عامر الحنتولي من عمان: علمت quot;إيلافquot; بأن رغد الإبنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أعدم شنقا يوم السبت الماضي قررت البقاء في العاصمة الأردنية عمان نافية ما تردد في وسائل الإعلام عن عزمها مغادرة الأردن للعيش في احدى العواصم العربية. وقالت مصادر أردنية بأن رغد أبلغت مسؤولا أردنيا كبيرا زارها في منزلها بالعاصمة الأردنية لمواساتها بوفاة والدها الرئيس السابق بأنه يتعين على الحكومة الأردنية ان تعي بأن أسرة الرئيس العراقي تكن كل الإحترام للقيادة الأردنية وبأنها لاتزال وستظل تحترم استضافة الأردن الإنسانية لها ولشقيقتها وأولادهما في يوليو 2003 بعد مقتل شقيقيها عدي وقصي وقبيل اعتقال والدها صدام في ديسمبر من العام ذاته.

الى ذلك قال مسؤول أردني لـquot;إيلافquot; طلب عدم الكشف عن اسمه بأن الظهور العلني لرغد الإبنة الكبرى للرئيس العراقي السابق خلال اعتصام للنقابات الأردنية للتنديد باعدام والدها جاء بموافقة الحكومة الأردنية لدواع انسانية واجتماعية وبطلب شخصي من رغد التي اختفت بعد حضور خاطف وكلمات أقرب في مضمونها الى الشكر على التعازي بما وصفته استشهاد والدها.

وأكد المسؤول الأردني بأن الحكومة الأردنية أبلغت رغد بأنها توافق على اشتراكها الإنساني في الإعتصام الذي نظمته نقابات أردنية لمرة واحدة فقط وبخلافه فإن على رغد ان تتذكر وتحترم في آن واحد quot;شروط الضيافة الملكية لها في الأردنquot; ومن دون احترام تلك الشروط فإن عمان ليس بوسعها ان تكون ممرا ومنطلقا للإساءة الى العملية السياسية الحالية في العراق، وحيث عمان تحتفظ بعلاقات ايجابية مع الحكومة العراقية الحالية. وقال المسؤول الأردني لـquot;إيلافquot; ردا على سؤال حول مايشاع بأنه قد يكون لرغد موقع قيادي في التشكيلات العليا لحزب البعث الذي نعى أمينه العام صدام حسين، بأن على رغد ان تدرك في تلك اللحظة بأنه لايحق لها الإنخراط في أي نشاط سياسي أو اعلامي وان الأردن لن يتردد في الطلب منها مغادرة الأراضي الأردنية فورا.

وردا على سؤال آخر لـquot;إيلافquot; حول ما إذا كانت الحكومة الأردنية قد تلقت طلبات لتسلم رغد من قبل جهات عراقية رسمية من بينها وزير الداخلية العراقي جواد البولاني خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الأردنية عمان، قال المسؤول الأردني ان جل الطلبات العراقية لم يكن بشكل رسمي وكان أقرب الى التلميح بدور لرغد في تمويل العمليات التي من شأنها تقويض الأمن والسلم في العراق انطلاقا من الأردن ، وكانت عمان ndash;والكلام للمسؤول الأردني- ترد دائما بأنها بحاجة الى أدلة قاطعة تدين رغد وتفضح مخالفاتها لشروط استضافتها في الأردن، وهو ماكانت تحجم عنه باستمرار الجهات العراقية.