بوش: اعدام صدام حسين عمل انتقامي
رغد تخطط لدعاوى عالمية ضد حكومة المالكي


رغد تتظاهر في عمان مطلع الشهر بعد إعدام والدها
عامر الحنتولي من عمان- واشنطن: أكد مقربون ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، رغد (42 عاما) أنها تنوي اللجوء إلى محاكم دولية وعالمية لرفع دعاوى جنائية وحقوقية ضد اعدام والدها الذي أعدم في الثلاثين من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي قبل التمثيل بجثته جراء ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قضية الدجيل.

وتنوي رغد الاجتماع بمحامين أجانب وتكليف هيئات قانونية دولية للسير في اجراءات الدعاوى. وبحسب معلومات quot;إيلافquot; فإن رغد تنوي الإدعاء بصورة عاجلة على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصفة أساسية بسبب ظروف وملابسات اعدام والدها، والتمثيل بجثته.

وأثار اعدام صدام حسين ردود فعل منقسمة حول توقيت ومرامي التنفيذ السريع لحكم الإعدام، ختمها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أمس بالقول ان تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين يبدو quot;عملا انتقامياquot; طائفيا يزيد من صعوبة وقف العنف في العراق. وكان بوش أشار أمس إلى أن إعدام صدام توحي الى أي حد لاتزال الحكومة العراقية غير ناضجة بعد.

وقالت مصادر أردنية وعراقية في عمان مقربة من رغد إنها ستوجه بغضون ساعات كتب شكر بإسمها واسم عائلتها للفريق القانوني الذي أدار هيئة الدفاع عن والدها وبعض رموز نظامه السابق خلال محاكمتهم على مدى السنوات الثلاثة الماضية، من خلال المقر الذي مارسوا منه عملهم بتوجيهات خاصة من رغد وفي اطار موافقة الحكومة الأردنية، حيث أشار مقربون من رغد ان الأخيرة طلبت من المحامين وعلى رأسهم المحامي العراقي خليل الدليمي لم الأوراق والملفات وتسليمها الى مدير مكتبها في العاصمة الأردنية واقفال المكتب في اشارة ضمنية بأن رغد لاتريد ان يستمر الفريق القانوني معها خلال المرحلة المقبلة في ادارة وتحريك الدعاوى العالمية.

بوش... عمل انتقامي
وقال بوش لشبكة بي.بي.اس التلفزيونية العامة، ان شنق صدام حسين quot;عزز الشكوكquot; حول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واكد بوضوح ان حكومته quot;ما زالت تفتقر الى بعض النضجquot;.

واعرب بوش عن quot;ارتياحهquot; لمحاكمة صدام حسين ومساعديه الاثنين اللذين اعدما اخيرا، لكنه اضاف ان الحكومة العراقية quot;افتقرت الى المهارةquot; في التعاطي مع ظروف اعدام صدام في 30 كانون الاول/ديسمبر. وقال quot;عندما حان موعد تنفيذ حكم الاعدام فيه، بدا ان ذلك يشكل عملا انتقاميا، ويوجه رسالة متناقضة الى الشعب الاميركي والراي العام الدوليquot;. واوضح بوش quot;ذلك يثبت ان حكومة المالكي ما زالت تحتاج الى بلوغ بعض النضجquot;.

وادى شريط الفيديو الذي يظهر تفاصيل الاعدام ويكشف تعرض صدام حسين للاهانة والهتاف باسم عدوه الشيعي مقتدى الصدر، الى اصابة العالم بصدمة والى غضب الطائفة السنية. وقال بوش الذي اعلن الاسبوع الماضي عن خطة جديدة للعراق، ان ذلك quot;يزيد من صعوبة دفاعه عن قضية هذه الحكومة لدى الشعب الاميركي وتاكيده انه فعلا يريد توحيد البلادquot;.

وخلص بوش الى القول quot;لكن اعدام صدام كان لحظة مهمة لانه طوى فصلا رهيبا واعطى الحكومة فرصة للمضي قدماquot;.