دمشق: أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص الذي استقبله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الخميس، أن الوضع في لبنان في حال إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، مرشح لمزيد من التأزم السياسي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الحص قوله إن الوضع في لبنان بعد إقرار المحكمة تحت الفصل السابع مرشح لمزيد من التأزم السياسي ولمزيد من الخلافات التي نحن في غنى عنها.
وانتقد الحص رسالة الحكومة اللبنانية إلى مجلس الأمن ومطالبتها بإقرار المحكمة وأضاف أن هناك خلافًا لبنانيًا حول إقرار المحكمة في مجلس الأمن، ويوجد طرف يناصر الحكومة، وهو من تبقى في الحكومة، وفريق آخر يرفض مثل هذا الأمر وأنا واحد منهم.
وكان رئيس حكومة الغالبية النيابية فؤاد السنيورة قد وجه أخيرًا رسالة إلى الأمم المتحدة مطالبًا بـ quot;قرار ملزمquot; من مجلس الأمن، يقر فيه المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية.
وذكرت الوكالة أن الحص عرض مع الشرع التطورات في المنطقة والمستجدات في لبنان، واتفقا على أهمية الوفاق الوطني في تعزيز السلم الأهلي والاستقرار الداخلي في لبنان.
وزار الحص أيضًا رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ورئيس مجلس الشعب محمود الابرش.
وكان الحص قد زار العاصمة السورية في شباط/فبراير الفائت حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في إطار جولة شملت المملكة السعودية وإيران في محاولة لمعالجة الأزمة السياسية في لبنان.
ولا تزال العلاقات بين لبنان وسوريا متدهورة منذ اغتيال رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وانسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/أبريل من العام نفسه.