تركيا تحذر إسرائيل من تجاهل حرمة الأماكن المقدسة للمسلمين
الشرطة الاسرائيلية تفرق تظاهرة ضد الحفريات في القدس الشرقية
تركيا تحذر إسرائيل
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية الليلة الماضية اسرائيل الى الاخذ بعين الاعتبار قدسية المسجد الاقصى المبارك لدى المسلمين فى أنحاء العالم كافة وكذلك العواقب والدروس التى تمخضت عن أعمال مماثلة فى السابق. وقال البيان أنه على الجانب الاسرائيلى أن يكون أكثر عقلانية بتعليقه عمليات الحفر التى يقوم بها فى منطقة المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرقة وترجيح المساعى الرامية الى اعادة الحوار السلمى لاستئناف عملية السلام لتجنب عواقب وخيمة لا يحمد عقباها قد تصعد من حدة التوتر فى المنطقة.
انتشار كثيف للجيش الإسرائيلي
وقال المتحدث ميكي روزنفلد quot;لقد نشرنا الفي عنصر في مدينة القدس القديمة وحولها لمنع الفوضى مثل تلك التي حصلت الجمعةquot;. واصيب 20 فلسطينيا و15 شرطيا اسرائيليا الجمعة بجروح في صدامات وقعت في باحة الاقصى اثناء قيام الشرطة بتفريق تظاهرة quot;غاضبةquot; قامت بها شخصيات دينية فلسطينية. واوضح المتحدث ايضا ان الوصول الى الحرم القدسي يبقى مقتصرا على المسلمين الذين تزيد اعمارهم عن 45 عاما المقيمين في القدس الشرقية المحتلة ويحملون بطاقة هوية اسرائيلية، ما يستبعد فلسطينيي الضفة الغربية. لكن في المقابل لا يمنع وصول النساء من كل فئات الاعمار.
الى ذلك ابقت الشرطة الحواجز على الطرقات حول القدس لمنع فلسطينيي الضفة الغربية من دخول القدس الشرقية. وكانت اسرائيل بدأت الثلاثاء عمليات تنقيب عن الاثار قبل البدء كما قالت بتدعيم جسر يؤدي الى باب المغاربة المنفذ الى باحة المسجد الاقصى، في حين اعتبرت دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.
وقد اعتقل السبت نحو اربعين فلسطينيا في القدس والضفة الغربية اثناء تظاهرات احتجاج على الحفريات. واعلنت السلطات الاسرائيلية انها ستواصل الاشغال بالرغم من الاحتجاجات التي اثارتها في العالم العربي والاسلامي، في حين اكدت الحركة الاسلامية العربية الاسرائيلية بمواصلة التظاهرات.
يشار الى ان قيام بلدية القدس بحفر نفق قرب الحرم القدسي في العام 1996 كان ادى الى اعمال عنف دامية اوقعت اكثر من ثمانين قتيلا فلسطينيا واسرائيليا. وفي 28 ايلول/سبتمبر 2000 ادت زيارة رئيس الوزراء السابق ارييل شارون حين كان زعيما للمعارضة اليمينية، الى باحة الحرم القدسي الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعدما اعتبر الفلسطينيون الزيارة استفزازا.
التعليقات