عمان:بحث وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مساء اليوم الاربعاء التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية والوضع في لبنان.وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان الخطيب وسولانا بحثا quot;الاوضاع في المنطقة وما تشهده الاراضي الفلسطينية من تصعيد باستمرار القوات الاسرائيلية بالاغارة على غزة وما يخلفه ذلك من خسائر بشرية وما يؤدي اليه من تعقيدquot;.
واكد الجانبان quot;اهمية بذل كل جهد ممكن لانهاء هذا الوضع ووقف الغارات الاسرائيلية والاعمال التصعيدية التي لن تؤدي الى اية مكاسب لاي طرف بل من شأنها استمرار وزيادة معاناة الشعب الفلسطينيquot;.وطالب الخطيب quot;الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية بالتدخل فورا لايجاد مسار سياسي ينهي هذا الوضع ويكفل العودة الى المفاوضات كمخرج وحيد من الازمة بهدف الوصول الى سلام دائم وشامل في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة والقابلة للحياةquot;.
كما حذرالطرفان من quot;مخاطر الاقتتال الفلسطيني واثاره المدمرةquot;، ودعيا الى quot;الحوار وضبط النفس كسبيل لوقف العنف وتحسن الاوضاعquot;.ودعا الجانبان الى quot;الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني وعدم التسبب بما يعطل قدرته على تحقيق اهدافه الوطنية المتمثلة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلةquot;.
وقتل اكثر من خمسين فلسطينيا في الاشتباكات التي وقعت الاسبوعين الماضيين بين حركتي حماس وفتح والتي توقفت فعليا السبت الماضي اثر تنفيذ اتفاق مشترك برعاية مصرية لوقف اطلاق النار بين الحركتين.
من ناحية اخرى، عبر الخطيب عن quot;قلق الاردن لما يجرى في لبنانquot;، مؤكدا ضرورة ان quot;يتوقف العنف وان تؤدي الجهود السياسية الى توافق وطني لبناني يعيد الامن والاستقرار الى لبنانquot;.وجدد الوزير التأكيد على quot;رفض الاردن لانتهاك السيادة اللبنانية وضرورة قيام الجيش اللبناني ببسط سيادته وسيطرته على كامل التراب الوطني اللبنانيquot;.
وكانت معارك عنيفة وقعت على مدى ثلاثة ايام في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب طرابلس ما ادى الى مقتل 68 شخصا.
ووصل سولانا الى عمان قادما من القاهرة وسيزور سولانا الخميس معبر رفح ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اطار جولته الشرق الاوسطية التي ستقوده ايضا الى اسرائيل.
التعليقات