وصرح المسؤول الأميركي الذي طلب عدم نشر اسمه بأن رايس قد تزور أيضًا الأردن ثم تجري بعد ذلك المزيد من المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في مسعى للتقريب بين الجانبين المتباعدين جدًا الآن، حتى يتمكنا من بحث السلام. ولم تف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي صدق عليها البرلمان الفلسطيني يوم السبت بالشروط الثلاثة التي وضعها الغرب لإنهاء الحظر الذي يفرضه على المساعدات المقدمة للفلسطينيين وهي الإعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والإعتراف بإتفاقات السلام السابقة.
وبعد أن شكلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حكومة وحدة وطنية زادت صعوبة جهود السلام الأميركية وأعلن أولمرت أنه سيقلص إتصالاته بعباس الذي يتزعم حركة فتح ويقصرها على الأمور التي تؤثر quot;على نوعية حياة الشعب الفلسطيني.
واستبعد أولمرت إجراء محادثات أوسع نطاقًا مع عباس الآن حول قيام دولة فلسطينية. وقال المسؤول الأميركي في تصريحات يوم الاثنين إنهمن الواضح أن ما تريد أن تفعله (رايس) هو أن تجعل الجانبين يجريان محادثات مباشرة معًا كلما أمكن ذلك. وفي حالة تعذر ذلك تريد أن تتمكن من التحدث مع كل منهما وحينها تقوم بعملية مكوكية ذهابًا وإيابًا.
وصرح المسؤول بأن الإسرائيليين يريدون قصر معاملاتهم مع عباس على قضايا منها الأمن اليومي والإحتياجات الإنسانية للفلسطينيين. وقال إنه من الواضح أن القضية هي جعل الجانبين قادرين على بحث الصورة كاملة. وأضاف: quot;أنت تعدل تكتيكاتك وأسلوبك ليتوافق مع اللحظة الراهنةquot;. مشيرًا إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية التي تقوم بثالث رحلة لها للمنطقة هذا العام ستتنقل بين الجانبين بطريقة مكوكية. وقال إن هذا يرسي بداية نمط. وكانت إدارة الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش قد عزفت عن القيام بجود سلام مكثفة في الشرق الأوسط إستكمالاً لعمل الحكومات الأميركية السابقة، وما زال بعض المحللين يتشككون في عزمها على بذل جهد متواصل الآن.
وكانت رايس قد عقدت إجتماعًا ثلاثيًا في شباط (فبراير)لكن الجلسة لم تحقق تقدمًا يذكر في التقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
التعليقات