الخرطوم: أعلنت مسؤولة في الامم المتحدة اليوم ان عددا متزايدا من الاطفال يتم تجنيدهم في اقليم دارفور (غرب)، في وقت يتناقص عددهم في المناطق السودانية الاخرى. وقالت الممثلة الخاصة للامم المتحدة المكلفة شؤون الاطفال في النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي ان quot;انخفاض تجنيد الاطفال كمقاتلين في الجنوب ناتج طبعا عن انتهاء الحرب الاهلية في هذه المنطقة، بينما تزايد العدد في دارفور يعود الى استمرار النزاع فيهquot;. الخرطوم تتهم واشنطن بالعمل على قلب نظام الحكم
وانهت كوماراسوامي الخميس زيارة الى السودان استغرقت سبعة ايام تهدف الى تقييم اوضاع الاطفال نتيجة الحرب. وقالت ان quot;عملية اعادة الاندماج في الجنوب غير مرضيةquot;، مشيرة في الوقت نفسه الى ان عمليتي نزع السلاح وتنفيس التعبئة تسيران بسرعة. واضافت quot;هناك حالات عديدة يعود فيها الاطفال الى المعسكرات لانهم لم يجدوا اي مساعدة في البلدات التي يفترض ان يعاد اندماجهم فيهاquot;.
في المقابل، يرتفع عدد الاطفال المجندين في دارفور، وذلك رغم اتفاق السلام الموقع في ايار(مايو) بين الحكومة وجزء من المتمردين. وقالت كوماراسوامي ان كل الفصائل في المنطقة تعهدت بالمساعدة على quot;تحرير كل الاطفال الموجودين في صفوف قواتهاquot;.
وانتهى نزاع استمر ثلاثين عاما في جنوب السودان في 2005 قتل خلاله 5،1 مليون شخص. وتسببت الحرب في دارفور منذ 2003 بمقتل مئتي الف شخص ونزوح مليونين آخرين، بحسب الامم المتحدة.
التعليقات