بحضورقضاة ورجال دين وعدد من الصحافيين
أنباء عن تنفيذ الاعدام بحق صدام حسين
بغداد : قالت وكالة رويترز للانباء نقلا عن محطات تلفزيونية انه تم اعدام صدام عن الساعة بتوقيت مكة المكرمة . وكان محطات عربية قد قالت ان الاستعدادات النهائية تمت قبيل فجر اليوم موضحة ان رجل دين وصل للاستماع الى أي كلمات أخيرة كما تواجد شهود في مكان الاعدام .وقالت قناة الحرة ان رجل دين مسلما وصل الى مكان الاعدام ولكنها لم تقل أين هذا المكان.وقال شاهدان من المقرر ان يحضرا عملية الاعدام في وقت سابق انه تم استدعاؤهما للحضور الساعة 5.30 صباحا (0230 بتوقيت جرينتش).وقالت قناة العربية انهما موجودان في هذه الساعة. وقال عدد من المسؤولين العراقيين ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين سيعدم شنقا فجر اليوم السبت ليضع ذلك نهاية مثيرة لزعيم حكم العراق بالخوف طوال 30 عاما قبل غزو أميركي وإدانته بارتكاب جرائم في حق الانسانية.
وقال مسؤول محكمة يعد وجوده ضروريا بمقتضى القانونquot;لقد اتصلوا بي للتو ليطلبوا مني ان أكون مُستعدا لحضور عملية الشنق في الساعة 5.30 صباحا (0230 بتوقيت جرينتش).quot;واضاف انه تم التخطيط لتنفيذ الاعدام الساعة السادسة صباحا على الرغم من انه لا يعرف مكان تنفيذ الحكم.
وقال سياسي رفيع في الأغلبية الشيعية التي تقف وراء نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي انه سيحضر أيضا.ولم يتسن الاتصال بكبار مسؤولي الحكومة العراقية التي لها الكلمة الأخيرة في توقيت الاعدام للتعليق على ذلك. وقال مساعد ان المالكي اختتم اجتماعا في الساعات الأخيرة مع مسؤولين أمريكيين ولكنه لم يقل مااذا كانوا قد اتفقوا على إمكان إعدام صدام حسين قبل بدء عطلة عيد الأضحى التي تستمر أسبوعا يوم السبت .
وقال حليف حزبي وثيق ان المالكي أعطى أمرا بالاعدام يوم الجمعة بموافقة من الرئيس ووزير العدل.ولكن عطلة عيد الاضحى قد تؤخر عملية الاعدام اذا لم يكن قد تم الاتفاق على التفصيلات النهائية مع الامريكيين بما في ذلك مكان المشنقة ومصير الجثمان.
ولم يتسن الوصول بشكل فوري للمسؤولين الامريكيين للتعليق على ذلك .وستسعد أي عملية إعدام مبكرة الاغلبية الشيعية التي ينتمي اليها المالكي ولكنها قد تثير غضب الاقلية السنية التي ينتمي اليها صدام بالاضافة الى بعض الاكراد الذين كانوا يأملون بادانته بارتكاب ابادة جماعية ضدهم.
وقال محامي الدفاع عصام الغزاوي ان ابنتي صدام اللتين تعيشان في المنفى في الاردن استعدتا لموته الوشيك.واضاف ان العائلة تصلي من أجله كل دقيقة وتدعو الله ان يتغمده برحمته مع الشهداء.وقال عدة مسؤولين آخرين انه طلب منهم التجمع في ساعة مبكرة في المجمع الحكومي بالمنطقة الخضراء الحصينة التي تتولى امريكا الدفاع عنها في بغداد والتي كانت مجمعا لقصور صدام في الماضي.
وذكرت محطة تلفزيون يديرها حزب المالكي ان مشنقة أُعدت في منطقة مخصصة للاستعراضات يعلوها قوس للنصر مكون من سيفين متشابكين تمسكهما يدان على غرار يدي صدام حسين . ولكن هناك أماكن أُخرى محتملة ايضا لتنفيذ عملية إعدام فيها.
وسعيا الى إرجاء حكم الاعدام في آخر لحظة أبلغ محامي الدفاع جيوفاني دي ستيفانو محطة تلفزيون (سي ان ان ) ان المحامين أقاموا دعوى أمام محكمة اتحادية امريكية يطلبون فيها من القوات الامريكية عدم تسليم صدام للاعدام.وقال محامي دفاع آخر في وقت سابق انه تم ابلاغه ان صدام اصبح بالفعل في يد العراقيين على الرغم من نفي المسؤولين الامريكيين ذلك.
وأيدت محكمة الاستئناف في الاسبوع الماضي ادانة صدرت ضد صدام حسين في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني بارتكاب جرائم في حق الانسانية بسبب قتل 148 شيعيا.وقال القاضي منير حداد ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين والقاضي السابق عواد البندر سيعدمان ايضا يوم السبت.ومع تعطش الملايين في الاغلبية الشيعية المهيمنة الان على العراق للثأر من اضطهاد صدام لهم على مدى ثلاثة عقود حرص المسؤولون الامريكيون يشعرون بقلق منذ اعتقالهم صدام حسين قبل ثلاث سنوات على ضمان معاملته بما يتناسب مع القانون.
واعلنت حالة التأهب في صفوف القوات الامريكية تحسبا لزيادة في العنف من جانب المسلحين السنة.وعلى الرغم من وقوع بعض الاحتجاجات على الحكم الذي اصدرته في نوفمبر تشرين الثاني محكمة ترعاها الولايات المتحدة لا يساور احد يذكر من السنة مشاعر عميقة بشأن مصير رجل الدولة القوي المخلوع.
وسيحمل تنفيذ حكم الاعدام مع بداية عيد الاضحى مغزى رمزيا بصورة كبيرة حيث سيعتبر كثير من الشيعة اعدام صدام هدية من الله. غير أن هذه الرمزية قد تزيد من غضب السنة الذين يشعرون بالاستياء ازاء السلطة الشيعية الجديدة.
وادين صدام بارتكاب جرائم قتل وتعذيب وجرائم أخرى بحق الشيعة من سكان قرية الدجيل بعدما حاول مسلحون من حزب الدعوة اغتيال صدام هناك في عام 1982 خلال الحرب بين العراق وايران.
وقال محامو صدام ان الرئيس المخلوع ودع اثنين من أخوته غير الاشقاء يوم الخميس في اجتماع نادر من نوعه في السجن. وقال المحامي بديع عارف لرويترز بعد أن اجتمع صدام (69 عاما) بأخويه وطبان وسبعاوي المحتجزين كذلك في معسكر للجيش الامريكي قرب مطار بغداد ان معنوياته مرتفعة للغاية وانه يعد نفسه للموت quot;شهيداquot;.
ويحتجز صدام في قاعدة أمريكية قرب مطار بغداد غير أن مكان تنفيذ الحكم باعدامه لا يزال سريا.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش رحب بقرار ادانة صدام حسين واعتبره انتصارا للديمقراطية التي وعد بتعزيزها في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.
وفي ظل استمرار تراجع التأييد الشعبي في الولايات المتحدة للحرب مع اقتراب عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية من ثلاثة الاف يرجح أن ترحب واشنطن باعدام صدام رغم التحفظات من جانب كثير من حلفائها بشأن عقوبة الاعدام.
وانتقدت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الانسان المحاكمة التي استمرت نحو عام والتي قتل خلالها ثلاثة من محامي الدفاع كما استقال رئيس هيئة المحكمة الاول بعدما شكا من وجود تدخل من جانب الحكومة
التعليقات