الياس توما من براغ : رفض رئيس الحكومة الصربية فوييسلاف كوشتونيتسا اليوم الاقتراح الذي أعلن عنه ويتحدث عن إمكانية صدور قرار من مجلس الأمن قريبا يدعو إلى إعطاء الطرفين الصربي والألباني 120 يوما للتوصل إلى حل وسط بشان مستقبل إقليم كوسوفو وانه في حال الإخفاق في ذلك خلال هذه الفترة،ستدخل بشكل أوتوماتيكي حيز السريان خطة المبعوث الدولي مارتي اهتساري التي تتحدث عن منح الإقليم الاستقلال لكن مع وضعه لفترة غير محددة تحت إشراف دولي

ونقلت الإذاعة الصربية عن كوشتونيتسا اليوم قوله بأنه من غير المقبول أبدا بالنسبة لصربيا محاولة إخفاء مشروع استقلال إقليم كوسوفو وراء فكرة تأجيل الحل لعدة اشهر .

وأضاف بأن أي مسودة قرار تقدم لمجلس الأمن الدولي تعتمد على تطبيق خطة مارتي أهتيساري سيكون محكوم عليها بالفشل وأن صربيا تطالب وبشكل قاطع أن يرفض مجلس الأمن الدولي القرار الذي يتم بموجبه إعادة رسم حدود صربيا المعترف بها دوليا.

وشدد على أنه بإمكان مجلس الأمن الدولي وتماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة أن يصوت فقط على القرار الذي يؤكد بوضوح سيادة وحرمة الأراضي وعدم تغيير حدود صربيا المعترف بها دوليا مؤكدا أن صربيا تعتمد بشكل كامل على الدعم الروسي المبدئي لها وأشار إلى أن صربيا ستدافع بنفس القدر بل وبتصميم أكبر غدا أو بعد عدة أشهر أو عدة سنوات عن السياسة المبدئية المتمثلة باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودستور صربيا.

وحسب كوشتونيتسا فانه في حال توفرت النوايا الحسنة لإجراء المحادثات فهناك إمكانية لبدء المفاوضات الجديدة غدا وليست هنالك حاجة على الإطلاق لتبني قرار جديد لاستئناف المفاوضات.

ويعتبر الطرح الذي يجري الحديث عنه في الأمم المتحدة الآن بشأن تغيير مضمون القرار المقدم إلى مجلس الأمن من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية غربية محاولة على ما يبدو لإرضاء روسيا التي تشدد على ضرورة استئناف المحادثات لكن الكثيرين في المنطقة البلقانية يرون بان الآمال تعتبر ضعيفة بالتوصل إلى تسوية يقبل بها الطرفان في حال إحياء المحادثات بسبب التناقض الكبير القائم في المواقف فالألبان يصرون على أن لا خيار أمامهم سوى الاستقلال فيما يرفض الصرب هذا الطرح ويصرون عل منح الإقليم الحكم الذاتي الموسع وبإشراف دولي شرط أن يكون تحت السيادة الصربية .