أسامة العيسة من القدس : يتضح مما أعلنه مصدر كبير في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم، أن إيران تسعى ومنذ عام 2004، إلى تعزيز وجودها الاستخباري في إسرائيل.وقال المصدر، بان المخابرات الإيرانية حاولت تجنيد عشرة إسرائيليين، سمح لهم بزيارة إيران في الفترة الأخيرة، وان هذه المخابرات استخدمت أساليبا مختلفة لتجنيد هؤلاء.

ووفقا لما تم الكشف عنه، فان نحو 100 إسرائيلي، اغلبهم من اليهود، وبعضهم من العرب، تقدموا خلال السنوات الأخيرة بطلبات للقنصلية الإيرانية في اسطنبول للسماح لهم بزيارة أقربائهم في إيران، وان المخابرات الإيرانية تستغل حاجة هؤلاء للسماح لهم بالدخول إلى البلاد، فتعمل على تجنيدهم.

وتبدا عملية التجنيد، حسب مصادر الشاباك، في القنصلية الإيرانية في اسطنبول، حيث يخضع المتقدمين الإسرائيليين بطلبات لزيارة إيران إلى تحقيق مكثف، وطويل، ومرهق، يستمر عدة ساعات، ويشمل التاريخ الشخصي لمقدم الطلب، وخدمته العسكرية، ومعلومات حول عائلته في إسرائيل.

والمرحلة الثانية، من عملية التجنيد، تبدا وفقا للشاباك، بعد السماح للإسرائيلي بدخول إيران، حيث يخضع إلى ما يسميه الشاباك اعتقال حقيقي، حيث يجبر للتوجه إلى المؤسسات الإيرانية المختصة، وتمنعه من الخروج من البلاد، حتى يوافق على العمل مع المخابرات الإسرائيلية.

وحسب تقديرات الشاباك، فان المخابرات الإيرانية تسعى، من خلال عملها هذا للوصول، إلى شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى من متخذي القرارات واصحاب المواقع الحساسة.

وبالنسبة للعشرة الذين أعلن الشاباك عنهم فانه لن يتم تقديم أية لوائح اتهام ضدهم، لانهم لم يقوموا بأي عمل استخباري لصالح إيران.

ولكن المفاجأة، التي أعلنها الشاباك، بأنه لا يمكن توجيه لائحة اتهام لإسرائيليين يتوجهون لإيران، لأنها لا تعتبر وفقا للقانون دولة معادية، واوصى الشاباك إلى اعتبار إيران دولة معادية، وطلب من الكنيست اتخاذ التشريعات اللازمة لذلك.