اسلام اباد: مهدت لجنة الإنتخابات في باكستان الطريق أمام الرئيس برويز مشرف ليدعو البرلمان الجديد للإنعقاد بإستكمال نتائج الإنتخابات التي أجريت يوم 18 فبراير شباط من خلال تخصيص المقاعد المحجوزة للمرأة والأقليات غير المسلمة. وسيواجه مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999 برلمانا معاديا بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها حلفاؤه في الانتخابات. ويمكن للحكومة القادمة ان تحاول عزل مشرف من السلطة وان كان زعيم الحزب الذي سيرأس الحكومة الائتلافية القادمة لم يفصح عن نواياه.

ونفى مساعدون تقارير اعلامية ذكرت انه يزمع الاستقالة ودعا الجنرال أشفق كياني قائد الجيش يوم الخميس كل الاطراف للعمل معا. وكان مشرف قد اصدر قرارا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بترقية كياني وتعيينه قائدا للجيش بعد تنحيه من هذا المنصب.

وتشهد باكستان منذ منتصف عام 2007 حملة تفجيرات انتحارية يشنها متشددون اسلاميون لهم صلة بتنظيم القاعدة. ووقعت اربع هجمات انتحارية في الاسبوع الماضي وأثارت التقلبات السياسية التي تشهدها البلاد قلقا دوليا بشأن مخاطر الاستقرار في الدولة التي تمتلك اسلحة نووية. وأعلنت لجنة الانتخابات مساء الخميس رسميا نتائج 331 مقعدا من بين 342 مقعدا في الجمعية الوطنية.

وأكدت ان حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو جاء في المقدمة وحصل على 120 مقعدا وان كان سيتم شغل 11 مقعدا متبقيا في البرلمان الجديد في وقت لاحق بسبب نزاعات امام المحاكم أو تأخير في التصويت بعد وفاة مرشح. وخصصت اللجنة 60 مقعدا للمرأة وعشرة مقاعد للاقليات الدينية اضافة الى عدد المقاعد التي فازت فيها الاحزاب وتبلغ 272 مقعدا تم التنافس عليها في انتخابات علنية. وأخر حزب الشعب الباكستاني اعلان اسم مرشحه لمنصب رئيس الوزراء لكن اصف علي زرداري زوج زعيمة الحزب الراحلة والزعيم الجديد للحزب غير مؤهل لأنه لا يشغل مقعدا.

ويتوقع على نطاق واسع ان يتولى المنصب نائب زعيم الحزب مخدوم امين فهيم. ويجري حزب الشعب الباكستاني محادثات ائتلاف مع حزب اقرب منافسيه وهو رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اطاح به مشرف في انقلاب. ويشغل حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الذي يتزعمه شريف 90 مقعدا حتى الان.