نيويورك (الامم المتحدة): اعلن السفير الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد الخميس ان اغلبية اعضاء مجلس الامن الدولي تؤيد خطة الامم المتحدة الرامية الى منح كوسوفو استقلالا تحت المراقبة رغم معارضة روسيا. وقال السفير الاميركي الذي يرأس مجلس الامن خلال شهر ايار/مايو للصحافيين quot;ان اغلبية اعضاء المجلس تدعم خطةquot; وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري.

واضاف quot;اعتقد انه هناك ما يكفي من اصوات لدعم خطة اهتيساري شرط الا تستخدم روسيا الفيتوquot;. ويشترط تبني قرار في مجلس الامن حصوله على تسع اصوات على الاقل من اعضاء المجلس الخمسة عشر مع عدم استخدام اي من الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) حق الفيتو.

وكان المندوب الاميركي يتحدث عقب نقاش حول التقرير الذي اعد اثر مهمة استعلامية قام بها المجلس في نيسان/ابريل في بلغراد وكوسوفو.وسيقرر مجلس الامن وضع اقليم كوسوفو الصربي الذي تقطنه اغلبية من اصل الباني تفوق 90 بالمئة تطالب بالاستقلال عن صربيا على اساس خطة اهتيساري.


وتدعو الخطة الى استقلال الاقليم تحت رقابة بعثة دولية بقيادة الاتحاد الاوروبي. وتدير الامم المتحدة كوسوفو منذ نهاية نزاع 1998-1999 بعد قيام الحلف الاطلسي بعمليات قصف لوقف عملية قمع عرقية نفذتها القوات الصربية ضد الانفصاليين الالبان. وتعارض صربيا وحليفتها التقليدية روسيا، بشدة خطة اهتيساري التي تحظى بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وبدأ اعضاء مجلس الامن بحث عناصر قرار مستقبلي. وتم عرض مجموعتي عناصر مختلفتين تماما احدهما من قبل الاتحاد الاوروبي والاخرى من روسيا. وهددت روسيا باستخدام الفيتو في مجلس الامن في حال التصويت على خطة اهتيساري. وعرضت صربيا quot;حكما ذاتيا مراقباquot; في كوسوفو التي يعتبرها الصرب المهد التاريخي لامتهم.غير ان خليل زاد قلل من احتمال استخدام روسيا الفيتو. وقال quot;لا اعتقد ان الامر سيصل الى هذا الحدquot; مؤكدا ان نظيره الروسي فيتالي تشوركين لم يلوح امامه باستخدام الفيتو.