتائب شهداء الاقصى الموالية لعباس بعضهم يحمل منصات اطلاق قذائف صاروخية على اكتافه.

وبعد أشهر من العنف الفئوي الذي اثار مخاوف نشوب حرب أهلية قال عباس زعيم حركة فتح انه لابد من اجراءانتخابات برلمانية ورئاسية بأسرع ما يمكن ولكنه أضاف انه يجب استمرار الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة.وقالت حماس التي تحتل اغلبية مقاعد البرلمان انه ليس من سلطة الرئيس الدعوة الى انتخابات مبكرة.وقال أعضاء حماس في المجلس التشريعي انهم يحاولون دعوة البرلمان للاقتراع على الخطوة التي أقدم عليها عباس بوصفها غير قانونية ولكن لم يتضح ما اذا كانت حماس ستنجح في ادراجه على جدول الاعمال.

وتولت حماس السلطة في مارس اذار بعد أن هزمت حركة فتح المهيمنة منذ فترة طويلة في انتخابات برلمانية مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى وقف المساعدات المالية للحكومة الفلسطينية.وانهارت المحادثات بين حماس وفتح بشأن تشكيل حكومة وحدة مرارا في الاشهر الاخيرة وذلك بشكل أساسي بسبب رفض حماس تغيير موقفها تجاه اسرائيل.ورحبت واشنطن بكلمة عباس. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي من المتوقع ان يلتقي عباس خلال الايام المقبلة خلال جولته الحالية بالشرق الاوسط انه يجب على المجتمع الدولي دعم عباس.وتصر حماس على أنها لن تعترف ابدا باسرائيل مما يجعل من غير الواضح كيف ستعمل اي حكومة وحدة وترضي الغرب الذي يطالب حماس بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام المرحلية.

ولا يتضمن القانون الاساسي الفلسطيني الذي يمثل دستورا بنودا بشأن الدعوة الى اجراء انتخابات مبكرة.ويقول مسؤولو فتح ان عباس يمكنه أن يفعل ذلك باصدار مرسوم رئاسي. وتجادل حماس بأن ذلك سيكون غير قانوني.وقال مساعد كبير لعباس ان الانتخابات قد لا تجرى قبل منتصف 2007 بسبب عوامل قانونية وفنية. وكان عباس قد قال في السابق انه لن يترشح لفترة رئاسة جديدة.وحتى إذا أجريت الانتخابات فلا يوجد ضمان بان يفوز عباس وحركة فتح. وتفيد استطلاعات للرأي ان شعبية حماس مازالت كبيرة على الرغم من الازمة. ومن المنتظر صدور نتائج استطلاع جديد يوم الاحد.