موسكو تعرب عن قلقها حيال الاصطدامات الاخيرة
اجتماع لمجلس الجامعة العربية بشأن الأقصى
سياسيون فلسطينيون: المرض المزمن لا يعالج بالمسكنات إسرائيل تعتقل نحو 40 متظاهراً فلسطينياً عباس يغادر الرياض متوجها الى القاهرة
نبيل شرف الدين من القاهرة- فالح الحمراني من موسكو: عقد مجلس جامعة الدول العربية امس على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً طارئاً، بناء على طلب فلسطين، لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى، بينما طالبت لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشورى المصري برلمانات الدول الإسلامية بعقد اجتماع طارئ تحدد فيه مواقفها ومهامها في مواجهة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية في وقت اعربت موسكو عن قلقها حيال الاصطدامات الفلسطينية ـ الاسرائيلية في القدس.
وحضر اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة امس نبيل شعث عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن quot;فتحquot;، الذي وصف الحفريات بأنها quot;جريمة كبرىquot;، مشيرا إلى أنها مستمرة منذ اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرئيل شارون للمسجد الأقصى بقواته، وأوضح نبيل شعث ـ الموجود حاليا بالقاهرة ـ أن هذا الاتفاق سيجعل الفلسطينيين ينتهون من المواجهة الداخلية ويتوجهون نحو مواجهة العدو الحقيقي .
من جانبه قال حسين عبدالخالق مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية إن الاجتماع خصص لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، خاصة هدم تل المغاربة بما يسهل الدخول لباحة المسجد، وأن الاعتداءات جزء من مخططات اسرائيل المتكررة لفرض الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى واستمرار الحفريات أسفل المسجد، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على هذا المسجدquot;، على حد تعبيره .
وأشار الى أن فلسطين طلبت عقد الاجتماع لتدارس الوضع الخطير الذي يتهدد المسجد الأقصى وكيفية التحرك العربي الجماعي لمواجهة هذا الخطر، معتبراً أن إسرائيل تريد بهذا العمل وضع عقبة أكيدة أمام فرص عودة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
من جهة أخرى قررت لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري، تقديم شكوى عاجلة الى منظمة اليونسكو لطلب حماية المسجد الأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية، وطالبت اللجنة في اجتماعها الطارئ بتحرك عربي فوري لمساندة الفلسطينيين، كما دعت منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة الى الاطلاع بمسؤولياتها للضغط على إسرائيل للتخلي عن محاولات تهويد الأقصى والوقف الفوري لعمليات الحفر .
فلسطينيان يمران أمام المسجد الأقصى |
ونقلت ايتار تاس عن ميخائيل كامينين تاكيده quot;ان أهم ما في الامر الان هو وقف كل ما يمكن ان يؤجج حدة المجابهة في العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية في ذلك الوقت بالضبط الذي يطالب الطرفان بخطوات متجاوبةquot;.
واردف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قائلا quot;نحن نرى ضرورة امتناع الطرفان المتنازعان عن اية خطوات احادية الجانب من شأنها ان تؤدي الى تفاقم الوضع على هذا الاتجاه البالغ الحساسية من التسوية العربية - الاسرائيليةquot;.
وكانت اصطدامات وقعت بعد صلاة الجمعة في المسجد الاقصى بين الشرطة الاسرائيلية والمتظاهرين المحتجين على الحفريات التي تقوم بها اسرائيل في هذه المنطقة. وقد لجأ الاسرائيليون في البداية الى استخدام القنابل الصوتية والمسيلة للدموع ثم فتحوا النار على المتظاهرين.
التعليقات