ضابط إسرائيلي يتهم رايس بتوريط إسرائيل بالحرب
يديعوت تصف معركة إبل بالـquot;مذبحةquot;

سمية درويش من غزة، بشار دراغمة من رام الله: كشفت الصحافة الإسرائيلية ، النقاب عن المعركة التي دارت في قرية ابل اللبنانية بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي ، حيث وصفت ما تعرض له جنود أفضل الوحدات في الجيش الإسرائيلي بـquot;المذبحةquot;، هذا ولم يكن القرار الذي اتخذه المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر والمعروف باسم quot;الكابينتquot; سهلا على جنود وضباط الجيش الإسرائيلي الذين انتقدوا قرار توسيع العملية البرية في لبنان متهمين أولمرت وبيرتس وحالوتس بالذهاب بهم نحو الموت المحقق.

ونقلت صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; على لسان مراسلها العسكري ، بان المعركة بدأت الساعة الثانية من بعد ظهر أمس عندما دخلت قوة من 30 جنديا من سلاح الهندسة والمظليين إلى احد البيوت في قرية ابل اللبنانية وسط معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله ، وذلك بحثا عن أسلحة ومتفجرات ، حيث وردت معلومات على أن ذلك البيت يستخدم كمخزن من قبل مقاتلي الحزب .

وأضافت الصحيفة ، quot; في أثناء القتال الضاري أطلق مقاتلو حزب الله صاروخين على المنزل المذكور مما أدى إلى تدميره بالكامل فوق رؤوس أعضاء القوة ثم ما لبثت أن حولت الانفجارات الداخلية الناتجة عن كمية المتفجرات المخزنة البيت إلى جحيم وسط تطاير أشلاء الجنود ودماءهمquot;.

وبحسب الصحيفة ، فان العملية المذكورة كلفت الجيش 9 قتلى و19 جريحا في منطقة واحدة عدا الذين سقطوا في مرجعيون وقرى القطاع الأوسط

وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي ، قد نقلت أمس عن مصادر دبلوماسية قولها إنه تم العثور على رفات أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بين رفات مقاتلي حزب الله الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان ، لافتة إلى أنه تم التعرف على الإيرانيين عن طريق أوراق عثرت على جثثهم . وسبق أن نفى حزب الله اللبناني الادعاءات الإسرائيلية التي تحدثت عن وجود مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني في جنوب لبنان.

هذا ولم يكن القرار الذي اتخذه المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر والمعروف باسم quot;الكابينتquot; سهلا على جنود وضباط الجيش الإسرائيلي. غالبيتهم رفضوا هذا القرار إلا أن صوتهم الذي ارتفع لم يكن ليؤثر على وزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الحكومة أيهود أولمرت ورئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس. حتى داخل الاجتماع الذي عقده quot;الكابينتquot; يوم أمس لم تكن ساعاته الستة سهلة بكل كانت صاخبة والجدل والخلاف كان السمة الأبرز.

ضباط في الجيش الإسرائيلي انتقدوا قرار توسيع العملية البرية في لبنان متهمين أولمرت وبيرتس وحالوتس بالذهاب بهم نحو الموت. مؤكدين على أن عملية برية من هذا النوع ستضع حدا لحياة مئات الجنود الإسرائيليين. واتهم ضابط كبير في الجيش حكومة أولمرت بالسعي من أجل خلق أفق سياسي جديد ومختلف من خلال الجيش وعملياته البرية على الأرض.

الضابط نفسه قال لصحيفة معاريف الإسرائيلية:quot; على حكومة اولمرت وقف القرار الذي صدر بشكل فوري وعدم الذهاب بنا إلى المجهولquot; ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن أحد الضباط قوله quot; قرار الكابينيت جاء بخلاف رغبة اسرائيل وان كونداليسا رايس هي التي اتصلت عدة مرات باولمرت وطالبته بان يواصل الحرب رغم قناعة الاركان بان الخسائر ستكون فادحةquot;.

ويوم أمس قرر المجلس الوزاري السياسي الأمني quot;الكابينتquot; أمس الموافقة على خطة وزير الأمن عمير بيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس، بتوسيع الحرب على لبنان، من خلال توسيع العمليات البرية، مع تجميد التنفيذ من أجل إعطاء فرصة للدبلوماسية والحل السياسي، لحل الأزمة عن طريق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وشمل القرار أيضا تخويل رئيس الحكومة ووزير الأمن بتحديد مسار وحدود quot;العملية العسكريةquot;.

المخطط الجديد لم يرق أيضا لوزير الدفاع السابق ووزير المواصلات في حكومة اولمرت، شاؤول موفاز الذي انتقد خطة عمير بيرتس بشدة وطرحا بديلا عنها بان تبدأ العمليات العسكرية من الشمال وتتجه نحو الجنوب. إلا أن بيرتس غضب من ذلك وقال لموفاز :quot; لقد كنت سابقا وزيرا للدفاع ولم تفعل شيئا إزاء قدرات حزب الله الصاروخيةquot;