واشنطن-بلغراد: اعلن المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز الثلاثاء ان الولايات المتحدة تعتزم quot;المساعدة لنيل كوسوفو استقلالهquot; فيما مجلس الامن الدولي منقسم حول وضع هذا الاقليم الصربي ذي الغالبية الالبانية. وقال بيرنز امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب quot;علينا الان ان نتحرك بسرعة في الاسابيع والاشهر المقبلة لانهاء العمل من اجل نيل كوسوفو استقلالهquot;.

واضاف quot;ان الولايات المتحدة تدعم كليا التوصيات الواردة في خطة (وسيط الامم المتحدة مارتي) اهتيساري. ونحن نعتقد خصوصا ان منح كوسوفو الاستقلال تحت الاشراف (الدولي) هو الطريقة الوحيدة للتقدمquot;.

وتأتي هذه التصريحات بعد موافقة مجلس الامن الدولي الجمعة على ارسال بعثة استطلاع قريبا الى بلغراد وكوسوفو قبل مواصلة محادثاته في نيويورك حول الوضع المقبل للاقليم.ويخضع اقليم كوسوفو الذي يطالب الالبان الذين يشكلون غالبية سكانه باستقلاله، لادارة الامم المتحدة منذ 1999 بعد عمليات قصف الحلف الاطلسي لوقف قمع النظام الصربي للانفصاليين الالبان.

صربيا تحذر واشنطن من الاعتراف باستقلال كوسوفو

وعل صعيد متصلحذرت الحكومة الصربية اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة من مغبة الاعتراف باستقلال كوسوفو معتبرة انه سيشكل في نظرها quot;تدخلا فاضحاquot; في شؤون صربيا. وجاء في بيان لحكومة فويسلاف كوستونيتشا quot;نحذر مسبقا (الولايات المتحدة) بان بلغراد سترفض اي اعتراف باستقلال كوسوفو وتعتبره لاغيا تماما لانه سيمثل تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية لصربياquot;.

ويأتي رد فعل الحكومة الصربية اثر تصريح للمسؤول الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز جاء فيه ان الولايات المتحدة تعتزم المساعدة لنيل اقليم كوسوفو استقلاله. وقالت الحكومة الصربية quot;ان اعترافا احادي الجانب باستقلال كوسوفو سيكون انتهاكا فاضحا لقواعد الامم المتحدة وشرعتها والقرار 1244 الذي ما زال سارياquot;.

واوضح البيان ان القرار 1244 الصادر عن مجلس الامن يؤكد بوضوح سيادة ووحدة اراضي صربيا على كوسوفوquot;. وقد وضع القرار 1244 الذي صدر بعد انتهاء النزاع في كوسوفو (1998-1999) الاقليم تحت ادارة الامم المتحدة لكن ضمن الحدود الصربية حتى تحديد وضع جديد. من جهته اعتبر الرئيس الصربي بوريس تاديتش في بيان quot;ان اي قرار احادي بشأن وضع كوسوفو سيمثل انتهاكا للقانون الدوليquot;.

ويخضع اقليم كوسوفو الذي يطالب الالبان الذين يشكلون غالبية سكانه باستقلاله، لادارة الامم المتحدة منذ 1999 بعد عمليات قصف الحلف الاطلسي لوقف قمع النظام الصربي للانفصاليين الالبان. ومن المرتقب ان يقرر مجلس الامن الدولي قريبا وضعا جديدا للاقليم بعد مقترحات وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري الذي دعا الى استقلال تحت اشراف دولي.