القاهرة: شددت مصر إجراءاتها الأمنية بعد العمليات الإرهابية التي وقعت في المغرب والجزائر، على ما أفاد مصدر أمني الأحد. وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن وزير الداخلية حبيب العدلي أبلغ قادة الشرطة أن جهودًا أمنية مكثفة تجري لإفشال المحاولات لتحريك مجموعات متطرفة محظورة في مصر.

وقال الوزير خلال الإجتماع: quot;من المتوقع إستنادًا إلى تقديرات أجهزتنا الأمنية، أن تشهد المنطقة موجة إعتداءات إرهابية، وهذا ما يركز عليه جهازنا الأمنيquot;. وقام خمسة إنتحاريين بتفجير أنفسهم في غضون خمسة أيام في الدار البيضاء في المغرب، فيما شهدت العاصمة الجزائرية الأربعاء عمليتين إنتحاريتين بالسيارة المفخخة أوقعتا ثلاثين قتيلاً وتبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.

وكانت مصر قد شهدت بين 2004 و2006 إعتداءات في سيناء، حيث قتل 19 شخصًا في ثلاث عمليات إنتحارية متزامنة في 24 نيسان (أبريل) 2006 في منتجع دهب، فيما قتل 34 شخصًا في تشرين الأول (أكتوبر) 2004 في ثلاث عمليات متزامنة في طابا ونحو سبعين في شرم الشيخ في تموز (يوليو) 2005.

ورجح ضياء رشوان الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ردًا على أسئلة شبكة تلفزيونية مصرية أن يكون منفذو الإعتداءات في الدول العربية ينتمون إلى مجموعات محلية تعمل تحت اسم القاعدة. ورفض الطرح الأميركي الذي يؤكد على بعد دولي لتنظيم القاعدة، معتبرًا أن هذه فرضية لا يؤمن بها الأوروبيون.

ورأى مكرم محمد احمد في إفتتاحية في صحيفة الأهرام، أن إدارة الرئيس الأميركي (جورج) بوش تتحمل جانبًا كبيرًا من مسؤولية التفجيرات التي قام بها تنظيم القاعدة أخيرًا في كل من الجزائر والمغرب، لأنها حرفت حرب الإرهاب عن أهدافها الحقيقية عندما قررت غزو العراق.