باريس، كيغالي: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم الثلاثاء انه يريد مواصلة جهوده لحل الازمة اللبنانية، محذرا في الوقت نفسه quot;ان لا نجاح مضموناquot; في هذا المجال.وقال كوشنير الذي زار في نهاية الاسبوع الماضي لبنان في محاولة لاعادة الاطراف اللبنانيين الى طاولة الحوار، quot;لا بد من مواصلة العمل، لكن لا ضمانة للنجاح في كل هذاquot;.

وكان كوشنير يتحدث اثر جلسة استماع في الجمعية الوطنية. وقال في اشارة الى الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي تبدأ مهلتها الدستورية اعتبارا من 25 ايلول/سبتمبر، ان quot;الوقت يضيق امامنا ولا بد من الاستعجال اذا اردنا ان نكون مفيدينquot;.وتابع quot;لا بد من التمسك بان يحصل تفاهم الحد الادنى بين المجموعات داخل لبنانquot; للخروج من الازمة quot;وان كان حجم التاثيرات الخارجية -- واتحدث بالطبع عن سوريا وايران كبيرة جداquot;.

وجاءت زيارة كوشنير الى بيروت بعد لقاء لممثلين عن الاطراف اللبنانيين في سيل سان كلو قرب باريس في منتصف حزيران/يونيو.

رواندا توجه دعوة الى كوشنير لزيارتها

على صعيد آخر دعت رواندا التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لزيارتها بحسب ما افاد مصدر رسمي رواندي اليوم الثلاثاء.وقالت وزيرة الدولة الرواندية للتعاون الاقليمي روزماري موسيمينالي quot;هذا صحيح. سيزور وزير الخارجية الفرنسي رواندا وذلك بعد اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الدولة الروانديquot;.واضافت quot;لا نملك حاليا اي ايضاحات حول موعد الزيارة، لكن تم تأكيدها بعد الاتصالquot;.واشار المصدر الى ان المحادثات ستركز على الغاء quot;مذكرات التوقيف الدولية التي اصدرها (القاضي الفرنسي المكلف شؤون الارهاب) جان لوي بروغيارquot; في حق تسع شخصيات رواندية.

وقطعت كيغالي علاقاتها الدبلوماسية مع باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اثر صدور مذكرات التوقيف في حق قريبين من الرئيس الرواندي بول كاغامي، في اطار التحقيق الفرنسي في الاعتداء في السادس من نيسان/ابريل 1994 على رئيس الدولة الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا. وتلت هذا الاغتيال عملية الابادة في رواندا التي ادت الى مقتل حوالى 800 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.

وقالت المسؤولة الرواندية ان بلادها quot;مستعدة لاقامة علاقات جيدة مع فرنسا لكننا نطالب بحل كل المسائل التي تسببت بالقطيعة قبل ذلك. نرغب بتعاون شفافquot;، مطالبة باريس بتسليم رواندا مشاركين في الابادة انتقلوا الى فرنسا.

كما دعت فرنسا الى الاعتراف بتورطها في الابادة في 1994. وتتهم كيغالي فرنسا بدعم القوات التي نفذت مجازر، الامر الذي تنفيه فرنسا.ووجهت رواندا الدعوة الى كوشنير بعد توقيف روانديين اثنين في فرنسا في 20 تموز/يوليو بناء على تهمة موجهة اليهما من محكمة الجزاء الدولية الخاصة برواندا (مقرها تانزانيا) بالتورط في الابادة.ورحبت كيغالي بتوقيف الرجلين، واصفة ذلك بquot;التطور الجديد الايجابي جداquot;.