تلتقي مبارك ورؤساء استخبارات عرب غداً
اختتام لقاء رايس ووزراء الرباعي العربي
كان اللقاء التشاوري بدأ باجتماع وزراء الخارجية العرب ثم انضمت رايس إليه لبحث الموقف العربي ـ الأميركي بشأن دفع عملية السلام بالشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتهدئة الأوضاع بالعراق، ووضع الخطط الكفيلة بإحلال سلام دائم وعادل بالسودان .
ويأتي هذا اللقاء عشية انعقاد القمة العربية في الرياض يوم 28 آذار (مارس) الجاري، وأكدت دوائر دبلوماسية مصرية أن لقاء أسوان لم يبحث تعديل المبادرة العربية، بالنظر إلى أن المبادرة تستند إلى الشرعية الدولية ومرجعية مدريد وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وتدفع الدول العربية خلال الفترة الأخيرة جهودها في اتجاه تفعيل مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت 2002 من أجل حفز المجتمع الدولي حتى يعمل على وضع إسرائيل عند مسئوليتها إزاء سلام واستقرار المنطقة، وبالتوازي مع ذلك فقد نشطت الولايات المتحدة باتجاه الوفاء بوعد قطعه الرئيس الأميركي جورج بوش منذ توليه الرئاسة قبل نحو ستة أعوام، بالعمل على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
رايس وقمة الرياض
وبينما أعلن أن الرؤية الأميركية التي طرحتها رايس تتضمن عدة ملفات تتصدرها تهدئة الأوضاع والانفلات الأمني بالعراق، ووضع حلول تضمن إحلال سلام دائم وعادل بالسودان، فقد صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن محادثات الرباعي العربي مع رايس، قد تؤدي إلى بلورة ما أسماه إطارا أو أفقا للتسوية السياسية في الشرق الأوسط. كما توقع أبو الغيط أن تطرح وزيرة الخارجية الأميركية رؤية بلادها لكيفية التحرك لتحقيق التسوية السياسية وأن يعلن الجانب العربي بالمقابل رؤيته بشأن كيفية التحرك في مواجهة التطورات الحالية في المنطقة.
رايس وأبو الغيط خلال لقائهما |
يذكر أن رايس كانت قد زارت مصر في شباط (فبراير)، كما اجتمعت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، وتناول الاجتماع بواعث القلق الأميركية والاسرائيلية بخصوص اتفاق حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي توصل اليه عباس مع حركة حماس في السعودية، وانتهى الاجتماع بوعد متكرر بالالتزام بالحل القائم على وجود دولتين تتعايشان جنباً إلى جنب وفق حدود واضحة.
التعليقات