محمد الخامري من صنعاء،وكالات:طلب اليمن الخميس من ايران التي يتهمها بدعم تمرد الاقلية الزيدية توضيح موقفها من هذه المسألة. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والأمن الدكتور رشاد محمد العليمي لإيلاف أن إيران سخرت وسائلها الإعلامية الرسمية كإذاعة طهران وقناة العالم الفضائية لدعم المتمردين الحوثيين في صعده ، مشيراً إلى أن القائم بالأعمال الإيراني الاسبق كان يحرص على الذهاب براً عن طريق محافظة صعده إلى مكة المكرمة لأداء العمرة التي أداها عشرات المرات، وذلك في إشارة إلى تقديم الدعم المادي للحوثيين في طريقه برًا .

وقال العلمي ان quot;الاخوة الايرانيين يؤكدون على الصعيد الرسمي انهم مع وحدة اليمن واستقلاله وانهم مع امن اليمن ولكن نريد ان يترجم هذا الموقف الى خطوات عمليةquot; حول الدعم الذي يتلقاه المتمردون في شمال غرب البلاد.

وأضاف الدكتور رشاد العليمي في إجابته على إيلاف في المؤتمر الصحافي الذي عقده امس في مبنى رئاسة الوزراء أن المسؤولين الإيرانيين يتحدثون عن أنهم مع الوحدة اليمنية وضد التخريب إلا أن الواقع غير ذلك ، مطالباً إيران بتحديد موقفها الرسمي والواضح مما يدور في صعده ، مشيراً إلى انه كرجل امن باعتباره quot;وزير الداخلية والأمنquot; يعرف أن الاستخبارات الإيرانية لعبت دوراً كبيراً في حشد وتصوير المظاهرات التي خرجت في شوارع طهران وأمام السفارة اليمنية والتي أبدت تعاطفاً وتأييداً للمتمردين الحوثيين ضد الحكومة اليمنية.

وقال نائب رئيس الوزراء إن الرئيس علي عبدالله صالح اصدر توجيهات مشددة بعدم السماح بأي مظاهرات شعبية ضد التدخل الإيراني ومنع المسيرات الجماهيرية التي كانت معده شعبياً إلى السفارة الإيرانية لمطالبتها بوقف الدعم الذي تقدمه للمتمردين والمطالبة باتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد السفارة الإيرانية في صنعاء ، مشيراً إلى أن اليمن حريص كل الحرص على الحفاظ على علاقاته بجمهورية إيران الإسلامية باعتبارها دولة إسلامية وكبيرة في المنطقة.

وأشار العليمي إلى ضبط عدد من الأشخاص الإيرانيين الذين ينشطون في مجال تهريب المخدرات عبر اليمن إلى السعودية وتربطهم علاقات بالمتمردين ، مؤكداً ضبط بعض المهربين في محافظة عمران و في حجة وكلهم كانوا يتجهون بتجارتهم من المخدرات نحو محافظة صعده الحدودية مع السعودية.

وكانت ايران استدعت في منتصف ايار/مايو سفيرها من ايران quot;للتشاورquot; في اشارة احتجاج على الدعم المفترض الذي تقدمه ايران للمتمردين. واستؤنفت معارك ضارية منذ كانون الثاني/يناير في محافظة صعدة بين جنود يمنيين نظاميين ومتمردين يرفضون النظام اليمني الحالي الذي يعتبرونه غير شرعي ويدعون الى اعادة حكم الائمة الزيديين الذي اطاحه انقلاب عسكري في 1962.

ويدور التمرد الزيدي الذي يعرف ايضا باسم تمرد quot;الشباب المؤمنquot; في المناطق المحيطة بصعدة عاصمة محافظة صعدة المتاخمة للسعودية وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية. ويشكل اتباع الزيدية احدى الفرق الشيعية، اقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة.واوقعت المعارك منذ بدء التمرد في العام 2004 الاف القتلى.

وتحدث العليمي خلال المؤتمر الصحافي عن الدور الليبي في دعم بعض المواطنين اليمنيين تحت عدة مسميات ، مطالباً ليبيا بتحويل تلك الأموال للتنمية في اليمن وانه ذلك هو الأجدى للدولتين. وكشف الوزير العليمي عن وجود أطباء وممرضين من جنسيات عربية (لم يذكرها ) قال إنهم يعملون مع المتمردين في منطقة النقعه بصعده ،مؤكدا أن التحقيقات أثبتت علاقة الإرهابيين بعمليات تهريب المخدرات إلى السعودية.

وعلى ذات الصعيد كشف وزير الداخلية أن أجهزة الأمن أبطلت 5 عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون في أماكن متفرقة بأمانة العاصمة عشية الاحتفال بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية يوم الثلاثاء.