عامر الحنتولي من عمان: صرح مسؤول أردني كبير طلب عدم ذكر اسمه لـquot;إيلافquot; بأن الدولة الأردنية على مستويات عدة لاتفهم حتى الآن مبررات التجاهل الذي يبدو ان الإبنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين تتقصده ضد الأردن ملكا وحكومة وشعبا خلال إطلالتها على الإعلام العربي، في إشارة ضمنية الى توجيه رغد للشكر الى الى قادة ليبيا واليمن وقطر خلال كلمة لها في أربعينية صدام في العاصمة اليمنية الدوحة أمس الأول، بيد أنها لم تأت على سيرة الشكر للأردن الذي قدم لها ولشقيقتها وأبنائهما quot;الإستضافة الإنسانيةquot; بعد ان تقطعت بهن السبل في العراق في عام 2003، حيث رفض الأردن مرارا طلبات عراقية لتسليم رغد وشقيقتها للسلطات العراقية على حد قول المسؤول الاردني.
وأكد ان عمان الرسمية لاتنتظر الشكر من رغد على ماقدمته تجاهها على أعلى المستويات منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث أسكنها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمدة طويلة أحد قصور العائلة المالكة، لكن الأردن عاتب للتجاهل الذي تبديه رغد ويظهر من قناة ان الحكومة الأردنية كما لو أنها تمارس الإقامة الجبرية على رغد التي تتصرف بحرية مطلقة في الأردن من الناحية الإجتماعية والقانونية في الأردن، لكنه يحظر عليها ممارسة الأنشطة السياسية والإعلامية التي تضر بمصالح الأردن والأردنيين، كما ان الأردن أفهم رغد منذ البداية بأن عمان ليس بوسعها ان تدخل طرفا في معركة سياسية واعلامية مع الحكومة العراقية الجديدة.
وكان الأردن قد سمح لرغد ابنة صدام البكر (42 عاما) المشاركة في اعتصام جماهيري أردني أقامته النقابات المهنية الأردنية في اليوم الثالث لإعدام والدها في الثلاثين من شهر ديسمبر الماضي على خلفية ادانته بجرائم ضد الإنسانية، وظهر الى جوار رغد في ذلك الإعتصام وزير التنمية السياسية الأردني محمد العوران ما يعني حضورا رسميا، كما ان البرلمان الأردني قرأ الفاتحة على روح صدام الأمر الذي أغضب الحكومة والبرلمان والصحف في دولة الكويت التي اعتبرت بأن الموقف البرلماني الأردني مستغرب جدا.
التعليقات