إيلاف من جدة:يصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى جدة يوم غد الأحد في زيارة للسعودية يلتقي خلالها نظيره السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويتوقع أن تبحث القمة السعودية الأردنية أيضا الملفات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وبحث سبل دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين، إضافة إلى تناول المسألة اللبنانية، وما تلى اتفاق الدوحة، والملف العراقي، خصوصا بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عمان قبل أسبوع، مع تأكيد الأردن على تفعيل علاقات التعاون الثنائي مع العراق وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تأكيد الأردن على اهمية مد جسور الاتصال بين العراق ومحيطه العربي باعتباره أمراً مهما لضمان استعادة العراق دوره الفاعل والمؤثر عربيا، وغيرها من الملفات الهامة على سطح القضايا الشرق أوسطيه.

ويتوقع أيضا أن تبحث القمة في كيفية اعتادت الدفء للعلاقات السعودية السورية، بعد الحديث عن وساطات تقوم بها عدة دول عربية بين الرياض ودمشق قادتها كلا من الكويت وقطر والأردن في وقت سابق.

من جهة أخرى، يصل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء اليوم السبت إلى جدة لإجراء محادثات مع المسئولين السعوديين حول ارتفاع أسعار النفط وانعكاسات ذلك على تكلفة المواد الغذائية في العالم.

وهذه الزيارة التي تستغرق 24 ساعة وتاتي تلبية لدعوة العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز، هي الثانية لبان كي مون الى المملكة بصفته امينا عاما للامم المتحدة اذ سبق له ان زار الرياض في اذار/مارس 2007 للمشاركة في القمة العربية.

ومن المتوقع ان يلتقي بان كي مون الملك عبدالله مساء السبت وان يشارك في مأدبة عشاء يقيمها على شرفه وزير الخارجية الامير سعود الفيصل. وكان بان كي مون قال الجمعة في لندن انه يتوقع عقد quot;محادثات جيدةquot; حول دعوة السعودية الدول المنتجة والمستهلكة للنفط للاجتماع في جدة (غرب) في 22 حزيران/يونيو.

واعتبر اثر لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان ارتفاع اسعار النفط يمثل quot;قلقا جدياquot; بالنسبة للعالم باسره. ودعت المملكة الى الاجتماع في جدة في الوقت الذي بلغت اسعار الخام مستويات قياسية، اذ وصلت الاسعار في السادس من حزيران/يونيو في نيويورك الى 139,13 دولار للبرميل.

وقال بان كي مون في لندن quot;علينا ان نحل المشكلة قبل التطرق الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والنفطquot; معربا عن خشيته من ازمات متتالية quot;تؤثر ليس فقط على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية بل ايضا على الاستقرار السياسيquot;.

وشهدت السعودية خلال الشهر الماضي نشاطا دبلوماسيا محموما تمثل في عقد مؤتمر مكة لحوار الأديان، برعاية العاهل السعودي بمشاركة أكثر من 500 عالم سني وشيعي تقدمهم رئيس مصلحة تشخيص النظام الايراني هاشمي رفسنجاني، وزيارة ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز لإسبانيا، التي وقع من خلالها عدة اتفاقيات أمنية واقتصادية، إضافة إلى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس quot;أبو مازنquot; إلى جدة الأسبوع الماضي، ومن قبله رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني، إضافة إلى الزيارة التي قام بها رئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.