إيلاف من بيروت : أعلنت quot;الوكالة الوطنية للإعلامquot; الرسمية اليوم في بيروت أن الجيش اللبناني أحكم سيطرته التامة على مجمل مخيم نهر البارد الجديد بعد تدمير مبنى quot;التعاونيةquot; وquot;مجمع ناجي العلي الطبيquot; اللذين تحصن فيهما مسلحو تنظيم quot;فتح الإسلامquot; ، في حين أكد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن اي حل لأزمة المخيم لا يستند إلى استسلام جميع عناصر الجماعة المسلحة لا يمكن أن يبصر النور. وإن الجيش والحكومة لا يقبلان أي شيء غير استسلام هؤلاء.
وكانت الوكالة قد ذكرت إن وحدات الجيش تعمل على تنظيف بعض الجيوب التابعة لـ quot;فتح الاسلامquot; في عدد من الأبنية المحيطة بالموقعين الأخيرين اللذين سقطا، كما تفكك فرق الهندسة الألغام والمتفجرات التي زرعها المسلحون في هذه المواقع والأبنية المحيطة، في حين لم يعرف مصير قيادة المسلحين.
وقصفت مدفعية الجيش على تقطع منطقة quot;مسجد الحاووزquot; حيث يتجمع مسلحون مستخدمين قذائف الهاون في قصفهم لمواقع الجيش من مواقعهم عند تخوم المخيم القديم الذي يفترض أن حركة quot;فتحquot; تسيطر عليه . وأفيد أن مطلوبين للدولة اللبنانية، فروا إلى المخيم قبل نشوب المعارك، ويشاركون في المواجهات.
وسئل الوزير فتفت هل إن موعد إستسلام المسلحين يقترب ، فأجاب: quot;سنرى. هناك اتصالات ويجب ألا نستبق ونستعجل الأمور. لا يجب أن نتكلم على التوقيت لأن الجيش اللبناني له اساليبه وهو يسعى في الوقت نفسه إلى انهاء المعركة بأقل اضرار وخسائر ممكنة له وللمدنيين، على الرغم من أن عدد المدنيين الباقين في المخيم اصبح بالمئات. والأكيد أن الجيش اللبناني لن يقبل بأي مبادرة للحل إلا إذا كان في مقدمتها الإستسلام النهائي لأعضاء فتح الإسلام. وهذا هو المطلوبquot;.
وعما اذا كان متفائلاً بإمكانية إحراز تقدم في الساعات المقبلة، قال:quot; كل شيء ممكن. ويمكن ان يكون هناك تقدم أو انتهاء من موضوع فتح الاسلام بعد ما فقدت كل مواقعها تقريبًا، ومعقول أن ينتهي بهم الأمر إلى الإستسلام . هذا المنطق، إذا اردنا أن نتكلم بالمنطق العسكري المحض، ولكن امام مجموعة من غير العقلاء حتى لا أقول من مجانين القتال، لا شيء يمكن توقعه مسبقًا. فلننتظر، الجيش اللبناني تقدم بشكل جيد وحقق انتصارات مهمة جدًا ويحاول الحد من الخسائر، لكن الهدف النهائي يبقى هو نفسهquot;.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الحدودية السورية اليوم إغلاق معبر بري مع لبنان في منطقة جوسية ndash;القاع في منطقة البقاع امام جميع المارة من سيارات وأفراد وآليات سورية ولبنانية ، ولم تعط أي تفسيرات.