طهران : دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، الغرب إلى أخذ تحذيرات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي اعتبر أن ضرب إيران سيحول الشرق الأوسط لكرة نار، على محمل الجد وتجنّب quot;استفزاز إيران،quot; وأن تنتبه لتحركات قد تقدم عليها وquot;تكلفها غالياً.quot;
وأضاف لاريجاني، الذي كان يتحدث في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي الأربعاء، مخاطبا الدول الغربية quot;الفرصة المتبقية قليله..وصلتم إلى نهاية لعبتكم الفاشلة.. إذا استُفزّت إيران فستواجهون ردها الذي سيجعل عودة التواصل بالنسبة لكم أمراً مستحيلاً.quot;
كما رفض لاريجاني، الذي كان يتولى مسؤولية التفاوض في ملف بلاده النووي، العقوبات التي فرضت على quot;بنك ملي،quot; أكبر المصارف الإيرانية، في حين أعلن فرع البنك في لندن عزمه رفع شكوى ضد العقوبات.
وأشار لاريجاني إلى تقديم رزمة المقترحات الإيرانية من قبل الغرب، وتزامنها مع فرض القيود قائلا: :إذا كنتم (الغرب) تريدون التباحث مع إيران بشان رزمة المقترحات، فلماذا اتخذتم سبيل المواجهة قبل دراسة zwnj;الرزمة؟quot;
وأضاف: quot;لا تزيدوا الأثمان التي سوف تدفعونها من خلال اتخاذ خيارات خاطئة،quot; وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
وتتهم عدة عواصم غربية طهران بتطوير برنامج نووي قد يكون له شق عسكري، وهو أمر تنفيه طهران بشدة، وقد فرض مجلس الأمن عدة عقوبات على طهران، غير أن تزايد التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت الإيرانية زاد من تصلّب موقف طهران، وإن كان البرادعي قد أعلن معارضته لها.
بالمقابل، أعلن فرع quot;بنك مليquot; الإيراني في لندن الأربعاء أنه سيرفع شكوى إلى القضاء ضد العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ضده.
ووفق الرسالة التي نشرها فرع البنك في لندن فقد جرى تسليمه قرارا أصدرته السلطات البريطانية، يقضي بتجميد أرصدة فرعه في لندن وفرعه الآخر في هونغ كونغ.
وأوضحت الرسالة أن البنك quot;يتمتع بماض جيد للغاية في النظام المصرفي البريطاني ولم تصدر مخالفات قانونية، وقد التزم بتنفيذ القرارات والقوانين الدولية المصرح بها.quot;
كما شددت على أن فرع البنك في بريطانيا: quot;يمثل وحدة مصرفية مستقلة،quot; داعياً مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى quot;الإدلاء بإيضاح فوري حول أسباب شمول هذا البنك بالعقوبات المعلنة.quot;
وفي سياق متصل، نقلت التقارير الإيرانية عن وزارة الخارجية الروسية إعلانها بأن التعاون النووي بين موسكو وطهران quot;شفاف ويجري وفقا لمبادئ وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.quot;
وأشارت الخارجية الروسية إلى موضوع وقف تنفيذ اتفاقيه التعاون النووي السلمي بين روسيا وأمريكا في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي، رافضة التهم التي وجهتها واشنطن إلى موسكو بسبب التعاون مع إيران.
يذكر أن موسكو تساعد إيران على بناء محطة quot;بوشهرquot; النوويةquot; كما تعهدت بتأمين الوقود النووي لعمل هذه المحطة، وقد جرى تسليم كميّات من هذا الوقود على مراحل خلال الفترة الماضية.
التعليقات