مدريد-لندن:يترأس ولي العهد الاسباني الامير فيليب دي بوربون الثلاثاء جنازة رسمية ستقام لستة عسكريين من الكتيبة الاسبانية العاملة في قوات الطوارىء الدولية بجنوب لبنان قتلوا الاحد في اعتداء استهدف دوريتهم، حسب ما افاد القصر الملكي الاسباني.وسيترأس الامير فيليب الاحتفال الديني quot;وربماquot; بحضور زوجته ليتيسيا وبغياب الملك خوان كارلوس الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للصين.

وسيشارك في الجنازة ايضا رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ووزير دفاعه خوسيه انطونيو الونسو الذي شارك في جنوب لبنان باحتفال عسكري وديني اقيم في قاعدة عسكرية اسبانية بجنوب لبنان على شرف الجنود الذين قتلوا باعتداء بسيارة مفخخة استهدفت دوريتهم في سهل الخيام بجنوب لبنان.

والقتلى الستة هم ثلاثة جنود اسبان وثلاثة جنود كولومبيين يخدمون في اطار الجيش الاسباني، فيما اصيب جنديان اسبانيان آخران بجروح.ولم يصدر اي توضيح من وزارة الدفاع الاسبانية حتى مساء الاثنين حول مكان وزمان اقامة الجنازة.

ولكن بعض وسائل الاعلام الاسبانية ذكرت ان الجنازة قد تقام في باراكويلوس دي جاراما في منطقة مدريد حيث مقر كتيبة المظليين التي ينتمي اليها الجنود.وسيتوجه الامير فيليب وثاباتيرو ليل الاثنين الثلاثاء الى القاعدة العسكرية في توريجون دي اردوز (مدريد) كي يكونا في استقبال جثث الجنود التي نقلتها طائرة عسكرية اسبانية من لبنان.واعلنت الحكومة الاسبانية الثلاثاء يوم حداد وطني على الجنود الستة.

لندن تندد باعتداء quot;لا مبرر لهquot; على اليونيفيل

من جانبها، نددت بريطانيا الاثنين بالاعتداء الذي استهدف الاحد في لبنان الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان واوقع ستة قتلى من الكتيبة الاسبانية معتبرة انه عمل quot;لا يمكن ان يكون له اي مبررquot;.

وقالت وزيرة الخارجية مارغريت بيكت في بيان quot;ادين بشدة الاعتداء الذي استهدف الاحد سيارة تابعة لقوات الطوارىء المعززة العاملة في جنوب لبنان واوقع ستة قتلى من جنود الامم المتحدةquot;. واضاف البيان quot;لا يمكن ان يكون هناك اي تبرير لهذا الاعتداءquot; مضيفا quot;هذا الامر يزيد من زعزعة لبنان في فترة هي اصلا متوترةquot; مضيفا ان quot;قوات اليونيفيل هي مصدر اساسي للسلام والاستقرار في جنوب لبنانquot;.

واوضحت بيكيت في بيانها ان quot;المملكة المتحدة تدعم كليا اليونيفيلquot; التي تعمل بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1701.

ووضع هذا القرار الذي تبناه مجلس الامن في اب/اغسطس 2006 حدا للحرب التي وقعت الصيف الماضي بين حزب الله الشيعي اللبناني واسرائيل وعزز قدرات قوات الطوارىء الدولية التي كانت اصلا منتشرة في جنوب لبنان.والقتلى الستة هم ثلاثة جنود اسبان وثلاثة جنود كولومبيين يخدمون في اطار الجيش الاسباني. وقد سقطوا في تفجير سيارة مفخخة في سهل الخيام القريب من مقرهم العام.

اقيمت مساء الاثنين مراسم صلاة ووداع للجنود الستة في المقر العام للقوات الاسبانية العاملة في اطار القوات الدولية الموقتة (يونيفيل) في بلاط في الجنوب بحضور وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونسو وضباط كبار في الجيش اللبناني والقوات الدولية وحوالى 300 عنصر من هذه القوات ممثلين لوحدات معظم الدول المشاركة.