بتهمة تزويد الموساد بمعلومات عن مفاعل أنشاص
بدء محاكمة مهندس الطاقة الذرية المصري

نبيل شرف الدين من القاهرة:
بدأت صباح اليوم الثلاثاء في القاهرة أولى جلسات محاكمة محمد سيد صابر، المهندس في هيئة الطاقة النووية المصرية، وشريكيه الهاربين : الياباني شينزو ايزو، والايرلندي راين بين، بتهمة التجسس لحساب إسرائيل وأنهم خلال الفترة من شباط (فبراير) عام 2006 وحتى القبض على المتهم الاول في مطار القاهرة في شباط (فبراير) من العام الحالي 2007 ارتكبوا جرائم التجسس لحساب الموساد الاسرائيلي ومحاولة الإضرار بالأمن القومي المصري حيث حصل المهندس محمد سيد صابر على مبالغ وصلت الى 17 ألف دولار أميركي، وضبط في مسكنه جهاز حاسب آلي سلمته إليه الاستخبارات الإسرائيلية، ووسيلة إخفاء خاصة بحفظ الاسطوانات المدمجة لاستخدامها في نقل الأسطوانات سرا كما ضبطت معه 9 تقارير سرية مشفرة كان قد استعد لإرسالها إلى عميلي الموساد اللذين التقاهما في هونج كونج اربع مرات وقاما بتدريبه على كيفية اختراق الحاسب الآلي لهيئة الطاقة النووية المصرية كما سلمهما مستندات مهمة وسرية عن المفاعل النووي المصري في ضاحية (أنشاص) شمال القاهرة.

وفي 22 نيسان (أبريل) الماضي أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في مصر حكمها في قضية التخابر لحساب إسرائيل والتي اتهم فيها الطالب في جامعة الأزهر محمد عصام غنيمي العطار ومعه ثلاثة من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية، حيث قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين الأربعة في القضية بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، مع تغريم كل منهم 10 آلاف جنيه مصري .

قرار الاتهام

ونسبت نيابة أمن الدولة العليا في مصر إلى المتهمين الثلاثة أنه خلال الفترة من شباط / فبراير 2006 وحتى 18 شباط / فبراير 2007 خارج مصر وداخلها قام المتهم الأول محمد سيد صابر بالتخابر مع من يعملون لحساب دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق مع المتهمين الثاني والثالث في الخارح على التعاون معهما لصالح الاستخبارات الإسرائيلية لاختراق أنظمة الحاسب الآلي لهيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء. وأوضحت أن الاختراق سيتم من خلال دس برنامج حاسب آلي على أجهزة الحواسب الخاصة بتلك الهيئة يتيح للاستخبارات الإسرائيلية الاطلاع على المعلومات الخاصة بأنشطة الهيئة وإمدادهما بمعلومات وأوراق سرية تحوي أوجه نشاط هيئة الطاقة الذرية والمفاعلات النووية.

ونسبت النيابة إلى محمد صابر أنه طلب وأخذ ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية نقودا ومنافع مادية بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة قومية بأن طلب واخذ من المتهم الثاني مبلغ 17 الف دولار أميركي، وجهازا حاسبا آليا محمولا مقابل تعاونه لصالح الاستخبارات الإسرائيلية وإمداده بأوراق سرية خاصة بهيئة الطاقة الذرية واختراق أنظمة الحاسب الآلي الخاص بهيئة المواد النووية.

وأوضحت التحقيقات أن محمد صابر بصفته موظفا عاما quot;مهندس في هيئة الطاقة الذريةquot; استولى بغير وجه حق على أوراق مملوكة لجهة عمله بأن تحصل على تقرير عن الأمان النووي الصادر عن الجهة المختصة بتشغيل المفاعل النووي في quot;أنشاصquot; ومصنع الوقود النووي وذلك بنية تسليمهما للمتهم الثاني.

وأشارت النيابة إلى أن صابر اطلع على معلومات لها صفة السرية تتعلق بالسياسات العليا للدولة ، مما يضر بالأمن القومي للبلاد، وأوضحت النيابة أن المتهمين الثاني والثالث اشتركا بالاتفاق والمساعدة مع صابر في ارتكاب جريمة التخابر، بأن اتفقا معه في الخارج على ارتكابها، كما ساعداه بأن تحملا نفقات سفره وإقامته في مقاطعة هونج كونج لمقابلتهما.

وأشارت النيابة إلى أن المتهم الثاني أمد صابر بشفرة سرية لاستخدامها في التراسل معه بالبريد الإلكتروني، وأعطاه مبالغ نقدية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد، ونسبت إلى المتهمين الثلاثة الاتفاق الجنائي في ما بينهم بغرض ارتكاب جريمتي التخابر والرشوة.

ونسبت النيابة إلى صابر انه طلب وأخذ ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) أموالاً ومنافع مادية بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة قومية بأن طلب واخذ من المتهم الثاني مبلغ 17 ألف دولار أميركي وجهازا حاسبا آليا محمولا، مقابل تعاونه لصالح الاستخبارات الإسرائيلية وإمداده بأوراق سرية خاصة في هيئة الطاقة الذرية، واختراق أنظمة الحاسب الآلي الخاص بهيئة المواد النووية.