الغارديان: أميركا ستهاجم إيران العام المقبل

أهداف محددة

غير أن مصادر الغارديان تقول إن الرئيس بوش لم يتخذ بعد أي قرار بهذا الشأن، على الرغم من تعرضه إلى ضغط المحافظين الجدد من أعضاء معهد إنتربرايز الأميركي American Enterprise Institute ونائبه ديك تشيني الذين ينصحونه بفتح جبهة جديدة ضد إيران. ويعارض وزير الدفاع و نظيرته في الخارجية والأغلبية الساحقة من الجمهورية وكل الديمقراطيين مبدأ الحل العسكري ضد إيران. وتقول الغارديان إن فينسنيت كانيسترارو العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية CIA ومجلس الأمن القومي ومحلل المعلومات الاستخباراتية الحالي يؤيد ما ذهبت إليه مصادر الصحيفة.

ويُضيف كانيسترارو قائلا :quot; إن التخطيط جار على قدم وساق، على الرغم من النفي الرسمي فأهداف الحملة قد حُُددت، كما أن الآليات العسكرية الضرورية للإغارة على منشآت نووية إيرانية جاهزة ... إننا نخطط لشن حرب. إن الأمر في غاية الخطورة.quot; ويقول الكولونيل سام غاردينر، أحد ضباط القوات الجوية سابقا، في هذا الصدد:quot;علينا ألا ننساق وراء الاعتقاد أن انشغال الولايات المتحدة بما يجري في العراق سيمنعها من استهداف إيران، لأن الهجوم سيكون جويا.quot;

...على محمل الجد

ويستعرض محرر الشؤون الدبلوماسية في الغارديان جوليان بورجر احتمالات الرد الإيراني على كل هجوم أميركي، فيقول:quot; عندما توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أية الله علي خامنئي، باستهداف المصالح الأميركية عبر العالم، إذا ما تعرضت إيران للهجوم، فإنه لم يكن صيحة في واد.quot; و يُضيف الكاتب قائلا إن إيران تتوفر حاليا -وأكثر من أي وقت مضى - على إمكانيات لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة. وتوضح الغاردين:quot; إن تعثر الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، زاد إيران إقداما.quot; وتتراوح وسائل الرد التي تملك خيوطها إيران ما بين جيش المهدي في العراق، وحزب الله اللبناني، إلى جانب طالبان في أفغانستان.

وبشأن طالبان يقول سيث جونز، الخبير في شؤون الإرهاب في مؤسسة راند:quot; هناك مؤسرات إلى أن إيران ربطت اتصالات مع الحركات المُسلحة في أفغانستان، ومن بينها مجلس كويتا ( مجلس قيادة طالبان جنوب أفغانستان).quot; غير أن قدرة إيران على الرد - حسب الصحيفة - تعتمد على مدى استعداد هذه quot;الأطراف الحليفةquot; على الاستجابة. كما أن إيران مُجبرة على نهج أسلوب متوازن في التعامل مع هؤلاء الحلفاء.