بلغراد: اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس في بلغراد ضرورة تسوية مشكلة كوسوفو قبل انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي.وصرح كوشنير اثر محادثات مع نظيره الصربي فوك يريميتش ان quot;فرنسا كانت دائما تؤيد انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي لكن يجب اكمال بعض الاجراءات. هناك مشكلة كوسوفو التي يجب تسويتها اولاquot;.وقال كوشنير quot;لديكم في فرنسا حليف قوي لانضمامكم في اقرب وقت ممكن الى الاتحاد الاوروبي لكن لا تعتقدوا ان ذلك ممكن قبل ان يتم، باتفاق مشترك، التوصل نهائيا وسلميا الى تسوية مسألة كوسوفوquot;.واضاف quot;لا يمكن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي مع نزاعات قوية وخلافات دينيةquot;.

واعرب وزير الخارجية الفرنسي عن تأييده مبدأ مفاوضات جديدة حول وضع كوسوفو، الاقليم الصربي الذي تديره الامم المتحدة منذ 1999 وحيث 90% من السكان من اصل الباني.واكد كوشنير quot;اذا لم نتوصل الى تسوية ذلك بالتفاوض فاننا سنعود الى خطة مارتي اهتيساريquot;.واوصى الوسيط الدولي مارتي اهتيساري باستقلال كوسوفو تحت مراقبة دولية.

من جانبه اعلن يريميتش ان quot;بلغراد مستعدة لاجراء مفاوضات نأمل ان تكون جوهرية وان تتمخض عن تسوية تقبلها كافة الاطراف وان يؤدي الحل الى استقرار المنطقةquot;.وتعارض صربيا التي تدعمها روسيا بقوة، اي شكل من اشكال استقلال كوسوفو حتى وان فقدت السيطرة على الاقليم.وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا حاليا على اعداد صيغة جديدة لعرضها على مجلس الامن الدولي تنص على استئناف المناقشات بين الصرب وألبان كوسوفو مع تجنب التطرق الى خطة الوسيط اهتيساري. وردا على سؤال حول احتمال اعتراف فرنسا بكوسوفو بشكل احادي قال كوشنير quot;هذا الاحتمال وارد لكن فرنسا لا تحبذهquot;.

وسيتوجه كوشنير الذي سيلتقي الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس الوزراء فيوسلاف كوستونيتسا في بلغراد، الى بريشتينا الجمعة على امل اقناع قادة كوسوفو الالبان باجراء مفاوضات جديدة. ويمكن ان يجد صعوبة في تحقيق ذلك.وكان رئيس وزراء كوسوفو اجيم شيكو اعلن الاربعاء انه لا فائدة من تلك المناقشات التي تأتي بعد التي فشلت في فيينا خلال 2006.