البنتاغون يدرس طرقا بديلة لتموين قواته في أفغانستان

واشنطن: قال محام باكستاني بارز ان الرئيس برويز مشرف يمر بحالة من quot;الهلعquot; اثر تصاعد الاحتجاجات في البلاد منذ اعلانه حالة الطوارئ اوائل الشهر الحالي مشددا على ان مشرف quot;لن يمكث في منصبه لفترة طويلةquot;.

وحذر المحامي امام المحكمة العليا الباكستانية أكرم شيخ في مؤتمر صحافي بنادي الصحافة الوطنية من امكانية قيام الجيش الباكستاني بالاستيلاء على السلطة مجددا في البلاد مثلما فعل مشرف في عام 1999 وذلك في حال تدني الاوضاع الراهنة هناك.

ودعا شيخ ادارة الرئيس بوش الى سحب دعمها للرئيس مشرف والعمل بدلا من ذلك مع المجتمع المدني في باكستان خلال الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.واتهم الادارة بمنح مشرف quot;رخصة لافساد مستقبل باكستانquot; مستدلا على ذلك بوصف وزارة الخارجية الأمريكية لمشرف بأنه quot;حليف لا يعوض للولايات المتحدةquot;.

وقال حول الانتخابات البرلمانية المقبلة التي وعد مشرف باجراءها مطلع العام المقبل ان تلك الانتخابات ستكون quot;مخزيةquot; في حال اقامتها في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد وفي ظل وجود غالبية المرشحين الرئيسيين ومعظم اعضاء المحكمة العليا قيد الاحتجاز او الاقامة الجبرية.

واعتبر ان التطرف في باكستان الذي يلقي تركيزا من جانب الولايات المتحدة يعد صنيعة quot;للحكم العسكريquot; مشددا على ان quot;التطرف لا ينتعش في الديمقراطية وحكم القانونquot;. وقال شيخ ان المحكمة العليا كانت على وشك اصدار حكمها بعدم احقية مشرف في قيادة الجيش ورئاسة الدولة في الوقت ذاته قبيل اعلان quot;الأحكام العرفية في البلادquot;.

واضاف ان مشرف طلب من قضاة المحكمة العليا القسم بالولاء الشخصي له باعتباره قائدا لاركان الجيش وليس رئيسا لباكستان وقام باعتقال القضاة الذين رفضوا اداء ذلك القسم والذين بلغ عددهم 13 قاضيا من اصل 18 قاضيا في المحكمة العليا.

واتهم شيخ الرئيس مشرف باستغلال السلاح النووي الباكستاني للحفاظ على تأييد واشنطن له عبر تخويفها من احتمالات استيلاء نظام مشابه لنظام حركة طالبان السابق في افغانستان على البلاد والسيطرة على اسلحتها النووية.

يذكر ان اكرم شيخ يعد واحدا من المحامين الكبار في باكستان ويمثل مجموعة من الناشطين الذين رفعوا دعوى امام المحكمة العليا لرفض استمرار مشرف في منصبه كرئيس للبلاد وقائد للجيش باعتبار ان ذلك الامر يعد مخالفا للدستور الباكستاني وفقا لهؤلاء وهي القضية التي كانت سببا في تفجر الأزمة الحالية.